No Result
View All Result
المشاهدات 5
تقرير / إيفا إبراهيم –
روناهي / قامشلو – أُجبرت على العيش مع زوجها الذي انضم لمرتزقة داعش في المناطق التي تحت سيطرتهم، فعانت وحُرِمت من كافة احتياجاتها، لتلجأ في النهاية إلى مخيم الهول في ظلِّ الإدارة الذاتية، وجُل ما تتمناه مقابلة عائلتها.
الآلاف من النساء اللواتي أُجبرن للعيش بمناطق سيطرة متطرفي داعش عانينَ في ظل حكمهم الكثير من التجاوزات من قبل المرتزقة، وبتحريرهن أو من استطاعت الفرار من المرتزقة لجأن إلى مناطق الإدارة الذاتية في مخيم الهول وذلك ليكنَ آمنات، ولكل امرأة قصة معاناة مختلفة عن الأخرى، ومن بينهن امرأة بالغة من العمر 18 عاماً، وهي أم لطفلتين إحداهما ماتت في القصف من مدينة إدلب، حيث روت لصحيفتنا قصتها.
هددوني بالجلد إن حاولت الهروب مرى أخرى
روان عمار عبود من مدينة إدلب، تزوجت من ابن عمها في عمر الـ 13 عاماً، بسبب العادات والتقاليد في مناطقهم، وكانا من الشعب العربي، بعد زواجها بمدة قصيرة طالب زوجها بالمغادرة سوياً للعيش في الرقة بسبب ظروفهما المعيشية، لكنها رفضت في البداية وبإصرار من زوجها وافقت، وسكنوا في مدينة الرقة، وبعدها انضم زوجها إلى مرتزقة داعش، وأنجبت روان طفلتان، وعانت كثيراً خلال فترة إقامتها في مناطق المرتزقة مع زوجها الذي حرمها من التواصل مع عائلتها كي لا تخبرهم بوضعها في الرقة، بالإضافة إلى إجبارها بارتداء اللباس الأسود، وهربت برفقة زوجها وأطفالها من منطقة إلى أخرى، وذلك لحدوث معارك بين المرتزقة وقوات سوريا الديمقراطية، وخلال عمليات القصف مات زوجها وابنتها الصغيرة البالغة من العمر تسعة أشهر، وأصيبت ابنتها الكبيرة البالغة من العمر ثلاثة سنوات بإصابة في الرأس.
وبعد ما فقدت فلذة كبدها ومات زوجها، عانت خلال فترة إقامتها في منطقة الباغوز، وقالت بأن مرتزقة داعش كانوا يحرمونها من العيش في مأوى آمن، وعدم تأمين احتياجاتها وحرمانها من الأكل، وإجبارها على الزواج لكي يبقى مرتزق آخر حاكماً عليها في حياتها ومسؤولاً عليها وعلى ابنتها، ولكنها رفضت وحاولت الهروب، وعند هروبها من المرتزقة قاموا بإلقاء القبض عليها والتحقيق معها، وتم تهديدها بأنها إذا حاولت الهروب مرة أخرى فسوف يحكم عليها بالجلد حتى الموت، فأجبرت بالعيش تحت ظلمهم خوفاً على مصير طفلتها الصغيرة، وأشارت روان بالقول: “أين هي دولة الإسلام التي تحدث عنها المرتزقة، فقد كانت دولة ظلم، فأين الإنسانية من تجاوزاتهم بحقنا؟؟”.
عندما علمت روان بأن هنالك مخيمات للاجئين في مناطق الإدارة الذاتية يقومون بحماية كل من يلجأ إليهم، قررت اللجوء برفقة ابنتها الوحيدة إلى المخيمات، متمنيةً اللقاء بعائلتها بعد اللجوء.
وأكدت روان في حديثها بأنها تعاني في المخيم، بسبب قلة توفر احتياجاتهم بسبب تقاعس المنظمات عن تقديم العون لهم، بالإضافة إلى سوء تعامل نساء داعش اللواتي ضمن المخيم معها، لأنها لا توافق تفكيرهن المتطرف.
تطالب العيش بسلام فقط
وأضافت روان حول وجودها بين نساء داعش بالقول: “قبل يومين حصل شِجار بيني وبين نساء داعش اللواتي من جنسيات مختلفة والمقيمات في المخيم، والسبب بأنني طالبت المساعدة من حارس المخيم، وناديته باسم “يا أخي”، ومن حينها يقومون بتهديدي بالقتل أنا وابنتي في منتصف الليل، كون المنادى بهذا الاسم حرام وكفر حسب ما يزعمن، ويقلن بأن قتلي حلال”.
واختتمت روان بالقول: “لا أريد القتل والظلم، أطالب العيش بسلام من أجل حياة حرة، ولا أرغب العيش في المخيم، مع نساء مرتزقة داعش، وأرغب بمقابلة عائلتي فقط”.
No Result
View All Result