سوريا ملونة ضمن مشروع تنموي للأطفال

تقرير/ آزاد كردي –

روناهي/ منبج ـ من أجل إعادة النشء إلى مكانهم الطبيعي في المجتمع إلى أحضان ثقافة تطوير الذات، ومسح الآثار الظلامية وغيرها من الأهداف، سينطلق في الأيام القليلة المقبلة مشروع “سوريا الملونة”.

برعاية الجمعية “التركمانية”، ومؤسسة “سول أنفو” الفرنسية؛ اللتين تُعدان حالياً؛ لإطلاق مشروع سوريا الملونة في غضون الأيام القليلة القادمة، ويعتبر هذا المشروع الأول من نوعه فيما يخص الجمعية التركمانية، منذ بدء افتتاحها؛ كمبادرة جماعية بهذا الحجم والنوع، ولمعرفة المزيد عن مشروع سوريا الملونة؛ التقت صحيفتنا “روناهي”؛ بالإداري في الجمعية التركمانية، فايز حيدر الذي تحدث عن الهدف المجمع عن إقامة هذا المشروع بالقول:” إن المشروع توعوي ثقافي بامتياز، يهتم بكامل تفاصيله؛ بإعادة النشء إلى مكانهم الطبيعي في المجتمع، إلى أحضان ثقافة تطوير الذات؛ التي شغلت فكر الإنسان الأول؛ لإيجاد موطئ قدم لهم في ثقافة مجتمعية متجددة، بعدما فقدوها طوال حكم مرتزقة داعش المتطرفة”.

مبادرة لبلورة فكر جديد 

وتابع الحيدر قائلاً:” إن صورة الحياة السوداوية، جثمت الأحلام البريئة بعقول الأطفال طوال هذا الوقت، كما يهدف المشروع إلى مسح الآثار الظلامية، والتخلص من انطباع سلوك المرتزقة، وتأثيراته بشكل سلبي في سلوك الأطفال بشكل عام، لذا كان مشروع سوريا ملونة مبادرة لبلورة فكر جديد؛ عبر تنمية مواهب ومهارات الأطفال عن طريق الرسم والأشغال اليدوية”.

تطوير مهارات الإعداد النفسي والسلوكي 

وعن ماهية هذا المشروع ومضمونه الثقافي، تحدث الحيدر قائلاً: “إن هذا المشروع يعتمد على عدة برامج تختص بجانب الدعم النفسي بهدف تطوير مهارات الإعداد النفسي والسلوكي من خلال النشاطات لإظهار المواهب كالرسم والأشغال اليدوية، ويشارك في هذا المشروع قرابة 25 طفلاً من مختلف الأعمار من الذكور والإناث على حد سواء، ويشرف على مجموعة الأطفال مشرفة تربوية ذات اختصاص في مجال الدعم النفسي، فضلاً لعدد من المشرفات الأخريات بمؤهل علمي في الرسم.

وعن مشاركته في تجربة مشروع سوريا الملونة، أعرب الطفل “قتادة الحبيب” عن سعادته بقوله: (أشعر أن هناك أشياء حقيقية، أود قولها لكن لا أجد ما يمهد لي الطريق للتعبير عن أفكاري، لأنني في ظل داعش، شعرت بخيبة أمل من اللون الأسود، الذي لم أرى غيره، أما الآن فقد رأيت إن الحياة ملونة وجميلة، وسوريا كذلك”.