No Result
View All Result
المشاهدات 1
تقرير / إيفا إبراهيم –
روناهي / قامشلو – الآلاف من النساء من جنسيات مختلفة، اللواتي انضممنَ إلى الدولة الخرافية “مرتزقة داعش” بحجة معرفة الإسلام الحقيقي، عِشنَ حياة مُذِلة ويشعرنَ بالندم ومنهن امرأة من كازاخستان.
قوات سوريا الديمقراطية بعد تحريرها آخر المعاقل في الباغوز من مرتزقة داعش؛ قامت بإجلاء عوائل مرتزقة داعش، وقادتهم إلى مخيم الهول الواقع شرقي الحسكة، وغالبيتهم الأطفال والنساء ومن جنسيات مختلفة، وهنالك العديد من القصص في المخيم عن كيفية انضمامهن لمرتزقة داعش.
ومن بين عوائل المرتزقة المقيمين في مخيم الهول امرأة بالغة من العمر 25 سنة وتدعى “عايدة أمان كيلدة” من كازاخستان، التحقت بالمرتزقة منذ ثلاثة سنوات، حيث سردت الداعشية عايدة خلال لقاء أجرته صحيفتنا روناهي قصة قدومها إلى سوريا للالتحاق بالمرتزقة، والتي حدثتنا قائلةً: “منذ ما يقارب أربع سنوات أخبرني صديق والدي بأن هنالك إسلام في سوريا، وقررت برفقة زوجي ووالدي مغادرة البلاد والقدوم إلى سوريا، وجئنا إليها لمعرفة الإسلام الحقيقي حسب ما تصورناه في عقولنا. دخلنا الأراضي السورية عن طرق معبر تركيا وعشنا مدة شهرين في بلدة غندورة في جرابلس، وألتحق زوجي ووالدي بالمرتزقة، بعدها انتقلنا إلى حماة وعشنا فيها لمدة شهرين، ولكن توفي والدي في حماة، ومن ثم انتقلت برفقة زوجي لنعيش في الرقة، وعشنا هناك مدة سنتين ، ولكن بعد المعارك التي جرت بين المرتزقة وقوات سوريا الديمقراطية مات زوجي، ونتيجة القصف انتقلت مع المرتزقة إلى بلدة الباغوز لنسكن فيها”.
عانينا الكثير من الظلم في ظل حكم المرتزقة
وأكدت عايدة بأنهم في ظل حكم مرتزقة داعش عانوا الكثير من الظلم، وتابعت بالقول: “حرمونا من كافة احتياجاتنا، بالإضافة إلى إجبار العديد من النساء بالزواج لعدة مرات بعد قتل أزواجهن، فالحياة عندهم كانت مذلة عكس ما توقعناه بأنها جنة الاسلام الحقيقي”.
وأضافت قائلةً: “عند قدومنا إلى المخيم، استقبلتنا الإدارة الديمقراطية برحابة صدر، وقدمت كافة الاحتياجات لنا، عكس ما أخبرنا المرتزقة بأن قوات سوريا الديمقراطية تقوم بقتل كل من يلجأ إليها من جنسيات أخرى”.
أشعرُ بندمٍ شديد وأريدُ العودة لدياري
واختتمت الداعشية عايدة بالقول: “حياتنا أصبحت مِثل لون لباسنا الأسود، وأنني نادمة بالقدوم إلى سوريا والانضمام لداعش، وأرغب بالعودة إلى كازاخستان ولكنني خائفة بأن حكومة كازاخستان سوف تُلقي القبض عليَّ، فأنا نادمة فماذا سوف أفعل؟؟؟”.
مصير الآلاف من عوائل المرتزقة وغالبيتهم من الأطفال والنساء من جنسيات مختلفة مجهولة، متأملين معرفة مصيرهم بعد اللجوء إلى مناطق الإدارة الذاتية، فمطالبهم فقط العودة إلى بلادهم؟؟؟.
No Result
View All Result