شيخ عشيرة البريج: “يجب استئصال فكر داعش”

زرع مرتزقة داعش خلال سنوات احتلاله لمناطق شمال وشرق سوريا الفكر المتطرف، وبث الذعر في نفوس أبناء المنطقة بممارساته اللاأخلاقية، وفرض السواد على حياتهم.. ولهذا؛ أكدت شعوب شمال وشرق سوريا بمن فيهم شيوخ ووجهاء العشائر ضرورة القضاء على فكره واستئصاله من المجتمع ولا سيما بعد هزيمته عسكرياً أمام قوات سوريا الديمقراطية…

مركز الأخبار ـ تشكل أفكار مرتزقة داعش تهديداً كبيراً على مناطق شمال وشرق سوريا رغم قضاء قوات سوريا الديمقراطية عليهم جغرافياً، حيث تحتجز القوات الآلاف من المرتزقة في سجون شمال وشرق سوريا بعد رفض الدول استلامهم، وبهذا الصدد؛ التقت وكالة أنباء هاوار مع شيخ عشيرة البريج محمد نور الذيب للحديث عن موقفهم تجاه هذا التهديد.

وأكد الشيخ محمد نور الذيب؛ قائلاً: “إن الخطر الذي يشكله داعش هو خطر على العالم أجمع، وهؤلاء المرتزقة الموجودين ضمن سجون الإدارة الذاتية يحملون الفكر المتطرف ويسعون إلى تشكيل خلايا نائمة تهدد الأمن والاستقرار في المناطق المحررة”.

وأوضح محمد الذيب بأن ليس هناك دولة في العالم تستطيع أن تتحمل مخاطر المرتزقة المحتجزين لدى قسد وقال: “بخصوص المرتزقة الموجودين في المخيمات بنسائهم وأطفالهم الذين فاق عددهم الـ 50 ألف، فإن الدول الأوروبية بما فيها حلف الناتو تعجز عن استيعابهم لو كانوا لاجئين، فما بالك بمقاتلين في صفوف المرتزقة؟”.

ونوّه إلى أن خطر مرتزقة داعش لم يقتصر على الجانب العسكري فقط وإنما على الجانب الفكري أيضاً وبخاصة على الأطفال مؤكداً: “هؤلاء المرتزقة ارتكبوا جرائم بحق العالم بشكل عام وبحق الشعب السوري بشكلٍ خاص، ومارسوا أعتى وأقصى أنواع التهميش بحق المرأة، وزجوا الأطفال في معسكرات التدريب وأرغموهم على القتال في صفوفهم، وزرع الفكر الظلامي في عقولهم”.

وعن خطر الخلايا النائمة التابعة لمرتزقة داعش التي تُشكل تهديداً لمناطق شمال وشرق سوريا أشار الذيب إلى أنهم وبالتعاون مع التحالف الدولي انتصروا عسكرياً على أخطر مرتزقة في العالم، وأضاف: “الآن محاربة الخلايا النائمة تحتاج لدعم من قبل التحالف؛ للقضاء على جميع الخلايا النائمة في مناطق شمال وشرق سوريا”، وتابع: “بعد أن خُلعت عباءة الدين المزيفة التي ارتدوها مرتزقة داعش ويحكمون باسم الدين، أدرك أهالي المنطقة  خطر مرتزقة داعش الذين تستروا بالدين ليؤثر على نفوس الأهالي وليسوا سوى إرهابيين، ولا هدف لهم إلا القتل والتدمير فأخذنا عبرةً من السنوات التي مرت علينا، فنحن “أبناء العشائر” نقف وقفة رجل واحد في وجه أي جهة تحاول الاعتداء على أرضنا؛ لأن أبناء شعبنا هم الذين قاتلوا مرتزقة داعش وضحّوا بحياتهم في سبيل القضاء عليهم في مناطق شمال وشرق سوريا”.

وأوضح الشيخ محمد نور الذيب بأن دحر مرتزقة داعش والقضاء عليها بشكل نهائي عسكرياً أغضب تركيا وجعلها تطلق تهديدات على مناطق شمال وشرق سوريا وشعارات تقول: “سنقضي على الإرهاب” وتقصد قوات سوريا الديمقراطية وهم أبناء المنطقة. لكن؛ ليس هذا السبب الذي جعلها تطلق هذه التهديدات، إنما لتخفيف العمليات العسكرية ضد مرتزقة داعش من قبل قسد، لكن محاولاتها باءت بالفشل”.

وأضاف محمد الذيب: “إذا هاجمت دولة الاحتلال التركي مناطق شمال وشرق سوريا ستحصل فوضى حتماً، ويخرج هؤلاء المرتزقة من سجون الإدارة الذاتية، ويستخدمهم أردوغان لمحاربتنا من جديد”.

واختتم شيخ عشيرة البريج محمد نور الذيب حديثه بالقول: “إننا كمكونات شمال وشرق سوريا كافة اعتدنا على العيش المشترك والتآلف والمصاهرة والعلاقات العشائرية بين المكونات الأخرى وعلاقات حسن الجوار معهم، وقد حاولت المجموعات الإرهابية السابقة تفكيك بنية المجتمع السوري، رسالتي إلى المكونات الأخرى إن أصبحنا يداً واحدة لن يقف في وجهنا أي عدو”.