تقرير/ آزاد كردي –
روناهي/ منبج ـ شيع المئات من أهالي مدينة منبج؛ جثامين ثلاثة شهداء من مدينة منبج، وهم؛ حسام عبد الله الجمعة، وأحمد خلف مريضي؛ من أبطال جيش الثوار، إضافة إلى محمد صبحي زرزور؛ من الإدارة المدنية الديمقراطية لمدينة منبج وريفها الذي طالته يد الغدر، فقضى جراء استهداف سيارته أثناء عودة سيارته من معارك دحر الإرهاب. بحضور الإدارة المدنية لمدينة منبج، والمؤسسات، واللجان؛ التابعة لها، فضلاً عن حضور قياديين من جيش الثوار، ومجلس منبج العسكري. وكان قد انطلق موكب الشهداء- الذي ضم العشرات من السيارات والمشيعين، رافعين أعلام جيش الثوار، ومجلس عوائل الشهداء، ولواء الشمال الديمقراطي، إلى جانب صور الشهداء- من أمام مشفى الفرات، باتجاه مزار الشهداء، وسط هتافات الأهالي التي تمجد الشهداء، مشيرين بأصابع النصر أو الشهادة.
لا شيء يُعادل دم الشهيد
وبدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت؛ استذكاراً لأرواح الشهداء، تلا ذلك عرض عسكري قدمته عناصر من قوى الدفاع الذاتي. ثم كلمة باسم جيش الثوار، قرأها أبو العراج، تحدث عن قيمة الشهادة، وبطولة الشهداء بالقول: “إن تراب الوطن، والشعب؛ يستحق أن نضحي لأجله، وأن نقدم لهم الغالي والنفيس. فلا شيء، يعادل دم الشهيد الذي سقى تراب هذا الوطن من دمه، من أجل أن ينعم الشعب، والأجيال القادمة بحياة رغيدة؛ يسودها الأمن، والأمان، والمحبة والاستقرار”.
وتابع أبو العراج قائلاً:” لقد ودعنا شهداء في السابق، ونودع شهداء الآن، وسنودع شهداء في المستقبل. ولا ندري ربما غداً نودع؛ لنلتحق بقوافل الشهداء”.
واختتم أبو العراج حديثه بتقديم واجب العزاء؛ لذوي الشهداء بالقول: “أود أن نعزي أنفسنا، ونعزي ذوي الشهداء، وأحبتهم، وأن يلهمنا وإياهم؛ جميل الصبر والسلوان”.
فيما بعد قرأت الرئاسة المشتركة؛ لمجلس عوائل الشهداء محمود العيدو كلمته، فأفاض في الحديث عن سمو الشهادة قائلاً:” اليوم نشيّع كوكبة من نور عظيم، بجانب رفاق الدرب الذين شاركوا بحملة دير الزور. فقدموا أغلى ما لديهم؛ فأرواحهم، بذلوها رخيصة من أجل تراب وأرض الوطن، كي يرسموا بدمائهم الطاهرة؛ البسمة، والفرحة من أجل الحرية؛ لشعبنا العظيم”.
الشهادة تعني الخلود السامي
كما ألقيت كلمة باسم الإدارة المدنية في مدينة منبج، ألقتها العضوة في ديوان المجلس التشريعي؛ عذاب العبود، قالت فيها: “إن الشهادة لا يمكن تصورها، فهي تعني الخلود السامي. فلا يمكن تصور فرحة الشهيد، فالابتسامة التي ترتسم على وجه الشهداء، تلخص معاني كلمة المقاومة الذي بذلها في تضحيته لشعبه، ولولا دماء الشهداء؛ لما تحققت الحرية والعدالة الاجتماعية في مدينتنا”.
ثم قُرأت وثائق الشهداء، وسُلِمت لذوي الشهداء، ثم حُمِل الشهداء على أكتاف رفاقهم، وسط زغاريد الأمهات، وترديد الشعارات الوطنية التي تمجد عظمة الشهيد إلى مثواهم الأخير، في مزار شهداء منبج، واختتمت المراسم، بتقديم التعزية لذوي الشهيد.