روناهي/الحسكة ـ تحت شعار بروح مقاومة السجون سنحطم العزلة، احتشد المئات من أبناء مقاطعة الحسكة؛ من المكونات كافة في ساحة الشهيد شاهين بحي تل حجر، تضامناً مع المناضلين الكرد المضربين عن الطعام في معتقلات الفاشية التركية، وفي مقدمتهم ليلى كوفن التي حطمت عنجهية الدولة التركية وكسرت شوكتها، واستطاعت بإرادتها الجبارة أن تخلق ملحمة جديدة في هذا العصر.
وحمل المتضامنين لافتات تدين الممارسات اللاإنسانية التي ترتكبها حكومة العدالة والتنمية تجاه شعوب المنطقة عامةً؛ والشعب الكردي بشكلٍ خاص، ورددوا الهتافات الثورية التي تحيّي مقاومة السجون والمضربين عن الطعام، وجابوا شوارع الحسكة وصولاً إلى ساحة شهداء السريان؛ والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، تلاها كلمة باسم مؤتمر ستار.
وأشارت أفين باشو باسم مؤتمر ستار بأن مقاومة السجون ونضال المضربين عن الطعام في المعتقلات التركية زادت من إرادة وعزيمة الشعب الكردي من أجل الوصول إلى الحرية والديمقراطية التي عززها القائد عبدالله أوجلان من خلال فلسفة الأمة الديمقراطية؛ التي تعتمد على مبدأ أُخوّة الشعوب والعيش المشترك على أرض ميزوبوتاميا دون أن يكون هناك أي ظلم أو استبداد بحق أي مكون أو طائفة.
وأشارت أفين فلسفة الأمة الديمقراطية شكلت تهديداً على الأنظمة الديكتاتورية والاستبدادية؛ وخاصةً الدولة التركية التي اتخذت من الحرب والدمار وبث الفتنة بين القوميات والطوائف مبدأ لها من أجل تحقيق غاياتها وطموحاتها العثمانية في النهب والسيطرة على شعوب المنطقة برمتها.
وأضافت أفين باشو بأن تحرير المرأة كان من أوليات القائد أوجلان وخاض نضالاً عنيفاً من أجل تحريرها من خلال دراسة تاريخية للتطور الاجتماعي، ووجد الحلول المناسبة لقضية المرأة التي تم اضطهادها من قِبل الرأسماليين ونظام الدولة؛ فكان الفكر الأوجلاني شعلة اهتدت بها المرأة الكردية على جميع الساحات والميادين، وخلّفت المرأة الحرة القادرة على تقرير مصيرها أولاً ومجتمعها ثانياً.
وأكدت أفين باشو على أن نضال كوفن ورفاقها هي جزء من النضال التحرري العام، وهي تناضل نيابةً عن نساء العالم أجمع؛ ولا يمكن تجاهل أو غض الأنظار عن هذه المقاومة والأهداف التي تناضل من أجلها، وهو القضاء على أشكال الظلم والاضطهاد، وبناء مجتمع ديمقراطي حر. وإن المقاومة والنضال سيستمر حتى تحطيم العزلة المفروضة على قائد الأمة الديمقراطية عبدالله أوجلان.
وناشدت أفين باشو في نهاية كلمتها المجتمع الدولي وكل قوى المحبة للخير والسلام إلى التدخل والضغط على الفاشية التركية من أجل فك أسر القائد.