No Result
View All Result
المشاهدات 0
روناهي / سري كانيه ـ استذكر الآلاف من مختلف مدن روج آفا شهداء مجزرة حلبجة التي قُصفت بالأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً من قِبل النظام البعثي العراقي البائد نظام الرئيس المخلوف صدام حسين، بتاريخ 16/3/1988م، واستشهد إثر القصف الوحشي من الطيران الحربي العراقي أكثر من خمسة آلاف شهيد وخلّف كذلك الآلاف من الجرحى، وبعدها بعد أعوام استشهد الآلاف أيضاً، ومازال الكثيرون حتى الآن يعانون من الإعاقة والأمراض السرطانية بسبب تلك الأسلحة المُحرمة دوليّاً.
ووقف الآلاف من أبناء روج آفا في الساحات والشوارع العامة وأمام الهيئات والدوائر والمؤسسات التابعة للإدارة الذاتية في إقليم الجزيرة دقيقة صمت على أرواح شهداء حلبجة مع صدور بيانات من مختلف المؤسسات المدنية والأحزاب السياسية والتي تدين تلك المجزرة الوحشية بحق أبناء مدينة حلبجة في باشور كردستان من قبل النظام العراقي البعثي السابق، ورُفِعت صور لشهداء حلبجة بالإضافة لصور لانتهاكات ومجازر النظام التركي ومرتزقته في عفرين بحيث تُصادف الذكرى الأولى لاحتلال عفرين تزامناً مع قصف حلبجة في ذكراها الواحدة والثلاثون، وكانت مدينة عفرين أيضاً تعرضت للقصف بالأسلحة المحرمة الدولية من قبل نظام أردوغان، وسط صمت دولي مستمر حتى الآن عن جرائم المحتل التركي ومرتزقته من المعارضة السورية.
مجزرة حلبجة بين مأساة الماضي وضمير الحاضر
وفي هذا الصدد أصدر مجلس منطقة سري كانيه بياناً استذكر فيه المجزرة التي لا يمكن للضمير الإنساني تجاوزها ومما جاء في نص البيان:
“تمر هذا العام الذكرى السنوية الواحدة والثلاثين لمجزرة حلبجة والتي راح ضحيتها أكثر من خمسة آلاف مدني غالبيتهم من النساء والأطفال وأصيب فيها أكثر من عشرة آلاف شخص بجراح متفاوتة حيث فارق بعد ذلك الآلاف منهم بسبب المضاعفات الناجمة عن استخدام السلاح الكيماو”.
وأضاف البيان: “أن السياسة التي اُتبِعت بحق الشعب الكردي في باشور كردستان كانت حلقة في سلسلة السياسة الممنهجة التي تُمارس بحق الشعب الكردي في الأجزاء الأخرى من كردستان, وإن كانت بأشكال مختلفة إلا أن الهدف منها يبقى واحداً وهو إنكار وجود شعب يعيش على أرضه التاريخية ولا يريد سوى العيش بسلام مع الشعوب المجاورة.
والسبب من وراء ارتكاب مجزرة حلبجة هو الاستبداد واتباع سياسة نشر العِداء بين القوميات والأديان والمذاهب في سبيل بقاء طغمة من المنتفعين يتعايشون على كدِّ الشعوب ويسيطرون على مُقدراتهم.
واختتم البيان: “أننا في مناطق روج آفا وشمال وشرق سوريا في الوقت الذي نستذكر مجزرة حلبجة نستخلص منها العبر ولن نقبل بأن تستغل أي جهة أو فئة مكونات شعبنا ولن نسمح بالاحتراب واللعب على وتر الطائفية والعرقية, ونؤكد بأننا سنبقى سائرين على درب الشهداء حتى تحقيق العدالة والحرية والوصول إلى نظام يحترم الإنسان وحقوقه”.

وقد ألتقت صحيفة روناهي مع الرئيس المشترك لمجلس منطقة سري كانيه لقمان عيسى والذي قال: مجزرة حلبجة باتت ذكرى أليمة في عقولنا تذكرنا دائماً بغياب الضمير الإنساني والأخلاقي عند الكثير من الدول وخصوصاً المجاورة مع غياب الدور الأممي والدولي مما يثير الدهشة والريبة في نفوسنا ولكن بوعي شعبنا وأخذه العبر مما جرى لأهل حلبجة الأبطال قد أيقظ فينا الوحدة والمعرفة واختيار المقاومة كطريقٍ مُنير استمد نوره من شهداء حلبجة قبل واحد وثلاثون عاماً ومن دماء شهدائنا الأبطال في الوقت الحالي، الذين غيّروا موازين القوى وقواعد اللعبة عسكرياً وسياسياً ومنهجناً في بناء الأمة الديمقراطية ليكون الجسر الذي تعبر من خلاله شعوبنا من الظلمات إلى النور وسيكون ممراً لجميع الشعوب الحرة والديمقراطية.
No Result
View All Result