“نتعهد بالسير على خُطا شهداء الإعلام الحقيقي”

تقرير/ بيريفان حمي –

روناهي/ قامشلوـ وكالة هاوار وسيلة إعلامية في غضون ثورة روج آفا وثورة الشعوب المظلومة والمضطهدة، وجاء افتتاحها لهدف نقل حقيقة مجريات الأحداث التي تجري في هذه المنطقة من الجغرافية العالمية ومجريات الثورة ونضال الشعوب التي اتخذت من المقاومة والحِراك الثوري منهجاً لها للوصول إلى الحقوق التي تريدها، لذلك كانت فكرة تأسيس وكالة نابعة من المستجدات التي حصلت في المنطقة وضرورة مُلِحة لنقل هذه الأحداث المهمة.

وبمناسبة الذكرى السنوية السادسة لتأسيسها أفادنا المحرر في القسم العربي سيبان سلو الذي يعمل في الوكالة منذ بداياتها قائلاً: “تأسست وكالة هاوار في الأول من شهر آذار عام 2013، ففي بداية عملنا الإعلامي افتقدنا إلى الكثير من الإمكانيات وعانينا النقص في المعدات التكنيكية، بالإضافة إلى نقص الخبرة؛ كون الكادر الذي عمل لم يدرس الصحافة والإعلام في الجامعات، لكنهم اكتسبوها من تجربتهم العملية ضمن الوكالة”.

 ونوّه سبيان بأنه وبالرغم من كل ذلك استطاعت الوكالة الوصول إلى مرتبة عالية من الواقع الإعلامي، وأصبحت وكالة رسمية في عموم شمال وشرق سوريا، وعالمية أيضاً، كما أن هناك مراسلين في القاهرة وغزة ولبنان يعملون لصالح الوكالة لمتابعة الأحداث العالمية، وأصبحت مصدراً أساسياً لأخبار شمال وشرق سوريا، لتعتمد عليها الوكالات العالمية لأنها تحمل مصداقية.

ففي بداية تأسيس الوكالة كان عدد أعضائها لا يتجاوز العشرين عضواً، وكانوا متوزعين في روج آفا، بدايةً في أقاليم “عفرين، كوباني، والجزيرة”، وتم التركيز على تغطية أخبار العاصمة دمشق كونها كانت مركز الأحداث في بداية الثورة السورية، والمحافظات السورية الأخرى لنقل الأحداث عبر مصادرنا الخاصة، أما الآن فيبلغ عدد أعضاء الوكالة /110/ عضواً.

وقال أيضاً أن وكالة هاوار اتخذت من عملها نضالاً ومقاومةً من نوعٍ آخر، وهي مقاومة إعلامية بوجه الحقيقة التي يخفيها أصحاب الضمائر النائمة، وعلى هذا الأثر استشهد ثلاثة من أعضاء الوكالة وهم الشهداء “رزكار دينز، هوكر محمد، ودليشان إيبش” الذين كانوا يعملون على تغطية الأحداث الأخيرة في دير الزور، ومتابعة أوضاع النازحين التي تم تحريرهم على يد قوات سوريا الديمقراطية من رجس مرتزقة داعش عبر حملة عاصفة الجزيرة.

وبعد شهادة الرفاق الثلاثة أرتأينا أنه يجب علينا أن نرفع من وتيرة نضالنا الإعلامي وخبرات العمل لكي نكون لائقين بتضحيات هؤلاء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل نقل الحقيقة.

واختتم سيبان حديثه قائلاً: “أن مشاريعنا الأساسية ورؤانا المستقبلية بالطبع هي السير على خطى شهدائنا ونقل الحقيقة التي تجري بكل مصداقية وشفافية، وسنعمل على زيادة المراكز في الدول العالمية كوننا نُريد أن نكون وكالة تُعنى بالشؤون العالمية، ففي هذا العام عملت وكالة هاوار على إنشاء قسم خاص يُعنى بالشرق الأوسط وينقل الأحداث في جميع بقاع العالم”.