No Result
View All Result
المشاهدات 1
مازالت شعوب سوريا تدفع ضريبة الخلافات على تقاسم النفوذ والحصص، ورغم عشرات الاتفاقيات والجلسات والمؤتمرات، وما يجري من معارك طاحنة في ريف حماة الشمالي ومناطق ادلب بين الجماعات المرتزقة وقوات النظام السوري، مدعومة بروسيا، ليس إلا إحدى تلك الفصول بعد أن تضاربت المصالح وتباينت المواقف بين ما يسمى بالدول الضامنة.
وفي المواقف الرسمية اعتبر رئيس حزب سوريا المستقبل ابراهيم القفطان، أن المعارك التي تشهدها شمال غرب سوريا “تجري نتيجة تأزم بين ثلاثي الصفقات وبموجب اتفاق بين النظام السوري وروسيا بالدرجة الأولى”.
حيث تشهد أرياف حماة الشمالية واللاذقية الشرقية وحلب الغربية ومحافظة إدلب منذ نحو أسبوعين عملية عسكرية من قبل قوات النظام السوري بإسناد جوي روسي، وتعتبر هذه العملية هي الأعنف من بين جميع العمليات العسكرية التي قبلها نتيجة القصف الجوي المستمر.
وحول مستجدات الأحداث في شمال غرب سوريا، بّين رئيس حزب سوريا المستقبل، إبراهيم القفطان إن ما يحصل هناك من تأزم للوضع في المنطقة: “هو اتفاق بين الحكومة السورية وشريكتها روسيا بحجة محاربة الإرهاب”.
وتخضع شمال غرب سوريا لاتفاقية أستانا والتي تشارك فيها كل من تركيا وروسيا وإيران وتطلق على نفسها “الدول الضامنة” بهذا الصدد لفت القفطان إلى أن: “ما يجري في إدلب ليس إرهاب أفراد بل إرهاب دول”. مضيفاً: “ليست هناك دول ضامنة بل هناك دول تسعى لتحقيق مصالحها”.
وتسببت المعارك في إدلب والأرياف الآنفة الذكر بنزوح المئات من عوائل المرتزقة والمدنيين إلى مدينة عفرين المجاورة في استكمال لمخطط تغيير التركيبة السكانية في عفرين الخاضعة للاحتلال التركي منذ مطلع العام الفائت.
وأوضح إبراهيم القفطان بأن “وضع إدلب متأزم دولياً قبل أن تكون أزمة داخلية، وهو حالة تأزم بين تركيا وإيران وروسيا وأيضاً الحكومة السورية وهذا ينعكس على الأرض ولها بعد دولي”.
وسبق لتركيا أن تخلت عن مجموعات مرتزقة تدعمها في دمشق وحلب، مقابل مساومات مع روسيا وإيران اللتين غضتا النظر عن الاحتلال التركي لنحو 10% من مساحة سوريا.
وأشار القفطان إلى أنه “لا توجد دولة ضامنة بل هناك دول تسعى إلى تحقيق مصالحها، فتركيا كانت ضامنة لبعض القوى الموجودة في طرف الشمال والغرب من سوريا، واتفقت مع الحكومة السورية والروس على إيجاد “منطقة آمنة” منزوعة السلاح بمسافة عشرين كم داخل الأراضي السورية ولكن تلك المنطقة أيضاً لم تسلم من القصف”.
وتابع القفطان حديثه بالقول “إن هذه الخلايا الموجودة في إدلب سيكون مصيرها الزوال، إذ لم يفكروا في الحالة الوطنية السورية، فعليهم أن يفكروا في مشروع ديمقراطي لا قومي”. وفي ختام حديثه دعا القفطان “كافة مكونات الشعب السوري للاعتماد على مشروع ديمقراطي تكون هويته الأساسية الوطنية والمواطنة”.
No Result
View All Result