روناهي/ عين عيسى ـ مع حلولِ شهرِ رمضان المبارك؛ يُعاني قاطنو مُخيم عين عيسى من الغلاءِ الفاحشِ الذي سببهُ ارتفاعُ أسعارِ المواد الغذائيَّة، في حين ناشدت إدارةُ المُخيمِ المذكورِ المُنظماتِ العاملةِ في المُخيمِ دعمَ النازحينَ بالموادِ الغذائيَّة بدلاً من اقتصارِ أنشطتها على الترفيه.
هذا ويقطنُ مخيمً عين عيسى التابع لمقاطعةِ كري سبي/ تل أبيض ما يقاربُ الـ 13 ألف نازح من مختلفِ المناطق السوريَّة، ويُقتصر فيهِ الدعمُ الغذائي على حصةٍ شهريّةٍ واحدةٍ تقدمها أحدى المُنظمات الداعمة لا تسمنُ ولا تغني من جوع، في حين أن ما يُقارب الـ 20 منظمة أخرى تَعملُ في المجالِ الترفيهي.
وبهذا الصدد؛ حدثنا الإداري في مخيم عين عيسى جلال العياف قائلاً: “في شهر رمضان لم تتجاوب معنا أي منظمة من المنظمات العاملة ضمن المخيم، وبصورة خاصة تقديم الحصص الغذائية لقاطنيه، وحتى لم تتبنَ افتتاح المطبخ. لذلك؛ وضع المُخيم سيء من هذا الجانب. لذا؛ على المنظمات الداعمة أن تُباشر في دعم المُخيم بالسلال الغذائية بشكلٍ يليقُ بشهرِ رمضان المبارك وحاجة قاطنيه”.
وأشار العياف إلى أنَّ أسعار المواد الغذائيَّة مناسبة حالياً، وأضاف: “نطلبُ الرقابة التموينيَّة على أصحاب المحلات التجاريّة والبقاليات، والتشديدُ على هذا الأمر في هذا الشهر الكريم، في حال كان هنالك تَلاعب من قبل أصحاب المحلات التجاريَّة، لأن لا ينعكسُ هذا الأمر على النازحين القاطنين في المخيم”.
يقتصر عملها على النشاطات الترفيهية والتعليمية
وأكدَّ العياف على أن أغلب المُنظمات العاملة في المُخيم يقتصر عملها على المجالِ “الترفيهي التربوي التعليمي”، في حين أنَّ النازحين في المخيمِ يحتاجونَ إلى الدعمِ الغذائي أو الأموال اللازمة لشراء احتياجاتهم من خضرواتٍ ومواد غذائيَّة أخرى، لذلك يجبُ على المنظمات الإنسانيَّة والإغاثيَّة العاملة في المخيمِ أخذ هذا الأمر بعينِ الاعتبارِ وتغيير نشاطها المُعتمدِ على الترفيهِ.
بدوره اشتكى صاحب البقاليَّة بمخيمِ عين عيسى محمد منصور من ارتفاعِ المواد الغذائيَّة الذي سببه ارتفاع الدولار الأمريكي أمام العملة المحليَّة المتداولة “الليرة السوريَّة”، بالتالي رفع الأسعار، وبخاصةً مع حلول شهر رمضان المبارك حسب قولهِ.
وأكدَّ منصور: “إن هذا الأمر أًثّر سلباً على عملنا لعزوف الكثيرِ من قاطني المُخيم عن شراءِ المواد الغذائيَّة، لغلاء أسعارها بشكلٍ كبيرٍ، بحيثُ ارتفعت الأسعار بمعدلِ /10 ـ 25/ بالمئةِ”.
كما والتقينا بالنازحِ في مخيم عين عيسى حسين حمادة الذي أكدَّ على أن المواد الغذائيَّة ارتفعت، وبشكلٍ كبيرٍ بالمقارنةِ مع الأشهر التي سبقت شهر رمضان، فأسعارُ المواد الغذائيَّة، وبخاصة الخضروات مثل “البندورة، الخيار، البطاطا، والباذنجان، وغيرها من المواد”، وصلت إلى ضعفِ سعرها الأساسي.
سبب ارتفاع الأسعار
وتساءل الحمادة بلهجة مقتضبة: “لا أعلم ما هو السببُ في رفعِ أسعارِ المواد الغذائيَّة، إلا أنّني أعاني الأمرين حتى أشتري ما يسدُ الرمق لي ولأولادي الذيّن ينتظرونَ عودتي لأجلب لهم ما أستطيعُ جلبهُ، في حين لا يتوفرُ عمل داخل المُخيم، ولا يوجدُ دخلٌ لأشتري احتياجاتي”.
وأعربَ الحمادة عن أملهِ في أن تنخفض المواد الغذائيَّة، وناشدَ في نهايَّة حديثهِ إدارة المخيم، والمُنظمات الداعمة بتقديمِ الدعمِ الغذائي لنازحي المُخيم.
