سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

جمعية الحلم للمجتمع المدني نحو تحقيق شعارها

تقرير/ قاسم عباس ابراهيم –
جمعية الحلم للمجتمع المدني من الجمعيات التي أولت الاهتمام بالجانب الإنساني للمرأة والطفل والنهوض بواقعهما، وحول نشاطات الجمعية وأعمالها؛ قمنا بزيارة إلى مركز الجمعية في الحسكة والالتقاء مع منسقة العلاقات العامة فيها أفيندا فاروق شيخي وإعداد التقرير التالي:
التي حدثتنا عن أسباب تأسيس هذه الجمعية وأهدافها قائلةً: «مع الحرب وما خلفته من نتائج سلبية على مجتمعنا ككل وفي نفسية الأطفال والنساء على وجه الخصوص، كذلك الأجواء التشاؤمية الحزينة المقبضة للقلب والروح معاً، التي تؤدي إلى انعدام الإحساس بالطمأنينة والأمن، وكخطوة إنسانية نبيلة وسامية، قمنا بتأسيس هذه الجمعية في 23/11/ 2017م، حيث تم تشكيل مجلس إدارة من سبعة أعضاء وهيئة عامة من /15/ عضواً وتسميتها بجمعية الحلم للمجتمع المدني، وهي جمعية أهلية خيرية من أهدافها التضامن والوقوف إلى جانب إدارتنا الذاتية في وجه الأخطار والتحديات ورعاية الأسر المحتاجة، والسعي لتوفير الغذاء واللباس وتقديم مساعدات مالية إن أمكن، وكذلك رعاية الأيتام من كافة النواحي الاجتماعية والعلمية والنفسية والصحية والتربوية ليكونوا لبنة صالحة في البناء، أيضاً حماية ورعاية الأطفال بخاصةٍ أطفال الشهداء وحماية المرأة». ونوهت أفيندا بخصوص اختيار هذا الاسم (الحلم)؛ إلى أنه ليس فراراً نحو الحلم كما يبد، بل السيطرة عليه والتعامل معه كواقع وتحويل تلك الأحلام الجميلة إلى واقع ملموس. وتابعت: «لدينا الإرادة والتصميم وتحمل المسؤوليات، ونحن فريق مكون من جيل من الشباب المتسلح بالعلم والأخلاق السامية، ومتحمس لتطوير الجمعية نحو آفاق جديدة والرقي بها وتوسيع مجال عملها، فضلاً عن التعاون مع مختلف الجمعيات والمنظمات الأخرى»، وأكدت على أنَّ الحضارات تصنعها سواعد العمل الجماعي. وبخصوص نشاطات الجمعية؛ قالت أفيندا: «إن أول نشاط شاركنا فيه كان حملة نظافة في مخيم عريشة، كما قمنا بتوزيع البروشورات عن مرض اللشمانيا (حبة حلب)، هذا المرض الطفيلي وطرق الوقاية، بسبب انتشارها بين النازحين، كما قمنا بافتتاح مدرسة حلم لتعليم اللغات لحوالي 500 نازح من أبناء دير الزور وريفها، وحفلات ترفيهية لهم وإحياء حفلة لأطفال الشهداء في 31/12/2017م، بمناسبة رأس السنة وتوزيع الهدايا عليهم».
وذكرت أفيندا بأنهم قاموا بمشروع تمكين المرأة وذلك بتعليمهن على الخياطة والتطريز من خلال دورات متعددة، وكذلك إقامة دورات للحاسوب وكيفية إدارة أعمالهن الخاصة ومشاريعهن الصغيرة، والارتقاء بمستواهن ورعايتهن من مختلف النواحي الاجتماعية والنفسية والصحية والتربوية، بالإضافة لمشروع محو الأمية في أساسيات الحاسوب، والعمل مع مركز بيتنا للتوحد من أجل أطفال التوحد وإحياء حفلة خاصة لهم وتوزيع الهدايا عليهم، وصرخة نوروز في عيد نوروز مع مجموعة من الجمعيات والمنظمات ومنتدى الحسكة تجمعنا لإحياء التراث الكردي في حفلة الحنة، كما أكدت بأنهم أول فريق طوارئ وصل إلى عفرين، حيث قدموا حينها أدوية لمعالجة كافة الأمراض ولوازم وتجهيزات طبية مختلفة. واختتمت منسقة العلاقات العامة في جمعية الحلم للمجتمع المدني أفيندا فاروق شيخي حديثها بالقول: «إن فريق عملنا في جمعية الحلم اكتسبوا احترام وثقة وتفاعل الناس في هذه الفترة القصيرة من عمر الجمعية، وقد قامت منظمة الحسكة بتكريم الإداريات بجمعيتنا في يوم المرأة العالمي بتاريخ 8/3/2018م، ونحن مستمرون في عملنا من أجل خدمة الوطن والإنسانية».