No Result
View All Result
المشاهدات 1
قاسم إبراهيم –
إن ظاهرة الدجل الطبي والشعوذة في تزايد وانتشار مستمرين في مختلف المناطق من سوريا في العاصمة دمشق وإلى آخر قرية في روج آفا رغم محاولات الوزارات والهيئات المختصة في الحد من هذه الظاهرة غير الحميدة.
وكما يبدو لا حلول ولا سُبل ظاهرة أو مقترحة لدى الجهات المسؤولة لقمع ومحاسبة كل من يقوم بذلك وكأن هذه الظاهرة مستحيلة الحل.
لقد أصبحت الجهات المختصة عاجزة عن معالجة هذه الظاهرة بل غدت في ظل الأزمة أو الحرب أسرع مما مضى وأكثر انتشاراً وتجري على مشهد ومسمع الهيئات والجهات المسؤولة، نعم يوجد هناك أنواع من الطب- الطب البديل- في معظم الدول، ولكن له قواعد وأسس وجامعات ومعاهد وأساتذة، وهو طب عريق وفيه عشرات الطرق للعلاج نذكر منها: “المعالجة بالأعشاب والإبر الصينية، والطاقة الحيوية، والطب النبوي، والعلاج الروحاني وغيرها”.
ولكن لا يوجد اختصاص يسمى الطب البديل في سوريا ولا في روج آفا، سواء في جامعاتها أو معاهدها ولا منشأة مرخصة تحت هذا الاسم، فمن وجهة نظر الهيئات المسؤولة أن كل من لا يدرس الطب البشري لا يحق له أن يختبر ويُجرِب على حساب حياة الناس، وأن يمارس الطب البديل وتحت أي شعار كان، وكل ما يمارس ما هو إلا شعوذة ودجل واحتيال وأسوأ ما في الأمر أن يستمر أصحاب هذه المهن في هذا العمل والجهات المسؤولة لا تُحرك ساكناً، من هنا لا بد أن تقوم الجهات المختصة في الإدارة الذاتية بإجراءات صارمة وإغلاق تلك المراكز والمنشآت التي تعمل تحت شعارات مختلفة، ويلجؤون إلى طرق تفتقر إلى إثباتات علمية، ويجهلون الآثار الجانبية المدمرة والقاتلة أحياناً. يجب محاسبة هؤلاء، وتحرير المواطنين من هذه الظاهرة ونحن على أمل أن يُنظر بعمق إلى هذه المسألة وحلها جذرياً، ولا ننكر أن الظروف التي نمر بها قد أفرزت هذه الحالات وغيرها من الحالات الشاذة.
فقد بات من الضرورة الوقوف أمام هذه الظاهرة السرطانية، ونرجو من الجميع أن لا يسترخصوا أرواحهم لهؤلاء المشعوذين, ونقول لهم أن درب المعرفة والطب طويل وعسير، ويكون العمل الطيب الذي يخدم فيه الإنسان أهله ومجتمعه ويبذل جهده فيما يرفع قَدرْ أمته لا أن يسقي الناس دجلاً وكذباً فرحمة وشفقة بإخوانكم.
No Result
View All Result