No Result
View All Result
المشاهدات 1
تقرير/ قاسم إبراهيم –
روناهي/ الحسكة – عشق رشيد ملا علي لمهنة تصليح بابور الكاز بدأت منذ أن كان عمره حوالي عشر سنوات، ولأنه لم يدخل المدرسة كونه من اللذين لديهم إعاقة عدم القدرة على الكلام (أبكم)، لذا صب جُلَّ اهتمامه في تعلم كيفية تصليح بوابير الكاز.
أسباب الإصابة بمرض البكم؟؟؟
مرض البكم يصيب الجنيين خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، لأسباب قد تكون وراثية أو بسبب إصابة الأم بالحصبة الألمانية، أو أنها تناولت في الأشهر الأولى من حملها أدوية نفسية أو عصبية بدون استشارة الطبيب، وإن هذا الاضطراب اللغوي أصاب المواطن رشيد ملا علي ومنعه من التعليم.
لقد استمر رشيد في هذه المهنة غير الصعبة بالنسبة له، وتعرف بسرعة على أجزاء بابور الكاز وأعطالها، وأصبح مميزاً في تصليح بوابير الكاز، بل وتفوق على أقرانه الأصحاء، سواءً المتجولين منهم في الأحياء والقرى، أو من لديهم محلات تصليح.
كيفية منشأ بابور الكاز!
تم اختراع بابور الكاز أول مرة في مدينة بريموس السويدية وبأحجام مختلفة، ثم انتقلت إلى ألمانيا وروسيا والهند والدول العربية مصر وسوريا خاصةً، وبقدوم هذا الجهاز إلى سوريا تم إنهاء حقبة طويلة من استخدام الحطب في إعداد الطعام والشاي والقهوة والغسيل.
لقد برز اسم رشيد كمصلح متقن لعمله في تصليح البوابير بين الناس وزاول عمله مدة طويلة، ولكن عندما دخلت التكنولوجيا والصناعة الحديثة كمواقد الغاز والكهرباء اختفى بابور الكاز من البيوت سواءً في المدن أو القرى، فتوجه رشيد إلى إصلاح المدافئ وماكينات الخياطة وخدمات أخرى لتأمين قوته اليومي.
عودة الروح إلى مهنة تصليح بابور الكاز
وبعد الأزمة السورية وما جلبت معها من مآسي في الانقطاع الشبه مستمر للكهرباء وأسطوانات الغاز، عادت الروح إلى ظاهرة بوابير الكاز، بسبب اعتماد الأهالي عليها بعد أن كان قد أصبح بابور الكاز قطعة من الماضي، لذا عاد رشيد إلى مزاولة مهنته.
ويذكر بأن رشيد لايزال مستمر في مهنته، بالرغم من أنه على أبواب السبعينات من العمر، وأن سر نجاحه وإبداعه وتفوقه على أقرانه وأداء رسالته في الحياة ما هي إلا تلك الإرادة القوية والتصميم على قهر إعاقته.
No Result
View All Result