روناهي/ الطبقة ـ تستمر خيمة الاعتصام التي أطلقتها شبيبة الطبقة واتحاد المرأة الشابة في الطبقة لليوم الخامس على التوالي، للتعبير عن رفضهم للهمجية التركية والتي تهدف إلى بناء جدار تقسيم سوريا في عفرين، وقد انضمت المرأة في الطبقة إلى جانب الشبيبة للتعبير عن رفضها للاحتلال التركي للأراضي السورية.
يشارك أبناء منطقة الطبقة مع الشبيبة في خيمة الاعتصام ضد جدار التقسيم في سوريا، الذي يتم بناءه في محاولةً لسلخ مدينة عفرين عن الأرض السورية، وجعلها تابعة الاحتلال التركي لتكون منطقة اعتداء على باقي المدن السورية في الشمال والشرق السوري، ومنها زرع الخلافات والنزاعات بين أبناء سوريا بحجة الإرهاب الذي تغذيه تركيا في المنطقة.
وينادي جميع المشاركين والمشاركات إلى الالتزام بالقرارات الدولية التي تدعو لعدم الاعتداء على سيادة وأراضي الدول المجاورة، واحترام حقوق الإنسان في السلم والحرب وفي هذا الخصوص؛ استطلعت صحيفة روناهي آراء النساء المشاركات في خيمة الاعتصام ضد مشروع تقسيم سوريا وسلب عفرين من الأرض السورية تحت أنظار العالم.
الشبيبة يُعبّرون عن رفضهم لاغتصاب الأراضي السورية
وفي لقاء مع الرئيسة المشتركة لمجلس شبيبة الطبقة رحمة الحجي؛ أكدت بأن مشاركة الشبيبة في الاعتصام ضد المشروع الجديد في تقطيع أوصال سوريا؛ هو تأكيد للدور الفعال الذي تقوم به الشبيبة والتعبير عن رفضهم لأي مظهر من مظاهر اغتصاب الأرض، واغتصاب أي جزء من أجزاء التراب السوري بحجة بناء تركيا لجدار يحمي الشعب السوري من الشعب السوري، وفرض اقتطاع الأراضي السورية وبناء جدار تقسيم للمناطق والقرى لتحويلها إلى قطاعات تتبع للاحتلال، ومافيات تعبث بها اليد التركية، وكما تعتبر انتهاكات جديدة للأراضي السورية على مرأى ومسمع العالم دون حماية حقوق المدنيين في تلك المنطقة، واستمرار الاختراقات اليومية في جرابلس والباب وباقي القرى والمدن المحاذية لعفرين.
وتابعت رحمة بالقول: “نقول للجانب التركي المحتل خيارنا هو المقاومة، كفاك تهجير للمدنيين تحت عناوين حمايتهم من الإرهاب، أترك أصحاب الأراضي تعود إليها، وأفسح المجال لعودة طلاب المدارس لمدارسهم ومقاعد الدراسة”.
جدار تقسيم سوريا عمل تعسفي بحق شعبنا
وفي لقاء آخر مع إدارة مجلس المرأة في مزرعة الصفصاف حنان التايه، أشارت إلى أن مشاركة المرأة مستمرة والوقوف إلى جانب المعتصمين هو الوقوف ضد جدار تقسيم سوريا لأنه عمل تعسفي ضد أخوتنا في عفرين، وهو عمل يهين الإنسان والإنسانية في وضح النهار فضحته كل المحافل الدولية ومنظمات حقوق الإنسان ووصفته بالتعدي السافر على المدنيين الذين يعيشون في منازلهم وفي أرضهم، وأن القانون الدولي يعطي حرية الحركة للمدنيين ضمن مدينتهم ووطنهم.
وتابعت حنان قائلةً: “نطالب بحرية التنقل من منطقة إلى منطقة دون عرقلة من أحد كما في الدول الأخرى، ونقف اليوم ضد الاحتلال التركي وضد جدار التقسيم، وندعو المجتمع الدولي والمجتمع السوري لعدم السكوت على هذه الانتهاكات التركية، وعدم تقسيم سوريا وأن التآمر الدولي واضح في البداية قبل البدء في بناء جدار التقسيم في سوريا وفي عفرين خاصةً هو مآساة جديدة تشبه سلخ لواء إسكندرون من حضن سوريا في وقتٍ سابق، لذا نطالب بالحفاظ على عفرين جزء من سوريا والعمل على عدم تتريك عفرين وتغيير ديمغرافيتها، والحفاظ على الأشجار التي زرعها أبناء عفرين”.
واختتمت حنان بالقول: “على أبناء المنطقة في شمال وشرق سوريا الوقوف جنباً إلى جنب مع أبناء عفرين، والدفاع عنها ضد الهمجية والاحتلال التركي برعاية أردوغان المغتصب للأراضي وحقوق المدنيين”.
لن نتخلى عن حفنة تراب من أرض سوريا
وفي السياق ذاته كان لنا لقاء مع الإدارية في مجلس المرأة في خط المنصورة نصرة عباكة التي عبرت عن رفضها للمشروع التركي في قضم الأراضي السورية، مستغلةً الظروف التي تمر بها سوريا للحصول على مكاسبهم الشخصية وتحقيق مصالحهم الدنيئة، بسرقة بيوت ومنازل المدنيين وهناك ممن يخون وطنه ويقوم بتقديم الأراضي للمحتل التركي مقابل حفنة من الدولارات، وربما إعطاءهم أوراق إقامة مؤقتة تجعل من هؤلاء دمية في يد المحتل التركي التي لم يقبل بها أبناء جلدتهم في المنطقة، ولن يقبلوا بالتخلي عن حفنة تراب أو التخلي عن شبر واحد من أرضهم.
وأكدت نصرة بالقول: “نحن نقف مع صوت المرأة والشبيبة، لرفع صوتهم ضد هذه التصرفات التي تحرم الأصحاب الحقيقيين من حقهم فيها، والاستيلاء على أراضيهم ومنازلهم ومنعهم من عودتهم وحرية تنقلهم بين أجزاء سوريا من منطقة لأخرى، وهذا هدف المحتل من بناء جدار يقسم سوريا ومناطقها باسم حماية حدود تركيا من الإرهاب”.
