No Result
View All Result
المشاهدات 0
بهدف الاعتماد على الذات وإدارة منطقتهم بأنفسهم والحد من انتهاكات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، بادر أهالي مدينة الباب بكافة شعوبهم على تشكيل تجمع مدني أطلقوا عليه اسم “تجمع عائلات مدينة الباب” ووضع نظام داخلي له.
مبادرة وعمليات تشكيل تجمع عائلات مدينة الباب وعملية الترويج لذاك المشروع والاجتماعات التحضيرية التي عُقدت بهذا الشأن، لم يلقَ استحسان الاحتلال التركي ومرتزقته، لما يحمله في حالة تشكله من رسائل واضحة تطالب بالحد من تدخل الاحتلال التركي ومرتزقته في شؤون المدينة، وتطالب بإبعادهم عن المدينة، ولا سيما بأنه تشكل رداً على الانتهاكات التي ترتكب بحق الأهالي من قبل هذه المرتزقة.
أفشلوا كل مخططات المحتل والمرتزقة بتوحدهم
حيث حاول مرتزقة ما تسمى درع الفرات إلى جانب ضباط من الاستخبارات التركية بشتى السبل التدخل وإغلاق الطريق أمام هذه المبادرة، من خلال اتباع وسيلة التفرقة بين الأهالي، ومداهمة بعض الأحياء التي كانت تستعد لعقد اجتماعات مدنية تحضيرية للبدء بتشكيل هذا التجمع المدني، إلى جانب محاولاتها الإغراء المادي لبعض الشخصيات لكسب واستجرار بعض الأهالي المشاركين في هذا المبادرة إلى جانبها.
محاولات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته باءت بالفشل، نظراً لتيقن أهالي المدينة بضرورة التمسك بمشروعهم للتخلص من ظلم وانتهاكات المحتل والمرتزقة، وذلك عبر تشكيل هيكلية وجسم مدني يمثل أبناء المدينة بعيداً عن التدخل الخارجي، ولاسيما بعد تكشف نوايا الاحتلال التركي حيال سوريا من احتلال واقتطاع للأراضي السوريا.
لم يتخاذل أهالي مدينة الباب السورية في مواصلة مبادرتهم في التحضير لعقد اجتماع موسع أو مؤتمر يشمل كافة مكونات هذه المدنية، من خلال عقد العديد من الاجتماعات التحضيرية في قرى وأحياء المدينة، رغم التشديد الأمني الذي فرضته مرتزقة تركيا على الأهالي، وثابرت الأخيرة في عقد اجتماعاتها الأهلية بغية البحث عن آلية قد تريح الأهالي مما يُرتكب بحقهم من ممارسات، وكيفية جمع غالبية مكونات المدينة في اجتماع موحد.
وفي هذا الإطار تمكن أهالي المدينة من تحديد ممثليها إلى الاجتماع التحضيري الذي قد يساعدهم في الخلاص، وليكون كمخاطب شرعي لأهالي مدينة الباب في مختلف المحافل المحلية والدولية, واستطاعت المبادرة في أولى اجتماعها بجمع ما يقارب 120 ممثل عن أهالي المدينة، وسميت بالهيئة العامة للمبادرة لتمثيل مكوناتهم ضمن التشكيل الذي قد يتحقق في المستقبل.
عمل ممثلو الشعوب بالمدينة الباب في الأمانة العامة لمبادرة الأهالي على عقد اجتماعات عدة منفصلة في أوقات متفرقة من كانون الأول العام المنصرم، وبذلت كل ما بوسعها إلى أن توصلت إلى تسمية هذا التشكيل الذي سمي “بتجمع عائلات مدينة الباب” وفق نظام داخلي، ووضع جملة من البنود التي يعمل عليها التجمع في المستقبل، لضمان حقوق الأهالي ورعاية مصالحهم وممتلكاتهم.
وفي 25 كانون الثاني الجاري عقد الأهالي في إطار هذه المبادرة اجتماعاً موسعاً في مدينة الباب بحضور ما يقارب الـ 1000 شخص من مختلف الشعوب، خرجوا بالمصادقة على تسمية هذا الهيكل باسم تجمع عائلات مدينة الباب، والمصادقة على البنود والمطالب التي اعتمدها التجمع في نظامه الداخلي.
حيث اعتمد التشكيل جملة من البنود الأساسية للعمل عليها وأهمها ” تسمية الهيكل الذي يمثل أهالي الباب بتجمع عائلات مدينة الباب، اختيار 7 أعضاء كأمانة عامة للتجمع، واختيار الهيئة الاستشارية للهيئة العامة والمؤلفة من 24 عضو، اعتبار التجمع وسيلة لتمثيل أهالي المدينة نتيجة الوضع الراهن في المنطقة من سوء الخدمات وانعدام الأمن، الابتعاد عن التعصب بمختلف أشكاله، المشاركة في إدارة المدينة ضمن المؤسسات التركية الراهنة المتصرفة في المنطقة والبعيدة كل البعد حالياً عن تقديم أي نوع من أنواع الخدمات للأهالي، الحد من الانتهاكات المرتكبة من قبل سلطات الأمر الواقع في مدينة الباب، المطالبة بكافة حقوق أهالي المدينة وممتلكاتهم التي تم مصادرتها من قبل القوات العسكرية الحاكمة والمسيطرة في المدينة,والمطالبة بالكف عن اعتقال أبناء المنطقة مهما كانت الذريعة، النهوض بالعلاقات مع كافة الأطراف في إطار خدمة المدينة، تطبيق القانون على جميع الأطراف وعدم التحيز، عدم السماح لانتشار الفوضى والحد منها كما هو حالياً، محاربة المحسوبيات”.
هذا واختتم الاجتماع بالتأكيد على ضرورة تكثيف الاجتماعات الشعبية وزيادة التكاتف على جميع الأصعدة، والعمل على توسيع العلاقات مع الأطراف المجاورة في سبيل النهوض بالواقع الاقتصادي والتجاري والاجتماعي.
يذكر أن مدينة الباب هي مدينة تابعة لمحافظة حلب السوريا في الشمال من سوريا، المحتلة منذ 2016م، من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته ما تسمى بدرع الفرات، بعد أن استلموها من مرتزقة داعش بموجب اتفاق.
وكالة/ هاوار
No Result
View All Result