تقرير لـ CNN يكشف الدور المحوري للمرأة المقاتلة في كردستان

أجرت مصورة محطة CNN، الأمريكية سونجا حمد تقريراً عن مقاتلات في وحدات حماية المرأة، وتقول سونجا المقاتلات الكرديات، لهن تأثير واضح على المجتمع الكردي.

أجرت مصورة محطة الـ CNN الأمريكية، سونجا حمد وسارة لازاروس تقريراً مفصلاً ، تتحدث فيه عن المرأة المقاتلة في كردستان ودورها المحوري في تغيير المجتمع وكذلك تحرير الأراضي من قبضة داعش.

بعد أن بدأت الحرب السورية في عام 2011 ، شاهدت المصورة سونجا حمد التي تقيم في برلين العديد من الصور لمقاتلات كرديات .

سونجا فتحت عينها على الحياة في دمشق من والدين كرد إيزيديين، في عام 1986 ، وكان عمرها 3 سنوات عندما انتقلت عائلتها إلى بلدة صغيرة في ولاية شمال الراين وستفاليا في ألمانيا.

وبين آذار 2015 و كانون الأول 2016 ، قامت سونجا بثلاث رحلات إلى باشور كردستان وروج آفا للالتقاء بالمقاتلات.

وتقول سونجا أن جميع النساء مؤمنين بشعار “جين – جيان – آزادي” – “المرأة ، الحياة ، الحرية”.

ويتحدث التقرير عن عدة نساء محاربات من ضمنهم  دجلة التي انتسبت إلى YPJ ، والتي خاضت معارك عنيفة مع مرتزقة داعش الذين شنوا هجمات متكررة على مناطق شمال سوريا منذ 2013.

عندما التقت بها سونجا ، كانت دجلة  تقاتل لمدة ثلاث سنوات وكانت قد أمضت نصف ذلك الوقت على خط المواجهة. على الرغم من إصابتها ، فإنها تواصل القتال.

وتقول سونجا حمد أنه كان لها  “علاقة عميقة وصادقة” مع المقاتلات، “لقد تعاملنا مع بعضنا البعض مثل الأخوات” .

وفي جبال شمال العراق ، التقت سونجا حمد بعضوات من YJA-STAR “ياجا ستار”، التي قادت المشاركة العسكرية للمرأة الكردية.

وتتحدث سونجا عن لقائها مع زيلان والتي قالت فيها أنها تلقت ستة أشهر فقط من التعليم النظري وشهرًا من التدريب العملي قبل أن تبدأ العمل كطبيبة طوارئ، وتعتني بالمقاتلين المصابين بجروح قاتلة .

وأخبرت دجلة سونجا أنها تناضل من أجل حقوق المرأة. وفق سونجا ، فإن العديد من المقاتلات يحاربون النظام الذكوري – وكذلك الأعداء.

وإنهم بحسب سونجا يناضلون من أجل المساواة والحرية والنضال  ضد العقلية  الذكورية التقليدية، وبالنسبة للكثيرين ، كان الانضمام إلى القوة العسكرية تلك هو نيلهم للحرية.

وتقول المصورة سونجا :”هؤلاء الشابات أكثر نضجًا بكثير من نظيراتهن في أوروبا لأنهن لديهم  الكثير من التجارب بالفعل”.

تحرير المرأة متجذر بعمق

تقول سونجا حمد إن تحرير المرأة متجذر بعمق في أيديولوجية حزب العمال الكردستاني. ويقول أوجلان: “امرأة حرة يعني مجتمع حر”. “وحتى من زنزانته في السجن التركي، فإنه يرسل الذخيرة العقلية للنساء من أجل التحرر”.

وبحسب المحطة الأمريكية “أنهم عبارة عن قوة من متطوعين ، لا يتم دفع رواتبهم ويعتمدون على السكان المحليين والعسكريين على طعامهم وإمداداتهم”، تقول سونجا حمد: “إن المجتمع الكردي المحلي داعم للغاية”.

قالت شيرين البالغة من العمر 21 عاما لسونيا  أنه رغم تعرضها لإصابات بالغة ، فإنها تريد البقاء في القوة العسكرية.

ماذا رأت في كوباني وتل حميس؟!!

في كانون الثاني 2015 ، حرر مقاتلو ومقاتلات، وحدات حماية الشعب والمرأة مدينة كوباني، وتقول سونيا “هي مدينة في شمال سوريا كانت محاصرة من قبل داعش منذ أيلول 2014. عندما سيطر تنظيم داعش ، حيث تركها معظم سكانها البالغ عددهم 40،000 وتم تدمير جزء كبير من المدينة”. وتضيف المحطة ” في أيلول 2015 ، عندما زارت سونيا حمد ، بدأ السكان في العودة”.

وتضيف سونيا “شعرت وكأنني أشاهد مجموعة  أفلام … لم أكن استطيع تصديق ما رأيته .”

وتقول سونيا: “في ضوء الشمس الصباحي ، بدت على المدينة المحطمة بجمال غريب.”

وعن مدينة تل حميس تقول سونيا في تقريرها “في ربيع عام 2015 ، ساعد المقاتلون الكرد في استعادة مدينة تل حميس في شمال سوريا من قوات داعش. كانت تل حميس ذات أهمية استراتيجية بالنسبة لداعش لأنها تربط المناطق التي تسيطر عليها في سوريا والعراق المجاورة”.

زارت سونيا حمد موقع خط المواجهة الأول للمعركة، بالقرب من الحدود العراقية ، حيث تمركز المقاتلون أثناء دفاعهم عن المدينة. وقامت باستكشاف المنازل التي دمرت – حيث تحطمت نوافذها وتحطمت جدرانها.

المقاتلات الكرديات

تشير محطة الـ  CNN إلى أنه يعيش في مخمور أكثر من 10000 لاجئ كردي ، فروا من تركيا في التسعينيات عندما أحرقت قراهم من قبل القوات التركية.

وبعد تعرض المعسكر لهجوم من قبل داعش في عام 2014 ، تمركز مقاتلو الكريلا حول التلال المحيطة لتوفير الحماية.

وتقول سونيا حمد “على الرغم من أن الرجال والنساء ينتمون إلى معسكرات مختلفة بين عشية وضحاها، فإنهم غالباً ما يتدربون معاً ويقاتلون جنباً إلى جنب، وهذا يجعل مجتمع الكريلا على اتصال وثيق ويعزز المساواة”.

وتقول سونيا حمد أن المقاتلات الكرديات كان لهن “تأثير واضح على المجتمع الكردي”. “عندما يرون النساء يحملنَ السلاح ويقاتلنَ ، يتعلمون احترامهن”.

وكالة/ هاوار