No Result
View All Result
المشاهدات 0
التوتر أو الضغط العصبي حسب المرشدين النفسيين رد فعل طبيعي لجسم الإنسان عندما يشعر بخطر أو مهددات ويختل توازنه، ووسيلة للمواجهة والهروب لذلك هو شعور إيجابي مفيد لحماية الجسم من الأخطار فيما إذا كان بحدوده الطبيعية كونه يشحذ الحواس ويساعد في التركيز الدراسي والمهني ومواجهة التحديات وأداء الواجبات اليومية.
وتختلف استجابة الناس للضغط العصبي فمنهم من يغضب وينفعل بشدة ومنهم من يكون ردة فعله الانسحاب فيبتعد عن المؤثر السلبي ويسلم نفسه للاكتئاب والإحباط، ومنهم من يشتعل بالانفعالات دون أن يأتي بحركة علما أن خطورة الضغط العصبي تكمن في أنه يتغلغل في حياتنا ونعتاد عليه بشكل لا يمكننا تحديد مدى أثره والتعامل معه.
وينبغي معرفة مسببات التوتر لنتمكن من التعامل معه، وإن المسببات تكون عادة خارجية كتغيرات الحياة والحالة الاقتصادية ومشكلات المنزل والعمل والانشغال الدائم وصعوبة تكوين علاقات اجتماعية وشخصية وأخرى داخلية كالتشاؤم والتحدث للنفس بطريقة سلبية وعدم تقبل الحياة دون هدف معين، مع الافتقار إلى الإصرار وإصدار الأحكام غير الواقعية.
أن للتوتر كسائر الأمراض النفسية والعضوية أعراضاً يمكننا من خلالها اكتشافه وتشمل مشاكل في الإدراك مثل اضطرابات الذاكرة وصعوبة التركيز ورؤية الأحداث السلبية فقط ونشوء أفكار متسارعة ومقلقة والشعور بالقلق الدائم وتغيرات شعورية كالمزاجية وسرعة الانفعال والهيجان وعدم القدرة على الاسترخاء والشعور بالوحدة والاكتئاب وعدم السعادة.
وتشمل أعراض التوتر أيضاً تغيرات سلوكية تتمثل بزيادة أو نقصان في تناول الطعام والنوم والعزلة والتعلق بعادات مثل قضم الأظافر والشفتين واللجوء للتدخين والكحول كوسيلة للاسترخاء إضافة إلى ما ينتج عنه من أعراض عضوية كالآلام المتفرقة والغثيان والشعور بالدوار ومشكلات هضمية
كالإصابة بالإسهال أو الإمساك والسمنة وسرعة ضربات القلب والإصابة بنزلات البرد بشكل متكرر وظهور أمراض جلدية وصولاً إلى أمراض المناعة والقلب كما يمكن للضغط العصبي المتواصل أن يفاقم حالات مرض السكر والربو.
وتتفاوت قابلية الأشخاص لتحمل ما يحدث أمامهم، فالبعض سرعان ما تنهار حالته النفسية تجاه الضغوط البسيطة وآخرون يحتملون ما لا يطاق ويعود ذلك لوجود عدة عوامل تؤثر على قوة احتمالهم لضغوط الحياة وهي استعدادهم وتوقعهم للضغط العصبي فكلما كانت معرفتنا لما تخبئه الحياة أكبر استطعنا تحمله والتعامل معه بشكل أفضل. وأن تحكمنا بانفعالاتنا يسهم في إحداث التوازن المطلوب في شخصية الإنسان وطريقتنا في التعايش مع مجريات الحياة، حيث يتميز الأشخاص الذين لا يعانون من الضغط العصبي بالتفاؤل وتقبل الآخرين والتغييرات المختلفة في الحياة والإيمان بالأهداف السامية إضافة إلى دور الأصدقاء والعائلة.
والذين يسهمون في دعم الفرد فيكون علاقات اجتماعية وودية صحية تجعله قادراً على مواجهة أعباء الحياة فيما يغدو ممن يعانون
الوحدة ضعفاء قليلي التحمل.
ويُنصح باتباع أساليب تمكننا من تجنب الضغط العصبي أو التقليل منه كتجنب مسبباته والبيئة الحاضنة له والتعبير عن المشاعر والحيلولة دون تراكمها كي لا تثقل كاهل الفرد وإدارة الوقت والتعامل مع متطلبات الحياة بمرونة وصرامة ومحاولة التكيف مع مسببات الضغط العصبي والنظر إلى الصورة الكاملة والجانب الإيجابي من الأمور
ويوصى بضرورة تقبل الأشياء التي لا يمكن تغييرها وتعلم المسامحة والاستفادة من التجارب والخبرات السابقة وتحديد وقت للراحة والمرح والتواصل مع أشخاص إيجابيين والمحافظة على علاقات اجتماعية سليمة وممارسة الرياضة واليوغا كنمط حياة صحي كونها تحفز استجابة الاسترخاء في جسم الإنسان والنوم بشكل كاف.
No Result
View All Result