سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ظاهرة غريبة تهدد حياة أطفال كوباني

 تقرير/ سلافا أحمد –

روناهي/ كوباني – أكثر من ٥٨ مصاب بحالات عض تسببت بها الكلاب الشاردة، التي تنتشر بكثافة في الشوارع، وردت إلى مشافي كوباني خلال شهر، بحسب مصادر مؤكدة في القطاع الطبي، عبر ظاهرة غير حضارية غزت شوارع كوباني.

من أين وكيف جاءت الكلاب الشاردة الشرسة التي انتشرت بأعداد كبيرة في شوارع كوباني؟؟؟ كثيرة هي الروايات حول ازدياد عددهم بهذا الشكل المفاجئ، من بينها رواية المواطن بوزان خليل الذي يسكن بالقرب من الحدود التركية، الذي قال بأن السلطات التركية أطلقت هذه الكلاب عبر حدودها  بالجهر نهاراً، غير مباليةً بما قد يحصل للمدنيين فيما إن كانت هذه الكلاب خطراً أم لا على المواطنون أطفال ونساءً.
أما المواطنة نورة سيفو قالت بهذا الصدد: “نعاني أشد المعاناة من كثرة الكلاب الضالة التي تتجول في شوارع المدينة صباحاً ومساءً، حتى أصبحنا نخشى على أولادنا من الخروج للشارع هذا إضافةً إلى النباح الرهيب،
 لذا نطالب من بلدية الشعب لإيجاد حلاً مناسباً لهذه الظاهرة التي تهدد حياة أطفالنا”.
ناشد أهالي كوباني بلدية الشعب لوضع حد لهذه الظاهرة
وقال حول هذا الموضوع المواطن مراد حمزو: “تهدد هذه الكلاب حياة أطفالنا، لا نستطيع إرسالهم للمدارس لوحدهم، فالكلاب الضالة تهاجم أي شخص يظهر أمامهم، ونطالب بلدية الشعب باتخاذ التدابير اللازمة حيال هذه الظاهرة، وتقديم مشروعاً للحد منه”.
وبدوره ناشد الإداري في مشفى كوباني، الدكتور عبد الله عبد الرحمن، الجهات المعنية لوضع حد لهذه الظاهرة التي تهدد حياة آلاف الأطفال والنساء والرجال، وأشار عبد الرحمن بأنه يومٌ بعد تتزايد عدد حالات العض التي تسببت بها الكلاب الشاردة، وقد ارتفعت حصيلة المصابين في هذا الشهر إلى 85 حالة أغلبهم أطفال صغار حسب قوله.
وضمن زيارة لنا لبلدية الشعب بكوباني، أشارت العضوة في المكتب التنفيذي لبلدية الشعب خديجة مصطفى، بأن هذه الكلاب الشاردة تكاثرت أعدادها بشكلٍ مفاجئ في الشهرين الأخيرين، وأنها تشكل خطراً كبيراً على المدنيين ويجب معالجتها وبشكلٍ سريع.
ونوه الإداريين في البلدية؛ بأنهم قدموا مشروعاً لإيواء جميع تلك الكلاب الضالة من شوارع المدينة والقرى، ووضعها في مكان يأمن لهم المأكل والمأوى، ولكن لعدم وجود ميزانية تكفي لتمويل هذا المشروع لم ينفذ حتى الآن.