المرأة في المجتمع الديمقراطي الإسلامي: “لا بد من إزالة الستار عن الفكر الإسلامي الصحيح”

تقرير/ ليكرين خاني –

روناهي / كركي لكي – أكدت المرأة المشاركة في المؤتمر الأول لمؤتمر المجتمع الإسلامي الديمقراطي، أنه لا بد من توضيح وإزالة الستار عن الفكر الإسلامي الصحيح والعودة به إلى مساره ومنبعه الصافي، ودعوة المرأة المسلمة المؤمنة بالديمقراطية في مجتمع إسلامي أن تكون حرة بفكرها، لنتخلص معاً من القيود والأفكار المشوهة التي رسخها مرتزقة داعش في عقول المجتمع.

لكي تتم دراسة وتمحيص دور وأهمية المرأة في المجتمع الإسلامي الديمقراطي في روج آفا، تم افتتاح أكاديمية ومؤسسات عدة لدراسة الإسلام الديمقراطي، وليتبين الإسلام الحقيقي ونبذ صورة الإسلام المشوه الذي رسخه مرتزقة داعش في المنطقة، ولأهداف عدة انطلقت أعمال المؤتمر الأول للمجتمع الإسلامي الديمقراطي في شمال، وشرق سوريا ؛ تحت شعار “إحياء ميثاق المدينة المنورة لبناء الأوطان، وحماية بني الإنسان”، وكان للمرأة حضور واسع من جميع مناطق شمال وشرق سوريا، وفي هذا الإطار كان لصحيفتنا لقاء مع بعض النسوة المشاركات في المؤتمر.

قضية المرأة المسلمة أعمق من تجسيدها في تقابل الرجل والمرأة

إن موضوع المرأة ونظرة الإسلام إليها من أكثر المواضيع إثارةً للجدل، لا لشيء فأحكام الإسلام واضحة وجلية، ولكن تقاليد بعض جهلاء المسلمين في الحاضر لا تستند إلى كتاب أو سنة، وكانوا سبباً في تجهيل المرأة وهضم مكانتها وإنكار حقوقها التي قررتها الفطرة السليمة وأكدها الوحي، هذا ما أكدته لنا الرئيسة المشتركة لأكاديمية الإسلام الديمقراطي دلال خليل وأوضحت بالقول: “من أهم أهداف هذا المؤتمر شرح وتوضيح البنود الواردة في ميثاق المدينة المنورة الذي كتبه الرسول صلى الله عليه وسلم، وفيه جميع الأديان متكاتفة لمحاربة عدوي السلام”.

وعن دور المؤتمر في كشف الوجه الحقيقي لداعش، بينت دلال قائلةً: “بالطبع كان لهذا الميثاق دور في النهوض بالمرأة في المجتمع الإسلامي، والذي ندعوا إليه الآن في مؤتمرنا، كان من المؤكد تصوير مرتزقة داعش كغول بمخالب يحاول باستمرار تثبيتها في جسد المسلم للتمكن منه، لهذا كان لا بد من عقد هذا المؤتمر والتخلص من عقدة داعش، وبيان الإسلام الحقيقي الذي شوهه بأعماله الإجرامية، من خلال البنود والنقاشات التي تمت في هذا المؤتمر نحاول أن نكون بإمكاناتنا العصى السحرية التي تحتاجها المرأة المسلمة، والتي تؤمن بالديمقراطية في الإسلام للخروج من عنق الزجاجة”.

واختتمت قائلةً: “نحن النسوة في أكاديمية الإسلام الديمقراطي نحاول الاستفادة من فكر وفلسفة القائد عبدالله أوجلان الذي يدعو بها لتحرر المرأة، وتخلصها من قيودها بغض النظر عن دينها ومعتقداتها”.

لننتهي من داعش فكرياً لا بد من تصحيح وإعادة الإسلام لمساره الصحيح

 نحن انتهينا من داعش عسكرياً ولكننا لم ننتهِ منه فكرياً، لهذا يقع على عاتقنا، لنعيد ونجدد الخطاب الديني، ونخرج الإسلام من القالب الداعشي، ونوضح للمرأة المسلمة كيف يكون الإسلام الحقيقي، فحرية المرأة ليست باللباس والمظهر الخارجي، بل حريتها تكمن في فكرها، نريد أن نوضح ونرسخ هذه الفكرة بأن الإسلام أيضاً دعا بحرية المرأة فكرياً، هذا ما قالته لنا الرئيسة المشتركة لمكتب شؤون الأديان والمعتقدات في شمال وشرق سوريا عزيزة خنافر مضيفةً: “أهداف المؤتمر تتمحور حول تجديد الخطاب الديني والمرجعية التي نعود إليها وهي ميثاق المدينة المنورة، نحن نود العودة لبنود هذا الميثاق والذي نعيشه الآن، ولكن نريد أن نجدد الخطاب الديني ونعيده إلى مساره الصحيح ومنابعه الصافية الذي شوهه أدعياء الإسلام وأعداؤه، لدينا أكاديمية للإسلام الديمقراطي، ومركز بحوث الأديان، بالإضافة إلى مؤسسات الإسلام الديمقراطي حيث تشارك فيها المرأة وتأخذ مكانتها الصحيحة وتلعب دوراً مهماً فيها. كما أكدت عزيزة بالقول: “التمسنا العديد من أوجه التشابه بين التفكير الإسلامي الديمقراطي وفكر وفلسفة القائد عبدالله أوجلان، فكره يخاطب جميع الأمم وجميع الأديان والطوائف، ويدعوا لحرية المرأة، لهذا نأخذ بأفكاره ونحاول قدر المستطاع أن نطبقها نحن النسوة هنا في روج آفا وشمال وشرق سوريا”.