رودين يوسف: “مقاومة ليلى كوفن أثبتت الصمود والقوة التي تكمن في شخصية المرأة”

 تقرير/ سلافا أحمد –

روناهي / كوباني – نددت الناطقة باسم هيئة المرأة في مقاطعة كوباني رودين يوسف صمت المجتمع الدولي حول مطالب ليلى كوفن ورفقاها بكسر العزلة المفروضة على القائد أوجلان، مُحمِلةً المجتمع الدولي برمته المسؤولية الكاملة في تدهور حالة المضربين الصحية، مؤكدةً بأنهم سيحققون مطالب المضربين عن الطعام بروح مقاومة ليلى كوفن ورفقاها.  

لاقى الإضراب تضامناً من النساء في شتى أنحاء العالم

تواصل الرئيسة المشتركة لمؤتمر المجتمع الديمقراطي ليلى كوفن ورفاقها، الإضراب عن الطعام احتجاجاً على العزلة المفروضة على القائد أوجلان، والتي اعتقلت من قبل سلطات الاحتلال التركي، كونها نددت بالاحتلال التركي لعفرين، وفي الـ 7 من شهر تشرين الثاني لعام 2018م، أعلنت الإضراب المفتوح “غير المحدد زمنياً”.

هذا وبعد تدهور الحالة الصحية للمناضلة ليلى كوفن، أطلقت محكمة الجنايات العليا التابعة للدولة الاحتلال التركي صراحها، ولكن ليلى كوفن لم تتخلَ عن هدفها واستمرت بالإضراب عن الطعام مؤكدة على عدم تخليها عن الفعالية التي بدأتها والنضال حتى كسر العزلة على القائد أوجلان.

ومنذ 30 نيسان المنصرم، أعلن 15 معتقلاً في مختلف سجون التركية الإضراب عن الطعام حتى تحقيق مطالبهم، تضامناً مع مقاومة ليلى كوفن، ورفضاً للعزلة المفروضة على القائد أوجلان.

وبهذا الصدد نددت الناطقة باسم هيئة المرأة في مقاطعة كوباني رودين يوسف، صمت المجتمع الدولي، والمنظمات التي تطلق على نفسها منظمات حقوق الإنسان حول وضع المضربين عن الطعام المطالين بالرفع العزلة المفروضة على القائد أوجلان.

وقالت رودين بهذا الخصوص: “مواصلة المناضلة ليلى كوفن والآلاف من المعتقلين في سجون الدولة التركية الفاشية إضرابهم عن الطعام وسط تدهور حالتهم الصحية، والمجتمع الدولي الذي يغض الأنظار عن مقاومتهم، دليل على أن المجتمع الدولي هو أيضاً شريك في هذه المؤامرة على الشعب الكردي”.

وأضافت بالقول: “بإضراب ليلى كوفن انتشر الخوف والقلق في ساحة سياسة حكومة العدالة والتنمية عبر المقاومة التي أبدتها ليلى كوفن، ولاقت تضامناً من النساء في شتى أنحاء العالم.

مؤكدةً تضامنها مع مقاومة ليلى كوفن ورفقاها، بالقول: “مطالب ليلى كوفن هي مطالب كافة الشعب الكردي والشعوب الحرة”.

بروح مقاومة ليلى كوفن ورفقاها سنحقق مطالبنا

وأشارت بأن مقاومة وإرادة ليلى كوفن مستمدة من فلسفة وفكر القائد التي تساعدها على المواصلة بإضرابها، وهذا ما جعلها تتمكن من هز كيان دولة الاحتلال، فالتاريخ يعيد نفسه ويعيد صورة المناضلين أمثال؛ “مظلوم دوغان، وكمال بير”، والكثير من الشخصيات المقاومة إلى الأذهان.

 وأردفت رودين بالقول: “ليلى كوفن ومع القرار الذي اتخذته المحكمة التركية بإطلاق سراحها، لم تتوقف عن إضرابها، لأن قرار إطلاق سراحها لم يكن مطلبها فمطلبها هو رفع العزلة وحرية القائد، وذلك يثبت الصمود والقوة التي تكمن في شخصية المرأة”.

وحملت رودين المجتمع الدولي برمته المسؤولية الكاملة في تدهور الحالة الصحية للمضربين عن الطعام.

وأضافت: “بروح مقاومة ليلى كوفن وناصر ورفقاهم سنحقق مطالب الشعب الكردي والمضربين عن الطعام، وسنرفع العزلة عن القائد الأممي عبدالله أوجلان، وسنعيش مع قائدنا بحرية”.

وناشدت رودين يوسف في الختام جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية بتسليط الضوء على ما يجري في السجون التركية بحق السياسيين والمعتقلين، والنظر إلى مطالب المضربين عن الطعام.