النساء العربيات: “فكر القائد أوجلان ساعد المرأة العربية على التحرّر من الظلم”

أكدت نساء الشعب العربي في شمال وشرق سوريا, أن فكر القائد عبد الله أوجلان ساعد المرأة العربية على التحرر من الظلم والاستبداد، وأشرن بأن المرأة ارتقت في المجتمع من خلال ارتوائها من فكر قائد الشعوب عبد الله أوجلان، وأخذت مكانها الطبيعي الفعال في كافة المجالات.

نبذة عن حياة القائد ورسمه لطريق حرية المرأة

ولِد القائد عبد الله أوجلان في 4 نيسان عام 1949م، في قرية عمارة التابعة لبلدة خلفتي بمدينة أورفا “رها”، بالقرب من الحدود السورية.

وانطلق القائد عبد الله أوجلان من فكرة تحرير المرأة من أزمات المجتمع والأوضاع القاسية التي مرت بها المرأة والقضايا الإشكالية في الساحة الاجتماعية، وقدمها في كتاباته الفكرية والفلسفية وبخاصةً في مرافعته “سيسيولوجيا الحرية”، الذي سلط الضوء فيها على ضرورة معرفة حقيقة المرأة، حيث رأى قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان وجوب تحرير المرأة لأن المجتمع يتحرر بتحررها، واستطاع من خلال فكره تحرير المئات من النساء وكسر القيود عنهن في الحياة عامةً.

وفَعّلَ قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان, دور المرأة في الحياة الاجتماعية, من خلال مساعدتها في تحرير نفسها، ودرّبَ الآلاف من النساء فكرياً وعسكرياً، وبعد ثورة شمال وشرق سوريا والانتصارات التي أبدتها المرأة تم تحرير الآلاف من النساء من العبودية والاستبداد والتسلط الذكوري، استطاعت المرأة العربية أن ترفع عن نفسها القوالب التي طوقتها ضمن المجتمع..

تعرفنا على فكر القائد من خلال التدريب

وبهذا الصدد تحدثت لوكالة “جن نيوز”، المواطنة من منطقة صرين التابعة لمقاطعة كوباني أمل مصطفى العلي عن انضمام المرأة العربية لتدريبات فكرية وعسكرية, وتمكنها من توسيع فكرها، وكيفية محاربتها بإرادتها العادات والتقاليد التي تعيق تقدمها واستمرارها في الحياة.

وباركت أمل مصطفى ميلاد القائد أوجلان على جميع الشعوب، وأشارت إلى أنهن تعرفن على شخصية القائد بشكل أكبر وتعرفن على فكره العظيم من خلال التدريبات الفكرية التي يتلقينها.

وأكدت أمل بالقول: “بالرغم من إن قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان يقيم في سجن إيمرالي منذ أكثر من 20عاماً، إلا أننا لا زلنا نسير على فكره الذي ساعد المرأة من كافة الشعوب وخاصةً المرأة العربية على التحرر من الظلم والاستعباد والعادات والتقاليد البالية”.

الحكومة التركية الفاشية أسرت القائد خوفاً من فكره الحر

وأوضحت بأن الحكومة التركية الفاشية بينت أنها عمدت على أسر القائد من شدة خوفه من فكره الحر والطريق الحر الذي رسمه للمرأة.

واختتمت المواطنة أمل مصطفى العلي حديثها قائلةً: “إن المناضلة ليلى كوفن لم تقبل الظلم الذي تمارسه السلطات التركية بحق القائد، وأبدت مقاومة بالإضراب عن الطعام لرفع العزلة التي فرضها النظام الفاشي، وليلى كوفن مثال على فكر القائد الأممي”، مؤكدةً بأنهن كنساء شمال وشرق سوريا ستقاومنَ حتى تحرير قائد الشعوب عبد الله أوجلان من سجن إيمرالي.

وفي السياق ذاته باركت وهنأت بدورها المواطنة تهاني الحسين من ناحية عين عيسى باسم المرأة الحرة جميع الشعوب بميلاد القائد عبد الله أوجلان.

وانسبت الفضل بتحرير المرأة ووصولها إلى المراتب العلية ومشاركتها بكافة المجالات إلى القائد عبد الله أوجلان، الذي كان مبدأه الأساسي تحرير المرأة.

وأكدت تهاني الحسين على أن المرأة استطاعت بشكل كبير أخذ حقوقها بالمساواة مع الرجل بدون تفرقة، في كافة ميادين الحياة، وتغلبت على كافة أنواع الظلم التي تعرضت له بفضل توجيهات القائد بتحرير فكرها.

القائد عبد الله أوجلان ركز من خلال نشر فكره على ضرورة تحليل المجتمع والحياة بعين المرأة، لأنه اعتبر أن المرأة والحياة ظاهرتان مرتبطتان ببعضهما على مرِّ التاريخ الإنساني ويشمل المقاومات والنضالات التي خاضتها المرأة على المستوى العالمي والشرقي الأوسطي. ويذكر بأن الرئيسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطي ليلى كوفن دخلت في إضرابها عن الطعام لأكثر من أربعة أشهر، تنديداً بالعزلة المفروضة على القائد أوجلان في سجن إيمرالي، حيث تعرض القائد لمؤامرة دولية في 9 تشرين الأول عام 1998م، عندما خرج من سوريا، وانتهت باعتقاله في 15 شباط 1999م، في العاصمة الكينية نيروبي، على يد الاستخبارات التركية، وبالمشاركة مع أجهزة استخبارات عدة دول.