No Result
View All Result
المشاهدات 1
استطلاع / إيفا إبراهيم –
روناهي/ قامشلو – العاملات الكادحات باركنَ يوم عيد العمال العالمي على كافة العاملين والعاملات، واعتبرنه رمزاً لتصعيد النضال من أجل الحرية والمطالب الديمقراطية بالنسبة لهن.
الأول من أيار هو عيد العمال, تحتفل به الكثير من الدول، وقد بدأ عيد العمال في الولايات المتحدة بتاريخ 1 أيار 1886م, وفيه أعلنت منظمة “العمال الأمريكية”, عن إضراب عام والمطالبة بتحديد ساعات العمل إلى 8 ساعات، وقد استجاب لهذا النداء 350 ألف عامل في الدولة, وأضربوا عن عملهم وتجمعوا للمظاهرات الاحتجاجية، وقد كانت أحداث الإضراب قاسيةً جداً بالأخص في شيكاغو, وبعد ذلك بيومين قامت الشرطة بإطلاق النار على المضربين، وقتلوا أربعة منهم وجرحوا الكثيرين، واشتدت المواجهة التي تمت بين الشرطة والمضربين وزاد عدد القتلى والجرحى، وفي أعقاب هذه الأحداث قررت الولايات المتحدة تعيين الأول من أيار كيوم ذكرى لضحايا أحداث الإضراب, وأيضاً كيوم عالمي للعمال.
وعند اشتعال شرارة ثورة روج آفا والشمال السوري؛ تأسست لجنة الكادحين في إقليم الجزيرة، بهدف بناء مجتمع سياسي وأخلاقي، يقوم بتطوير الأساليب الديمقراطية لكي تحقق العدالة الاجتماعية في كافة مجالات الحياة، وتتخذ هذا المبدأ من المبادئ الأساسية لها.
ومنذ انطلاق ثورة روج آفا والشمال السوري والتي عُرفت بثورة المرأة، باشرت المرأة بتنظيم نفسها على أسس الفكر الحر لمناهضة الذهنية الذكورية، ومنها المرأة الكادحة وها هي توضع بصمتها أينما حلت، فهنالك الكثير من النساء خرجنَ للعمل لإثبات ذاتهن في خطوة مفادها بأنهن قادرات على الإبداع والعطاء، وصادف يوم الأربعاء الأول من أيار عيد العمال العالمي، وبهذا الصدد أجريت صحيفتنا روناهي عدة لقاءات مع النساء الكادحات.
نناضل في سبيل خلاص الإنسانية من الظلم والاستبداد
وفي البداية التقينا مع الرئيسة المشتركة للجنة الكادحين في إقليم الجزيرة، ليلى معو والتي حدثتنا قائلةً: “أن هدف نقابة العمال في إقليم الجزيرة هو تنظيم وحماية الأشخاص اللذين يعملون، ويبذلون الجهد فأننا نناضل من أجلهم نضالاً ديمقراطياً وبخاصةً للمرأة، ونسعى وفق العقد الاجتماعي على تنظيم الفئة الكادحة في المجتمع”.
وتابعت ليلى حديثها قائلةً: “تقوم النقابة بحسب إمكاناتها بإيجاد فرص العمل للعاملين بخاصةً للمرأة العاملة، وذلك بالتنسيق مع جميع مؤسسات الإدارة الذاتية والمنظمات، بالإضافة إلى الحفاظ على حقوق العمال واتخاذ التدابير اللازمة بشأن العوائق التي تواجههم في العمل، وكما توضح العلاقة بين العامل وصاحب العمل”.
واختتمت ليلى حديثها بالقول: “الأول من أيار يعتبر رمزاً من رموز العمال الكادحين والمناضلين، لتنظيم أنفسهم في منظمات واتحادات حقوقية تطالب بحقوقهم من الجهات الرأسمالية، ولذلك نستذكر شهداء 1 أيار في كل عام، ونناضل في سبيل خلاص الإنسانية من الظلم والاستبداد”.
الاعتماد على الذات أساس النجاح
وفي السياق ذاته التقينا مع الكادحة نجاح خليف البالغة من العمر 38 عاماً، وهي إحدى العاملات المنضمات إلى لجنة الكادحين وعملها يختص بتدهين المدارس، فحدثتنا عن عملها قائلة: “أن نقابة العمال تقوم بتأمين العمل لنا حسب إمكانياتها، والآن نعمل بالتنسيق مع منظمة شار بمدة شهر واحد فقط، ونقوم بدهن جدران المدارس”.
وأشارت نجاح في حديثها بأنه بعد اشتعال ثورة روج آفا والشمال السوري والتي عرفت بثورة المرأة، العديد من النساء اعتمدنَ على ذاتهن في العمل في مناطقنا، وبرز دورهن في العديد من مجالات العمل.
وفي النهاية باركت نجاح جميع العاملات الكادحين بمناسبة الأول من أيار يوم تصعيد النضال من أجل الحرية والمطالب الديمقراطية لجميع العاملات والكادحات.
المطالبة بتأمين المزيد من فرص العمل للنساء
ومن جهة أخرى قالت عاملة أخرى دلال محمد من مدينة الهول؛ بأن عيد العمال هو رمز للعطاء، ليعبر فيه الكادحين/ات عن تمسكهم بواقع عملهم وصمودهم في وجه كافة الضغوط التي تتعرض لها المنطقة، وباركت دلال هذا العيد على جميع العاملات في هذا اليوم العظيم.
وأضافت دلال بالقول: “أن الأجور التي نقبضها، لا تكفينا لسد احتياجاتنا كونها قليلة جداً، بالإضافة إلى أن العمل الذي وفرته لنا لجنة الكادحين مؤقت، وهذا يشكل عائق أمامنا، ومطالبنا هي توفير فرص العمل لنا بشكلٍ أكثر، وخاصةً للنساء العاملات”.
No Result
View All Result