No Result
View All Result
المشاهدات 0
قاسم ابراهيم –
في هذا المقال لا نبحث عن استعمالات الأسبرين العامة ولا عن مخاطر وآثاره الجانبية، إنما نحن بصدد مناقشة مقولة نسمعها دوماً من المختصين وغير المختصين ومن العامة وهي تناول حبة أسبرين في اليوم لإبعاد النوبة القلبية أو الدماغية.
هل حقاً يمكن أن يكون هذا الدواء رخيص الثمن والمتوفر في جميع الصيدليات أن يبعد عنا ويحمينا من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والجلطات الدماغية أو بأحد أمراض الأوعية الدموية؟
هل حقاً الأسبرين يوسّع الشرايين ويسمح للدم بالتدفق أكثر ولكن يا ترى هل العملية بهذه البساطة؟
بالتأكيد لا فالأطباء غالباً ما يوصفون بأكثر من ذلك مثل علاج لمرض القلب وجراحة الشرايين القسطرة أو التقويم الوعائي على أية حال يمنع الأسبرين عملية تخثر الدم أيضاً والهامة في السيطرة على النزف وبدون التخثر يمكن أن تكون النتيجة نزفاً خارج عن السيطرة.
إذا تعرضنا لجرح أو إصابة ولم نتلقَ العلاج اللازم بسرعة يمكن أن بسبب لنا نزفاً حتى الموت كما نعلم أن الطبيب الجراح لن يجري أي عملية جراحية إذا علم بأننا قد تناولنا الأسبرين قبل موعد العملية أو طبيب الأسنان لن يقوم بقلع السن إذا علم أيضاً بأننا تناولنا الأسبرين وخاصة مرضى السكري.
فمن الشروط الصحية التي يجب توافرها ومراعاتها عدم تناول أي نوع من الأسبرين قبل العمليات الجراحية أو قلع السن وهذا ما يجعلنا نشكك في أهمية ودقة مقولة حبة أسبرين في اليوم تبعدنا وتحمينا من النوبات والسكتات القلبية فتوسيع الشرايين لا يعادل خطورة الإصابة بنزف دموي قاتل فبالإضافة إلى ذلك ما الذي يحدث عندما تتراكم الكتلة في الشرايين وتستمر في تضييق ممرات الشرايين وتصبح مسدودة ؟ وهل يستطيع الأسبرين منع النوبة القلبية أو السكتة إذا أُغلقت الشرايين؟
الطريقة الطبية لحل المشكلة بدون مجازفة لو صرف الأطباء وقتاً وجهداً أكثر لمحاولة منع ظهور المشكلة منذ البداية لما كان هناك أشخاص يعانون من مشاكل القلب إنما يقومون باكتشاف علاجات لمحاولة تخفيف الضرر بعد وقوع المشكلة.
No Result
View All Result