بنشوة النصر تشارك المرأة في الطبقة بالقضاء على مرتزقة داعش

روناهي / الطبقة ـ كان للمرأة دوراً كبيراً في النصر الذي تحقق على مرتزقة داعش، وقد استشهدت كثيراً من النساء خلال الحرب على المرتزقة، ليُبرِزنَ بأن إرادة المرأة أقوى من فكرهم التكفيري.

 يحق للمرأة أن تحتفل بالنصر الذي رُسِمت خطوطه العريضة، في وقت تخلت عنها المنظمات الحقوقية والإنسانية وما لحق بها من ظلم على أيدي المرتزقة، وصمموا المرأة بشتى أنواع الصور المسيئة لها، رغم أن تلك المرأة هي أختهم و أمهم وزوجتهم، لكن فكرهم القاصر جعل منهم الوصاة عليها بعد أن ربتهم وضحت من أجلهم، فوضعوا لها العراقيل والمعوقات لتبقى خاضعة للرجل وأخطائه، لكنها رغم ذلك صمدت وهي حرة في قرارها رغم الصعوبات، لتصل إلى هدفها، وقدمت فلذات أكبادها من أجل النصر والانتصار، فقد وقفت المرأة رافعة الرأس في المعارك مع ابنتها وابنها الذي يدافع عن الوطن ليصل إلى الحياة الكريمة، حيث دفعتهم والدتهم التي ربتهم على التضحية والإباء.

تلك المرأة لن تتخلى يوماً عن إصرارها، بالنصر الذي تحقق، فهي ترسم عزتها وتنسى ظلمها بالنصر الذي تحقق، حيث كانت رفيقة درب مع الرجل وتمضي معه لترفع راية النصر عالياً إلى القمم لينتصب على قمم الجبال العالية، هو مستمر باستمرار الجبال وباستمرار الهواء لتقف مع قوات سوريا الديمقراطية، معلنةً عن لذة النصر الذي تبلور بمشاركتها وبتضحياتها التي قدمتها بدماء أبنائها وبناتها، يا لها من لحظة لن تنسى مع مرور الوقت والأيام والمرأة لاتزال تأمل في استمرار النصر الذي سطرت به ملاحم جديدة تكتب بنشوة المنتصر.

ارتسم النصر على ثغور النساء

وفي لقاء أجرته صحيفة روناهي مع الإدارية في لجنة المرأة في الإدارة المدنية الديمقراطية لمنطقة الطبقة، وعد المحمد والتي أكدت بأن الفرحة بالنصر ارتسمت على ثغور النساء، حيث أوضحت وعد بأن المرأة اضطهدت أثناء حقبة حكم داعش لأبعد حد في كل الأمور، وعلى المرأة اليوم أن تكون أول من تفرح بهذا النصر.

وأشارت وعد بضرورة أخذ المرأة دورها في المجتمع، وتفعيل دورها بالتعليم والثقافة، أن تكون حاضرة في كل مجالات الحياة، وأضافت قائلةً: “أبارك لعوائل الشهداء نصر قوات سوريا الديمقراطية الذي كان امتداد لتضحياتهم، والوصول إلى هذه المرحلة أمرٌ جديرٌ بالفرحة التي تحققت على أيدي قوات سوريا الديمقراطية بعد الاضطهاد الطويل الذي لاقته النساء”.

وبينت وعد بأن المرأة قدمت نفسها شهيدة في وحدات حماية المرأة، حتى وصلت رفيقاتها إلى النصر، وأكدت قائلةً: “على أم الشهيد أن ترفع رأسها عالياً، لما قدمه ابنها أو بنتها خلال المعارك ضد المرتزقة، ففضل النصر يعود لأولادكن، ونعدهم بالسير على خطاهم ونسير على خُطا الشهيدات اللواتي بذلنَ دماءهن في سبيل تحرير المناطق من المرتزقة”.

المرأة رفضت ظلم داعش وقاومت حتى النصر

وفي السياق ذاته نوهت رئيسة مكتب تنظيم المرأة في فرع حزب سوريا المستقبل في الطبقة أمينة الشواخ، على سعادتها الغامرة بالنصر الذي ارتسم، بعد أن كانت المرأة مضطهدة أيام داعش الذي حرمها من حقوقها وجعلها آلة في البيت للقضاء على دورها في المجتمع، وتحقق النصر بإرادة المرأة الحرة التي رفضت ظلم داعش وحملت السلاح وكانت في الصف الأول، فالنصر تحقق بصمودها ومقاومتها.

 ونوهت أمينة أنه بنشوة النصر تشارك المرأة بالقضاء على الأعداء، وتنضم إلى الميادين والمجالات التي أثبتت المرأة قدرتها فيها، كما لعبت المرأة دوراً في قتال داعش وهزيمتها من خلال استسلام الآلاف من مرتزقة داعش أمام المرأة في وحدات حماية المرأة.

وذكرت أمينة الشهداء الذين ضحوا بحياتهم، وباركت لأمهات الشهداء بالنصر الذي تحقق بفضل دماء أبناءهن الذين ربتهم على المقاومة وحب الوطن، واختتمت قائلةً: “نعاهد شهيداتنا وشهدائنا بالسير على دربهم، لأنه بفضل دماءهم أزهرت شجرة النصر الذي أُعلن عنه من قبل قوات سوريا الديمقراطية، فنحن النساء في حزب سوريا المستقبل سنعمل على توعية المجتمع والقضاء على الذهنية التي زرعتها داعش بيننا، لتكون المرأة منظمة وحرة في المجتمع.