المرأة في روج آفا والشمال السوري عنوان لنضال الشعوب الكادحة

تقرير/ إيفا ابراهيم –

روناهي / قامشلو – منذ فترة وجيزة صادف عيد العمال العالمي، حيث احتفل جميع العاملات والعاملين بهذا اليوم، وخلال جولة لصحيفتنا في الاحتفالات لاحظنا بأن هناك عاملات كادحات يعملنَ في يوم العيد نفسه، ومن هنا ندرك بأن المرأة هي عنوان لنضال الشعوب الكادحة لتحقيق الحرية.

منذ انطلاق ثورة روج آفا والشمال السوري والتي عرفت بثورة المرأة، باشرت المرأة بتنظيم نفسها على أسس الفكر الحر لمناهضة الذهنية الذكورية، حيث وضعت بصمتها في كافة مجالات العمل، ومنهن النساء الكادحات اللواتي أثبتن ذاتهن في خطوة مفادها بأنهن قادرات على الإبداع والعطاء، حيث أن النساء الكادحات لعبن دوراً بارزاً في تشكيل الجمعيات التعاونية التي هي إحدى الوسائل الهامة لرفع المستوى الاقتصادي للمرأة، وتسعى لخدمة المجتمع لاعتماد الجمعيات على مبدأ العمل التضامني.

قررنَ التحدي والاستمرار في عملهن

منذ مدة صادف 1 أيار عيد العمال العالمي، وبهذا الصدد أقامت لجنة الكادحين في إقليم الجزيرة احتفالية بهذه المناسبة، وخلال جولة لصحيفتنا في هذا الاحتفال، لاحظنا أن هنالك ثلاثة نساء يقمنَ ببيع بعض المواد الغذائية في الاحتفال، حيث حدثتنا إحداهن وهي ربيعة عمر هسام البالغة من العمر ثلاثين عاماً من ديرك، متزوجة منذ تسعة سنوات، ولديها طفل واحد، وقد بينت بأنها كانت ربة منزل في بداية زواجها، ولكن بعد ثورة روج آفا والشمال السوري وجدت بأن المرأة أثبتت نفسها في كافة مجالات العمل، والمرأة الكادحة لعبت دوراً ريادياً في تأسيس الجمعيات التعاونية، لدعم اقتصاد المرأة في العملية الاقتصادية، وتشجيع ثقافة العمل التشاركي، وخلق فرص العمل للمرأة، وتكريس نفسها للعمل، وأشارت ربيعة بأنها تعمل برفقة اثنتين من النساء الأخريات، حيث يقمنَ بأعداد الطعام وبيعها، وفي الأيام التي تصادف المناسبات يقمن بالتوجه إلى مكان الاحتفالية لبيع المواد الغذائية، وقد أكدت ربيعة لصحيفتنا بأنهن في بداية العمل واجهن العديد من الصعوبات، ولكنهن قررن التحدي والاستمرار في عملهن، لأن المرأة قادرة على أن تتفوق في كافة مجالات العمل.

ها هي المرأة الكادحة تعمل في يوم عيدها أيضاً، ومن هنا ندرك بأن المرأة الكادحة ونضال عملها منذ اشتعال ثورة روج آفا والشمال السوري، تتصف بأنها عنوان نضال الشعوب الكادحة لتحقيق الحرية والعدالة والديمقراطية والسلام.