No Result
View All Result
المشاهدات 3
لعبت وحدات حماية الشعب دوراً بارزاً وفعّالاً في تحقيق الانتصار التاريخي على مرتزقة داعش، وفي جميع المعارك التي خاضتها ضد المرتزقة بدءاً من كوباني وانتهاءً بالباغوز، حيث كان لهم مركز الصدارة في جميع المعارك التي خاضتها قوات سوريا الديمقراطية.
وبمناسبة الذكرى السنوية السادسة للإعلان عن وحدات حماية المرأة؛ أجرت وكالة فرات للأنباء لقاءً مع القيادية في وحدات حماية المرأة نسرين عبد الله فتحدثت قائلة: “تشارك وحدات حماية الشعب ومنذ تأسيسها في المقاومة التاريخية ضد التنظيمات الإرهابية والمرتزقة وأبرزها داعش، وفي إطار هذه المقاومة تم تحرير أراضي شاسعة تصل مساحتها إلى 52 ألف كيلومتر مربع. وهي منطقة يعيش فيها خمسة ملايين شخص نصفهم من النساء والأطفال”.
وأشارت بأن أعداد شهيدات وحدات حماية المرأة وصل لـ 600 مقاتلة وهناك الآلاف من الجرحى، أنَّ تحرير الوطن والمرأة هدفان استراتيجيان لوحدات حماية المرأة منذ تأسيسها في روج آفا، وأكدت: “شكّل داعش خطراً كبيراً ليس فقط من الناحية العسكرية، بل من الناحية الأيديولوجية والثقافية أيضاً، حيث كان قائماً على معاداة المرأة ومحاربتها”.
وأضافت: “داعش نفسه أيضاً استوعب مسألة أن محاربة وحداتنا له لم تقتصر على الجانب المسلح. حاربنا المرتزقة، ومشاركة وحدات حماية المرأة كانت حاسمة في القضاء عليهم، ومشاركتنا أدخلت الرعب في قلوب داعش وأعطت قوة معنوية كبيرة للمجتمعات وللقوات الأخرى التي حاربته”، مشددة على أن داعش كان معتاداً على محاربة قوات وجيوش ذكورية تخوض قتالها لاستراتيجيات سياسية، في حين أن وحدات حماية المرأة كانت تقاتل لتحرير المرأة وحمايتها من ذهنية الإبادة التي يقوم عليها فكر المرتزقة.
تحوّلت إلى هوية للنساء في العالم
وتابعت القيادية في وحدات حماية المرأة نسرين عبد الله حديثها بقولها: “توافدت المقاتلات من دول الشرق الأوسط ومن العالم كافة؛ للانضمام إلى صفوف قواتنا، بعضهن استشهدن في المعارك ضد الإرهاب ومنهم ليكرين، إيفانا، هيلين وتوبراك. وحدات حماية المرأة تحولت إلى قوة عالمية بعد معركة كوباني، وتحولت إلى هوية للنساء في جميع أرجاء المعمورة وهذه إحدى نجاحات وحداتنا. إن ثورة روج آفا تحولت إلى ثورة سوريا والعالم ولذلك انضمت المئات من النسوة من الجنسيات الأخرى إلى صفوف وحدات حماية المرأة. نساء العالم بحاجة إلى قوة مثل وحدات حماية المرأة لتحقيق السلام، العدالة في العالم والمساواة بين الجنسين، وهذا الأمر سيتحقق بيد المرأة”.
ونوهت نسرين بأن كفاحهن ونضالهن دخل مرحلة جديدة قائلة: “على الرغم من سقوط آخر معاقل مرتزقة داعش الإرهابي، إلا أن المخاطر لم تنتهِ بعد. هنالك الكثير من الخلايا النائمة في الكثير من المناطق ولا يزال تأثير داعش وذهنيته كبيراً على المجتمع وبخاصة في المناطق التي كان يسيطر عليها. ولذلك؛ تعتبر عملية إعادة تأهيل المجتمعات التي تضررت نفسياً واجتماعياً من إرهاب داعش مهمة شاقة، ونحن كوحدات حماية المرأة سنواصل مهامنا في إطار استراتيجية قوات سوريا الديمقراطية حتى يسود الأمن والسلام مجدداً في المناطق كافة، وسنواصل تتبع وملاحقة المرتزقة المختفيين ونضرب خلاياهم أينما وجدت”.
هدفنا المقبل
وفيما يخص تهديدات دولة الاحتلال التركية قالت نسرين: “إن قواتنا لن تهدأ حتى يتم تحرير كامل مقاطعة عفرين”، مشددة على أن عفرين هدف استراتيجي لوحدات حماية المرأة وأكدت أن وحداتهم في حالة جهوزية تامة لهذه المهمة، وتعمل الآن على تطوير مستواها القتالي والتنظيمي، وكافة النواحي الأخرى.
وأكدت القيادية نسرين أن شمال سوريا تواجه مخاطر جدية، لا سيما أن الدولة التركية تستعد لتوسيع مناطق احتلالها فيها، منوهة إلى أن مطامع الأتراك واضحة فهم يسعون إلى السيطرة على أراضي سوريا كافة وأضافت: “لقد احتلوا إعزاز، جرابلس، الباب وعفرين والآن يريدون غزو باقي مناطقنا، شعبنا الكردي ووحداتنا وقوات سوريا الديمقراطية وكافة شعوب المنطقة في حالة جهوزية تامة لمواجهة أي غزو تركي، سنحارب وندافع عن أنفسنا حتى آخر قطرة دم في أجسادنا”.
الحل السياسي سيكون عِبر الحوار السوري ـ السوري
وحول المفاوضات السياسية والحوار السوري ـ السوري أعربت القيادية في وحدات حماية المرأة نسرين عبد الله عن أملها في أن تتحمل القوى السياسية التي تعتبر نفسها جزءاً من حل الأزمة السورية مسؤوليتها والعمل على منع عودة المعارك والحرب فقالت: “القوى السياسية في شمال وشرق سوريا مستعدة لأي حل ديمقراطي ينهي الأزمة السورية”، مشيرة إلى أن الإدارة الذاتية الديمقراطية من جانبها كانت قد أعلنت مراراً وتكراراً استعدادها للمشاركة في المفاوضات القائمة على أساس ديمقراطي من شأنه أن ينهي الأزمة السورية واستعرضت مقاربتها لشكل الحل وسوريا المستقبل.
واختمت نسرين عبدالله حديثها بمباركة الشهداء وعوائلهم والنساء والأمهات والمقاتلات في صفوف الوحدات بمناسبة حلول الذكرى السنوية السادسة لتأسيس وحدات حماية المرأة.
No Result
View All Result