روناهي / الشهباء – بمرور ميلاد القائد الأممي عبد الله أوجلان في الرابع من نيسان؛ هنأت نساء الشهباء هذا اليوم التاريخي على القائد آبو، الذي وصفنَهُ بِمُلهِم الشعوب الحرة، ومُنقذ المرأة من نير العبودية وأغلال الذهنية الذكورية.
الرابع من نيسان، يوماً من أيام الربيع التي يتغنى بها الشعراء والأدباء، لكن عند الشعب الكردي يمتزج الربيع مع ميلاد شعباً بأكمله، وانتفاضه من تحت الرماد المنتثر منذ عصور، هذا اليوم يمثل ميلاد شخصاً ذو تأثير عالمي غيّر مجرى التاريخ الحديث في كردستان، وبات الرمز الأول لتحفيز المرأة والمجتمع على التحرّر من القيود التي كُبلوا بها على مر العصور، القائد الأممي عبدالله أوجلان وفي ميلاده الواحد والسبعين، بات اليوم المُلهِم والمنقذ لشعوب الشرق الأوسط والمرأة على وجه الخصوص.
وعبر صحيفتنا عبرت العديد من نساء عفرين عن مدى ارتباطهن بفكر القائد أوجلان لدرجة توصيفهنّ له بـ “باعث الروح”.
ميلاد المرأة الحرة مُرتبط بميلاد أوجلان
حيث ربطت العضوة الإدارية في مؤتمر ستار في مخيم برخدان، ليلى إيبش بين ميلاد عبدالله أوجلان وميلاد المرأة التي تحررت من العبودية، وأسندت حديثها هذا إلى الواقع الحالي للمرأة، وبروز قوة المرأة في كافة المجالات السياسية والعسكرية، وبالتحديد في قتال مرتزقة داعش وذهنيته المتعصبة.
وأشارت ليلى إلى أنه ثمة فروق جوهرية بين القائد عبدالله أوجلان وباقي القادة، وتتجسد هذه الفروق في الأفكار التي طرحوها وقدرة هذه الأفكار على تغيير المجتمع وإطلاق الطاقات الكامنة فيها، وتابعت قائلةً: “ثمة أمثلة عدة في الدول الغربية وشرق المتوسط على تطبيق الديمقراطية وتحرر المرأة، لكن بقيت هذه الديمقراطية في حدود معينة، لكن فكر القائد ساهم وفعل التعايش المشترك بين الشعوب، وبالتحديد حرية المرأة بالشكل الجاد وليس ضمن الشعارات الرنانة فقط”.
وتطرقت ليلى إلى إرادة المرأة، عبر التأكيد على أن إصرار المناضلة ليلى كوفن في المضي بإضرابها عن الطعام منذ أكثر من أربعة أشهر، وإنهنّ كنساء تستمددن قوتهنّ من نضال ليلى ورفاقها المضربين عن الطعام، مؤكدةً أن إرادة الشعوب هي التي ستنتصر في النهاية، وأن هذه الروح هي التي ستساهم في تمتين النضال والمضي في سبيل تحرير عفرين، وهذا لن يأتي إلا بزيادة وتيرة النضال والتطبيق العملي لفكر القائد على أرض الواقع.
إرادة ليلى كوفن هي دليل النصر
وفي السياق ذاته بينت عضوة منسقية مؤتمر ستار في مخيم برخدان، دجلة سليمان؛ بأن فضل القائد عبدالله أوجلان كان في إبراز المرأة لشخصيتها وقدراتها الكامنة عبر إفساح المجال لها والمناداة بحريتها. وتعتبر دجلة مثل العديد من قريناتها أن ميلاد القائد هو ميلاد لحرية المرأة والمجتمع، وقالت بهذا الخصوص: “نحن كنساء سنستمر في نضالنا من أجل تطبيق أفكاره والمضي للسعي لتحريره بشكلٍ كامل، ورغم كل هذا النضال ما يزال هناك نواقص يعيشها هذا المجتمع، وبالتالي يجب زيادة النضال والتدريب على أفكار القائد، والعمل الجاد على تغيير ذهنية المجتمع، وتصعيد المقاومة والفعاليات المنادية بحرية القائد”.
واستذكرت دجلة المضربين عن الطعام في السجون التركية ضد ظروف العزلة المفروضة على القائد، وبالإشارة إلى نضال ليلى كوفن وإرادتها القوية التي أثبتت أن إرادة المرأة الحرة يمكن أن تصنع المستحيل، وعاهدت بالمضي على خطى هؤلاء المناضلين في سبيل الحرية والعيش الكريم، وكسر العزلة المفروضة على قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان.
أفكار القائد أعادت روح المرأة التاريخية
وبدورها هنأت عضوة منسقية مؤتمر ستار في مخيم برخدان لطيفة عمر علو، الشعب الكردي بميلاد القائد، وقالت أن ميلاد القائد هو ميلاد الشعب الكردي الذي عمل على تعريف هذا الشعب بهويته الأصيلة وحقوقه المشروعة، وتابعت قائلةً: “المرأة التي وقفت على مر التاريخ إلى جانب الرجل في بناء المجتمع وتطور الإنسانية، تم هضم حقوقها، ولكن مع بروز فكر القائد، تم إعادة هذا التاريخ إلى مجراه الصحيح، وبالتالي تحفيز المرأة للمضي في طريق تحررها وإبراز حقيقة القوة الكامنة في إرادة المرأة، وهذا ما يميز هذا القائد عن سواه من القادة”.
ونوهت لطيفة إلى أن حرية الشعوب المضطهدة كافةً مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بحرية المرأة، وأضافت قائلةً: “من هنا نؤكد الدور البنّاء للمرأة، وهذا بفضل فكر القائد عبدالله أوجلان، ومن هذا المنطلق يتوجب علينا العمل على تحرير هذا القائد عبر تطبيق أفكاره التي تؤسس لحياة اجتماعية طبيعية في الشرق الأوسط”.
وفي السياق ذاته أكدت منى بريم وهي مقيمة في مخيم برخدان، على فضل فكر وفلسفة عبدالله أوجلان في تحرير المرأة وفتح المجال أمامها في شتى المجالات، وأشارت منى بأن فلسلفة القائد أوجلان ليست حكراً على تحرر المرأة الكردية فقط، بل لكل نساء العالم، وبهذا يجب علينا المضي بكل قوة لدينا لكسر العزلة المفروضة على القائد وتحريره من الأسر.
أم الشهيد باران الذي استشهد في مقاومة العصر سلوى أحمد، قالت أن الثورة التي أطلقها القائد عبدالله أوجلان، كانت بمثابة إعادة الحياة للكرد وسطوع شعاع الكرد في العالم أجمع.
واختتمت سلوى بأن احتلال عفرين من قبل الجيش التركي كان هدفه محاربة فكر هذا القائد، وأكدت بأن ردهم كأمهات شهداء للاحتلال؛ سيكون هو النضال لأجل تحرير القائد، لأن حرية القائد ستضمن تحرير عفرين.
