أكد أهالي تل تمر، أنهم يعلقون آمالاً كبيرة، على الوفد الكردي الذي سيزور دمشق، في تثبيت حقوق الكرد في الدستور السوري الجديد، وأشاروا، بأن عودة المهجرين قسراً إلى بيوتهم بشكل آمن يجب أن يكون موضوعاً أساسياً في النقاشات، وأوضحوا، أن اللامركزية هي الشكل الأنسب في سوريا، بما يحفظ حقوق السوريين.
في ظل الاستعدادات الجارية لبدء الوفد الكردي مفاوضاته المرتقبة مع سلطة دمشق، عبّر أهالي مدينة تل تمر ومهجرو المناطق المحتلة عن سلسلة مطالب وصفوها بالأساسية لأي حوار جاد بشأن حل القضية الكردية في سوريا.
في الرابع من حزيران الجاري، كشف الوفد الكردي المتشكل في أعقاب الكونفرانس، أسماء أعضاء الوفد للحوار مع سلطة دمشق، والأطراف الدولية والكردستانية، ويستعد الوفد التوجه إلى دمشق لإجراء مباحثات مع سلطة دمشق لمناقشة حل القضية الكردية في سوريا سياسياً وبشكل عادل.
العودة الآمنة للمهجرين قسراً
وفي السياق، رصدت وكالة هاوار، آراء أهالي مدينة تل تمر، والمهجرين من المناطق المحتلة في مقاطعة الجزيرة، وبدايةً تحدث، المواطن محمود محمد، وهو من مهجري سري كانيه: “نطالب الوفد الكردي الذي سيتوجه إلى دمشق لمفاوضة السلطات في دمشق، بأن تكون أولى جولاتهم حول عودة الشعب الكردي الذي تم تهجيره قسراً من منازلهم في سري كانيه، وكري سبي، وعفرين”.
وأضاف: “نحن نعلّق آمالاً كبيرة على هذا الوفد، لاستعادة حقوق الشعب الكردي، وتثبيتها في دستور سوري جديد، يشارك في كتابته السوريون”.
واختتم، محمد محمود: “من الأمور الهامة يجب أن يتم تعديل اسم سوريا، من “الجمهورية العربية السورية”، إلى “الجمهورية السورية”.
أما خديجة عاصم إبراهيم، فدعت إلى إصلاحات دستورية شاملة، وتغيير بنود الإعلان الدستوري: “نطالب الوفد الذي يستعد للتوجه للمفاوضات مع سلطة دمشق، بأن يكون مطلبهم الأساسي حول تعديل الإعلان الدستوري، وبنوده، أو كتابة دستور سوري جديد، يحترم التنوع السوري، ويمثل الجميع”.
وتابعت: “ومن الأمور الهامة التي يجب الحوار حولها، التزام السلطات في دمشق، بواجباتها حيال الشعب السوري بشكل عام، دون تمييز، كما ندعو الوفد، على ضرورة إعادة المهجرين قسراً إلى مدنهم المحتلة، في أقرب فرصة ممكنة، والعمل على إخراج دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، والمستوطنين الذين جلبتهم، من كل حدب وصوب، إلى تلك المدن، وضمان عودتهم الآمنة”.
وأنهت، خديجة عاصم إبراهيم، حديثها: “من المهم أن يكون الوفد على درجة عالية من المسؤولية، لأن حقوق الشعب الكردي في سوريا، يجب أن يتم الإقرار بها، لأنه شعب يعيش على أرضه التاريخية، وأيضاً من الواجب التحدث عن حقوق باقي الشعوب في سوريا، كالعرب، والآشوريين، والسريان، والأرمن، والعلويين، والدروز، وضمان حقوقهم، في العيش بحرية وديمقراطية، ودولة المواطنة الحقيقية”.
ومن جهته، قال المواطن، برجس عزيز إبراهيم: “طالما أن الوفد الكردي سيتوجه إلى دمشق، عليه أن يعلم أن الكرد حملوه آمالهم وتطلعاتهم، لذا، على الوفد ألا يتنازل عن الحقوق الطبيعية للكرد السوريين، ويتذكروا القمع والظلم الذي تعرضوا له إبان عهد النظام السابق، الذي تعامل مع القضية الكردية بسياسة الحديد والنار”.
وفي ختام حديثه، أكد المواطن، برجس عزيز إبراهيم، بأنه “على الوفد الكردي المفاوض، التركيز، على حصول الشعب الكردي على حقوقه القومية والثقافية، والاعتراف الرسمي باللغة الكردية، وعودة المهجرين في عفرين، وسري كانيه، وكري سبي، إلى مناطقهم الأصلية، بضمانات وبشكل آمن”.