الشيخ مهيدي الصالح: “نتمنى أن تكون المرحلة التي تلي هزيمة داعش سياسية تنهي نزيف الدم السوري”

تقرير/ ماهر زكريا ـ مصطفى الخليل –

مركز الأخبار ـ انتصرت قوات سوريا الديمقراطية على مرتزقة داعش وهزمتهم في الباغوز؛ آخر معاقلهم بعد إبدائهم بسالة لا مثيل لها في التاريخ، وقد لعبت العشائر وأبنائها دور هاماً إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية في معارك التحرير ودحر الإرهاب.

وفي مراحل المقبلة سيكون هناك دور أكبر على قوات سوريا الديمقراطية وشعوب المنطقة في القضاء على داعش فكرياً بعد انتهاء وجود داعش على الأرض عسكرياً بشكل كامل، وهذه الفترة تتجه كل الأنظار إلى المرحلة التي تلي هزيمة داعش والتي يعتقد أن تكون مرحلة سياسية وبداية الحوار السوري – السوري الذي يوقف نزيف الدم السوري.

وفي هذا الخصوص؛ أجرت صحيفتنا؛ لقاء مع شيخ عشيرة الحويوات قبيلة الولدة مهيدي الصالح حول هزيمة داعش وطبيعة النصر الذي شاركت فيه عشائر المنطقة قائلاً: “نوجه التحية لقوات سوريا الديمقراطية التي انتصرت على أعتى قوى ظلامية في العالم، ونشد من أزرهم لتحرير كل شبر من أراضي سوريا الحبيبة، ونحن في هذه الأوقات على مشارف النصر الأكيد والقريب والنهائي على هذا الفكر الظلامي”.

وتمنى الشيخ مهيدي الصالح أن تكون المرحلة التي تلي داعش سياسية لوقف نزيف الدم السوري وقال: “نتمنى أن تكون المرحلة القادمة التي تلي هزيمة داعش مرحلة استقرار سياسي وحوار بين جميع القوى السورية لوقف نزيف الدم بين السوريين ونحن العشائر في المنطقة؛ نعتبر قوات سوريا الديمقراطية المظلة العسكرية للمنطقة والمخولة في الدفاع عن أمن واستقرار المنطقة ومجلس سوريا الديمقراطية هي المظلة السياسية للمنطقة،  فالحوار السياسي السوري ـ السوري هو الخيار الأفضل للسوريين وكما يقول المثل الشعبي “ما يحك جلدك غير ظفرك” وما نتمناه  من جميع الأطراف السورية سواء كانت معارضة الداخل أو الخارج والموالاة بالاجتماع على طاولة حوار واحدة تتجاوز خلالها أزمتنا التي طال أمدها، فكفانا قتلاً وتدميراً وتهجيراً ومآسي، فعلى كل مواطن شريف في هذا الوطن أن يسعى من أجل استقرار البلد وحل أزمته، فكلنا في مركب واحد إن ضاعت سوريا ضعنا جميعاً فسوريا لكل السوريين بكل أطيافهم ومكوناتهم وكلنا مسؤول في الحفاظ على هذا البلد الذي طالت أزمته ونتمنى أن تتظافر الجهود لوضع نهاية لهذا الوضع القائم وإنهاء معاناة الشعب الذي عانى كثيراً من القتل والتهجير والمآسي التي لم تحدث عبر التاريخ وعلى مر العصور”.

وفي نهاية اللقاء جدد الشيخ مهيدي الصالح دعم عشائر المنطقة لقوات سوريا الديمقراطية في الميادين كافة؛ وقال:” ونحن كعشائر عربية ندعم قوات سوريا الديمقراطية بعد النصر ونمد أيدينا لكل الجهود الخيرة من أجل استقرار هذا البلد، وندعمها في الميادين كافة؛ العسكرية والسياسية؛ لأنها تمثل جميع أطياف الشعب السوري”.