روناهي/ كركي لكي – أكد المشاركين والمشاركات في الكونفرانس الثاني لقوات حماية المجتمع، بأنهم على أُهبة الاستعداد للقيام بحماية مجتمعهم، وأنهم سوف يتخطون كافة العقبات التي تواجههم.
تحت شعار “الطريق الوحيد للخلاص من الإبادة والقتل الممنهج يمرُّ عبر منهج الحماية الذاتية”، انطلقت فعاليات الكونفراس الثاني لقوات حماية المجتمع في إقليم الجزيرة، وذلك في مركز آرام ديكران في مدينة رميلان، الكونفراس الثاني الذي شارك فيه 950 عضواً من قوات حماية المجتمع من مناطق ومدن وبلدات إقليم الجزيرة، إضافةً لحضور عدد من ممثلي الإدارة الذاتية ومؤتمر ستار.
بعد الانتهاء من إلقاء الكلمات اُنتخِب الديوان المؤلف من 5 أعضاء، حيث تم قراءة التقرير السنوي وتم النقاش عليه، وأختتم الكونفرانس بانتخاب مجلس عام لقوات حماية المجتمع، المؤلفة من 63 عضواً واتخاذ قرارات هامة، وفي هذا السياق كان لنا لقاء مع عدد من أعضاء وعضوات قوات حماية المجتمع.
المرأة تأخذ الدور الريادي في الكونفرانس
أخذت المرأة دورها بشكل كبير على مستوى الكونفرانس الثاني لقوات حماية المجتمع، وعلى وجه الخصوص المرأة العربية التي نشاهد تواجدها ونشاطها وقيامها بالأعمال المُوكلة إليها مقارنةً مع الأعوام السابقة، حيث دخلت المرأة الميدان العسكري بنسبة كبيرة، هذا ما أكدته لنا عضوة قوات حماية المجتمع في ناحية كركي لكي منى الناصر، وتابعت قائلةً: “نحن نبارك انعقاد الكونفرانس الثاني على التوالي لقوات حماية المجتمع على القائد عبد الله أوجلان وعلى عوائل الشهداء، حيث تم النقاش على القرارات والبرنامج الجديد الذي تم وضعه من خلال مشاركة الأعضاء المتواجدين وأخذ الآراء، وهنالك إضافات وقرارات جديدة بالنسبة للمرأة”.
ونوهت منى بالقول: “سوف نقوم بالأعمال المتوجب علينا القيام بها، ولن تُضعف إرادتنا من محاولات المجتمع التأثير علينا نحن النسوة وخاصةً النساء العربيات، المجتمع الذي لم يؤمن بقدرة المرأة على حمل السلاح والتدريب عليه، لذا سوف نضاعف جهودنا ضمن حملة سنباشر بها بعد انتهاء أعمال الكونفرانس، وهي أن تكون كل امرأة مستعدة لحماية نفسها ويتم تدريبها على السلاح”.
نسعى لتحطيم القيود بتدريب المرأة
المحاولات التي قمنا بها لكي تتعرف المرأة على ذاتها وتاريخها وقدرتها على حماية ذاتها من دون اللجوء لأحد، كانت تلك المحاولات ناجحة كما شاهدنا في الأعوام القليلة المنصرمة، من خلال انضمام عدد كبير من النسوة لقوات حماية المجتمع، هذا ما قالته لنا عضوة قوات حماية المجتمع في سري كانيه، هدلة مصطفى، وأضافت بالقول: “قبل أعوام قليلة كانت المرأة في سري كانيه تخشى من حمل السلاح والتدريب عليه واستخدامه، أما وبعد المحاولات استطاعت نسبة كبيرة من النساء في مدينة سري كانيه التدرب على السلاح، كما ونؤكد على أن تواجد قوات حماية المجتمع ضرورية للغاية في مناطقنا بسبب الأوضاع الراهنة، والنقاش على القرارات الجديدة مهم جداً فهذه القوات هي من أجل المجتمع نفسه فالعضوات والأعضاء المنتسبين هم من كافة الشعوب، وبتلاحمنا نحن شعوب شمال وشرق سوريا من عرب وكرد وسريان، سنحطم العزلة المفروضة على القائد عبدالله أوجلان ونُفشِل المؤامرة الدولية على القائد”.
لا حياة بدون مقاومة وحماية ذاتنا
وضمن هذا السياق نوه عضو قوات حماية المجتمع عدنان صادق، بأن ثلاث سنوات مضت على انعقاد الكونفرانس الأول، وفي الكونفرانس الثاني تم النقاش على أعمال قوات حماية المجتمع خلال السنوات الثلاث المنصرمة، وتابع قائلاً: “لكي نتجاوز الأخطاء التي واجهتنا، ومن أجل حماية مجتمعنا في شمال وشرق سوريا؛ نحن على أهبة الاستعداد لأي مهام تقع على عاتقنا بالطبع جميع الشعوب المتواجدة في منطقتنا، وسوف نتجاوز الأخطاء معاً كي نكون أيقونة للحماية الذاتية التي سعى لنشر مفهومها القائد عبدالله أوجلان”.
ولفت صادق بقوله: “الحماية هي الحياة، ومن دونها لا وجود لنا، وخاصةً في الظروف التي نمر بها، سوف نسعى جاهدين لتخطي العقبات التي مررنا بها كقوات حماية المجتمع من خلال مناقشة جميع القرارات والتقرير السنوي والأخذ بعين الاعتبار آراء الأعضاء المتواجدين، ولا ننكر صعوبة العمل في البداية ضمن إطار حماية ذاتية للمجتمع، لأن الفكرة أتت من فيلسوف عظيم وهذا ما أراد نشره القائد أوجلان، ولكننا تخطينا تلك الصعوبات من خلال التدريب وتوعية الأهالي على أهمية حماية المجتمع من قِبل أفراده، وهذا واجب لن نتخلى عنه”.