No Result
View All Result
المشاهدات 0
تقرير / إيفا ابراهيم –
روناهي/ قامشلو – عاشت سنين من الخوف في ظل حكم مرتزقة داعش في دير الزور، ولكن بعد لجؤها إلى مخيم الهول، قررت العيش حياة حرة والاعتماد على نفسها بتدبير أمور حياتهم.
قوات سوريا الديمقراطية بدأت بحملة عاصفة الجزيرة وحررت الآلاف من عوائل المدنيين وغالبيتهم الأطفال والنساء، بالإضافة إلى لجوء عوائل المرتزقة إليهم، في مخيم الهول الواقع شرقي الحسكة، وهنالك الآلاف من القصص في المخيم وقصة نزوحهم إلى مخيم، وعند التجوال في المخيم لاحظنا هنالك فتاة تقف جانب بسطة صغيرة تبيع الخضروات وكانت تدعى “نسرين محمد”، البالغة من العمر 18 عاماً.
نسرين محمد حميد من قرية صبيخان في دير الزور ذات العمر 18 عاماً، والديها متوفيين وتعيش برفقة عمها وأولاده، عند بداية دخول المرتزقة لدير الزور؛ بدأت تعيش حياة الخوف كونها فتاة في ريعان شبابها، ولهذا السبب قررت لبس اللباس الأسود، وعند قدوم المرتزقة إلى منطقتهم وسؤالها من قبل المرتزقة فأخبرتهم بأنها متزوجة، وأن أطفال عمها هم أطفالها كي لا يتعرض لها المرتزقة.
تحرّرت فزالَ خوفها
قضت أربعة سنوات والخوف يرافقها في كل مكان، وكانت تُجبر بالبقاء في المنزل وعدم خروجها إلا في الحالات الطارئة كي لا يعرفها المرتزقة بأنها فتاة ليست متزوجة، فأن حكم المرتزقة كان يجبر الفتاة بأن تتزوج، وفي الآونة الأخيرة عند اشتداد المعارك بين قوات سوريا الديمقراطية ومرتزقة داعش، استطاعت قوات سوريا الديمقراطية تحرير الكثير من المدنيين ونقلهم إلى مخيم الهول ونسرين كانت بينهم فقررت العيش بحياة حرة، ونسيان سنوات الخوف التي عاشتها في دير الزور في ظل المرتزقة، وهي تقطن الآن في مخيم الهول منذ أكثر من شهر.
تدبير أمورها بنفسها في المخيم
باشرت نسرين بفتح بسطة صغيرة أمام المخيم الذي تسكن فيه لتبيع الخضروات وبعض من المواد الغذائية لتدبير أمورهم وتأمين معيشتهم، وسط تغافل المنظمات عن القيام بدورها الإنساني تجاههم، بالرغم من أن إدارة المخيم تقوم بمساعدتهم لشراء احتياجاتهم، وفي كل يوم يجلب لها عمها كافة المستلزمات من خارج المخيم وهي بدورها تبيعهم، منذ لجوؤها إلى المخيم والخوف لا يزال يرافقها، ولكنها بإرادتها قررت خلع اللباس الأسود لتعيش حياة حرة في المخيم.
وأكدت لنا نسرين قائلةً: “لا أرغب بالعودة إلى مناطق المرتزقة، لأنني أرغب في العيش في المناطق الآمنة”.
قصص المعاناة عند النساء والأطفال الذين عانوا الويلات في ظل حكم المرتزقة لا تنتهي، والإدارة تقوم ما بوسعها لتقديم احتياجاتهم الصحية والخدمية، بالإضافة إلى رفع معنوياتهم النفسية، ولكن في الآونة الأخيرة وبسبب نزوح عدد كبير من عوائل المرتزقة إلى مخيم الهول، الاحتياجات لا تكفي لسد حاجاتهم، ولكن الإدارة تسعى أن تقدم ما بوسعها.
No Result
View All Result