تقرير/ محمود الأحمد ـ ميزر الشهاب –
وما زال سكان الرقة يعانون من انقطاع الكهرباء عن المدينة، حيث كانت تساهم بنسبة تصل إلى 80% في مواجهة أعباء الحياة، فالتجأ جميع المواطنين إلى الأمبيرات التي توفر 20% من الطاقة الكهربائية مقارنةً مع الكهرباء التي يوّلدها سد الفرات الواقع في مدينة الطبقة غربي الرقة، ناهيك عن أن سعر الأمبير الواحد يبلغ /600/ ليرة سورية.
وبعد أن تأسس مجلس الرقة المدني بتاريخ 18/4/2017، انبثقت عنه لجنة الطاقة والاتصالات التي أولت اهتماماتها للطاقة الكهربائية وإعادتها إلى عهدها السابق؛ لتخفيف أعباء الحياة على عامة الأهالي.
ومن المحطات التي تعرضت للدمار بشكلٍ كامل هي «محطة الفروسية 230، المحطتين الثانية والثالثة، ومحطات التحويل»، بالإضافة إلى خطوط التوتر العالي.
أهم الأعمال والإنجازات التي حققتها اللجنة
وفي الحديث عن المنجزات التي قامت بها اللجنة منذ تأسيسها؛ أجرت صحيفتنا لقاءً مع الرئيس المشترك للجنة الطاقة والاتصالات التابعة لمجلس الرقة المدني شيركو كجو حيث قال: «بعد تشكيل اللجنة بدأنا بالكشف عن المحطات، وقمنا بدراسة شاملة لكافة المحطات التي تعرضت للسرقة والنهب، حيث بلغت نسبة الدمار 100%».
وعن الأعمال التي قامت بها اللجنة أوضح كجو، أنه تم تشكيل ورش خاصة بالصيانة وإصلاح المحطات المدمرة في المرحلة الأولى، بالإضافة إلى تأهيل محطة الفروسية التي تغذي الرقة وريفها بشكلٍ كامل، كما وتم إصلاح وتوصيل الخطوط والكابلات الرئيسية والفرعية التي تغذي محطات الرقة /1، 2، 3، 4/ والخطوط الخدمية التي تغذي محطات الري ومياه الشرب أيضاً.
وعن المرحلة الثانية، نوه كجو إلى أنه حسب الإمكانيات المتوفرة لدى اللجنة تم دراسة المحطة الرئيسية /رقة 3/، وإضافة محول ثاني، وبخصوص المحطة /رقة 4/، فسيتم توصيلها بالمحطة /رقة 3/؛ وذلك من خلال خط /66/ كليو فولط.
وأضاف كجو أنه يتوفر لدى اللجنة خطوط لربط المحطتين ببعضهما، وقد تم إحداث مراكز كهرباء في كل من «وادي الفيض، جنوب الجسر، والكرامة»، بالإضافة إلى مركزي طوارئ في «حزيمة والطبقة».
الخطة المستقبلية
وأشار كجو قائلاً: «الخطوط التي تغذي المدينة مدمرة بشكلٍ كامل، وتحتاج دراسة تامة لكشف الخلل في الخطوط الأرضية؛ بالإضافة إلى آليات هندسية ثقيلة لإصلاح الأعطال، وسنعمل على زيادة الكهرباء في أرياف المدينة، وتأمين وصولها إلى محطات الري ومياه الشرب على مدار الـ 24 ساعة».
وطالب الرئيس المشترك للجنة الطاقة والاتصالات التابعة لمجلس الرقة المدني شيركو كجو الأهالي بالصبر على اللجنة؛ لأن حجم الدمار في المحطات الكهربائية يحتاج إلى وقتٍ كبير، ووعد بوصول الكهرباء إلى جميع أنحاء المدينة في وقتٍ قريب.
والجدير ذكره أن سد الفرات قبل تدميره كان يغذي حوالي 70% من سوريا بالكهرباء، وكان لمرتزقة داعش دوراً كبيراً في تدميره؛ لكونه منطقة حساسة إذا دُمر سيسبب تغييراً في جغرافية المدينة بأكملها.