مؤسسة الزراعة والثروة الحيوانية بسري كانيه تستعد لموسم الحصاد

تقرير / عبد الحميد محمد –

روناهي / سري كانيه ـ بعد الهطولات المطرية الغزيرة هذا العام التي لم يسبق لها مثيل على مدى العقود الماضية, ارتوت الأراضي المزروعة بشكلٍ أكثر من اللازم، مما انعكس إيجاباً على نمو القمح والشعير بشكل مثالي، وبالمقابل تأثرها سلباً بظهور بعض الأمراض الموسمية التي من شأنها التأثير على كمية الإنتاج. 

وبهذا الصدد كان لصحيفتا “روناهي” لقاءً مع عضو اللجنة الزراعية والإدارية في مؤسسة الزراعة والثروة الحيوانية بسري كانيه “عبد السلام إسماعيل حسن” الذي قال: ” في موسم 2018/2019م، تعرضت المزروعات بشكلٍ عام بسبب الأمطار الغزيرة، وتسبب بنسبة رطوبة عالية مترافقة بحرارة، وهذه العوامل أدت إلى إصابة المحاصيل الحقلية ومنها القمح الطري بشكلٍ خاص لمرض الصدأ الأصفر والصدأ البرتقالي, وهي أنواع تعتبر من الأمراض الفطرية التي تنتشر عن طريق الهواء، وما يشجع على تنامي وانتشار وإطالة عمر هذه الجرثومة الفطرية هو تشبع الجو بالرطوبة والحرارة.

الإجراءات الوقائية وطرق المكافحة

وعن الإجراءات الوقائية لمكافحة هذه الآفة تحدث حسن بأن مؤسسة الزراعة في مدينة سري كانيه قامت بتوجيه المهندسين الزراعيين بالوحدات الإرشادية التابعة لمؤسسة الزراعة، ومع بداية ظهور هذا المرض بتشكيل لجان مختصة  لاختيار الدواء والزمان المناسب ليتلاءم مع حالة الطقس، وإطلاق ندوات توعوية ضمن تلك الوحدات لكيفية التعامل مع المرض في حال ظهوره، ومن جهة أخرى شاركنا المؤسسات الإعلامية في نشر حملات التوعية والطرق الوقائية لمكافحة هذه الآفة.

نسبة الضرر المتوقع لكمية الإنتاج

وأضاف حسن بالنسبة لمحصول الشعير والقمح القاسي لم يتأثر بأي أمراض تُذكر، وهو في حالة ممتازة على مستوى جميع المناطق, ولكن اقتصرت الإصابة على القمح الطري، وتابع حسن نحن كمؤسسة نتوقع نسبة الأضرار بالإنتاج لهذا النوع بنسبة 40%, وانتشر مرض الصدأ الأصفر في مناطق شمال وشرق سوريا، ومن المتوقع بأن يكون هذا الموسم وفيراً، وهذا ما نستبشر به من خلال مراقبتنا لجميع المزروعات الحقلية بشكلٍ مستمر وهي في أحسن حال، وربما لم نشهد مثله على مدى عقود خلت.

الاستعدادات للحصاد

أما بالنسبة للحصاد والاستعدادات التي قامت بها المؤسسة على مستوى سري كانيه أشار حسن قائلاً: “تم فرز القرى والمناطق التابعة لمدينة سري كانيه وتحديد قطاعات مشتركة، وعليها قمنا بتشكيل لجان للإشراف على الحصاد وتوعية المزارعين على مكافحة الحرائق في حال حدوثها، وذلك بالتنسيق مع فوج الإطفاء بسري كانيه لتلبية أي نداء طارئ، وبالنسبة للمحاصيل فسيتم توريدها للصوامع التابعة للإدارة الذاتية، والتي هي على أهبة الاستعداد لاستقبال كافة المحاصيل الزراعية.

أما فيما يخص الأسعار قال حسن لم نحدد بعد سعر القيمة الشرائية لأي محصول، ونحن بصدد ذلك بالأيام القليلة القادمة, ويذكر بأن المؤسسة قامت بتحضيرات استباقية لموسم الحصاد، تم تأمين الأكياس الفارغة “الشوال” بكميات كبيرة لتغطية احتياجات كافة المزارعين.