تقرير/ بيريفان حمي –
روناهي/ قامشلو ـ أيام قليلة تفصل مباشرة حملات التزفيت في مقاطعة قامشلو للشروع بالعمل، وتنفيذ مشروع تعبيد وتأهيل الطرقات الرئيسية والفرعية والحيوية التي تضررت نتيجة قلة المواد، بالإضافة إلى تضررها نتيجة الهطولات المطرية والسيول الجارفة هذا العام، حيث كان يعاني الأهالي صعوبة التنقل بين المناطق والمدن في الشمال السوري، ويعتبر هذا العمل من أهم الأعمال الخدمية، ومن المقرر تنفيذ الحملة على عدة مراحل.
وبهذا الخصوص؛ سلطت صحيفتنا “روناهي” الضوء على أعمال لجنة البلديات وحماية البيئة؛ واللقاء مع الرئيسة المشتركة للجنة البلديات وحماية البيئة في مقاطعة قامشلو شرمين شاقو التي صرحت قائلة: “في عام 2019م، اتبعنا سياسة جديدة لتنفيذ المشاريع، وتم رفع المشاريع للجنة البلديات كخطوة مستقبلية ولتطوير العمل، حيث تم عقد اجتماع مع البلديات بحضور رؤساء البلديات والبلدات ومجالس النواحي والفنيين، وخلال الاجتماع تم مناقشة المشاريع ذات الأولوية والأهمية حسب طلبات الكومينات التي تقدم للبلديات وتمت الموافقة على تلك المشاريع”.
تنفيذ المشروع على مراحل
وبالنسبة لبدأ العمل نوهت شرمين قائلة: “هناك بعض الطرقات يجب أن يمدد فيها الصرف الصحي، وخطوط مياه الشرب، والمرحلة الثانية سوف يتم مد طبقة البقايا والحجر المكسر، ومن ثم البدء بعملية التزفيت على الطرق، وكل منطقة بحسب حاجتها وتضررها، وأغلب المناطق التي يجب أن يتم فيها مد الصرف الصحي هي قامشلو، وذلك بعد الهطولات المطرية التي شهدتها المنطقة هذا العام، وتم تثبيت للنقاط التي تتجمع فيها المياه”.
وتابعت شرمين: “كان من المقرر أن يباشر العمل على مشاريع التزفيت بتاريخ الأول من نيسان من العام الجاري، ولكن الظروف الجوية لم تسمح بإنجاز المشاريع، فالعقود والدراسات والمشاريع جميعها جاهزة، للشروع بحملة التزفيت، حتى آليات الشركات تعمرت وجاهزة للبدء بالعمل، ففي بداية شهر أيار سيتم تنفيذ المشروع”.
وأضافت: “الشركات التي تم التعاقد معها هي شركتي زاغروس وجودي، سوف تنفذ جزء من المشاريع، وبخصوص الجزء المتبقي تم الاجتماع غرفة المتعهدين مع مقاطعة قامشلو العام، وتم قراءة قانون العقود مع البلديات حسب المرسوم رقم /19/ الذي صدر من المجلس التنفيذي والتشريعي، وذلك عن طريق الالتزام بالبنود المتفق عليها ضمن العقود؛ لأن هناك بعض المشاريع تعجز الشركات عن القيام بها. والحملة ستتم عن طريق المناقصة”.
كُلٍّ بحسب نسبة تضررها
وأشارت شرمين إلى أنّ هناك سبع وثلاثين بلدية ستبدأ بحملات التزفيت وتتضمن عشر نواحي، وسبعة وعشرون بلدة في مقاطعة قامشلو، ستكون جميعها في حالة الاستعداد، وأضافت: “جغرافية قامشلو كبيرة ومقسمة إلى ناحيتين شرقي وغربي، ولا نستطيع تحديد انتهاء المشروع، وذلك بحسب الظروف الجوية التي تمر بها المنطقة والجو يساعد على إنجار المشاريع بالسرعة القصوى، والشركات ستضع ساعات ونظام العمل لأن هناك بعض الشوارع بحاجة إلى البقايا والحجر المكسر وبعض المناطق تحتاج إلى الترقيعات فقط؛ وذلك بشروط فنية وهندسية، وهناك بعض المناطق بحاجة إلى مد كامل من الزفت، وذلك بحسب حاجة كل من الطرقات وتضررها”.
وتابعت: “خلال إجراء الدراسات لاحظنا بأن هناك خلل في مادة “أمسي زيرو” المادة اللاصقة، ولكن هذا العام أجريت اختبارات على كامل المراحل المسبقة، من “الحجر المكسر، البقايا، وأمسي زيرو، والزفت”، وذلك بسبب عدم نجاح المشاريع، حيث اكتشف الخلل من مادة الأمسي زيرو التي يتم العمل على تحسين المواد الداخلة فيها، وبحسب الإحصائيات والدراسات؛ بلغت نسبة الضرر في قامشلو أكثر من 65%، ففي بعض المناطق بلغت 50%، وفي بعض المناطق غير مُخدّمة نهائياً منذ أيام النظام مثل المناطق الجنوبية”.
سيتم تعليق المشاريع المنجزة على الفليكسات وفي لائحة الإعلانات الإلكترونية بمداخل ومخارج المدينة، وقالت شرمين بهذا الصدد: “لا يمكننا تحديد الميزانية؛ لأن نسبة الضرر متفاوتة، بالإضافة إلى تفادي الحساسية والبلبلة، وسيتم البدء بحملة التزفيت في جميع المناطق. وبالنسبة إلى الدوار الواقع قبل حاجز الغربي فستُزرع فيه الورود وأشجار الزينة”.
تخصيص باصات نقل داخلي ضمن قامشلو
وبخصوص المشاريع المستقبلية؛ قالت الرئيسة المشتركة للجنة البلديات وحماية البيئة في مقاطعة قامشلو شرمين شاقو: “هناك مشاريع قيد الدراسة وهي تخصيص باصات نقل داخلي ضمن مدينة قامشلو كخطوة بدائية؛ وذلك بسبب ازدحام الطرقات ومعاناة الأهالي من السرافيس، وسوف تنفذ خلال أيام قليلة، وتم تحديد ثلاثة خطوط بهدف تخفيف الازدحام والحد من استغلال المواطن؛ لأن أصحاب سيارات الأجرة يأخذون أكثر من التسعيرة المحددة، وبهدف تقدم المساعدة لطلاب الجامعات والمعاهد. وستتواجد عند كل من نقطة الانطلاق ونقطة الوصول كولبة لقطع البطاقات بسعر رمزي، فالنقطة الأولى ستكون من جامعة روج آفا وعلى الحزام، والثانية من جمعاية، والثالثة من حي الكورنيش، وجميع النقاط لها نقطة الوصول نفسها وهو سوق قامشلو بمركز المدينة. وفي حال نجاح هذه الخطوة؛ سيتم توسيع المشروع وتطبيقه في جميع نواحي مقاطعة قامشلو، ومحاولة لإنشاء كراجات خارج المدينة تفادياً للازدحام، كما سيتم التنسيق مع الجهات الأمنية لفتح بعض الطرقات”.