جل آغا/ أمل محمد – أكدت نساء من مدينة ديرك، أن القضية الكردية هي الورقة الرابحة في عموم سوريا، مشيرات إلى أن النتائج الايجابية التي وصلت إليها الإدارة الذاتية الديمقراطية هي إنجاز لشعوب المنطقة وليس فقط الشعب الكردي.
قدمت مناطق إقليم شمال وشرق سوريا تحديات وتضحيات جمة مع بداية الثورة، قدمت المنطقة أكثر من 13 ألف شهيد، وبعد سقوط نظام البعث توجهت الأنظار للمنطقة ووصلت القضة الكردية لمراحل حاسمة، ونتائج الاجتماعات، التي حدثت مع سلطة دمشق تُبشر بمستقبل زاهر.
القضية الكردية في مرحلة مفصلية
وبصدد هذا الموضوع؛ تحدثت نساء من مدينة ديرك لصحيفتنا “روناهي“، عن التطورات الأخيرة التي مرت بها القضية الكردية ونجاح مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية، حيث أشارت فاديا علي إلى: “إنّ مكتسبات الثورة والنتائج التي وصلت إليها الإدارة الذاتية الديمقراطية، لم تكن وليدة 14 عاماً من النضال والكفاح فقط، بل هي حلم وتضحيات الأجداد، والاجتماعات التي تحدث بين سلطة دمشق وممثلين من الإدارة الذاتية هي أكبر انتصار وأكبر رد على من كان يقلل من مشروعنا”.
وأضافت: “لا يمكن نسيان ما مررنا به مسبقاً، التهميش ومحاولات الصهر للغتنا وثقافتنا من نظام البعث، فمرت المنطقة بحالة عدم استقرار ومحاولات عدة للنيل من قضيتنا، وأكبر تحدٍّ كانت الهجمات التركية، وبالرغم من ذلك لم يستسلم الشعب بل صعد نضاله، في الوقت الراهن تركيا وسلطة دمشق تسعيان للمفاوضات مع الإدارة الذاتية بمؤسساتها وقواتها وهذا دليل على انتصار القضية”.
ناقش ممثلو الإدارة الذاتية مع سلطة دمشق الملفات والمجالات، ومنها مجال العسكري وملف التعليم وغيرها: “القضايا كانت معروضة على الطاولة ونحن بانتظار النتائج الأخيرة ونحن متفائلون وواثقون بقاداتنا”.
الإدارة الذاتية نموذج لسوريا ديمقراطية
ومن جانب آخر، أكدت “دنيا عفرين“، أن مشروع الإدارة الذاتية كان مهماً لشعوب المنطقة: “نجاح مشروع الإدارة الذاتية هو انتصار حقيقي لشعوب المنطقة، وما تصل إليه المنطقة للأعراق والأديان، فعلينا التحلي بالصبر حتى تحقيق ما نطمح، واجهنا ظروفاً سياسية وأمنية واقتصادية صعبة لأكثر من عقد وها نحن على عتبة النصر الذي سيحدد من نحن وسيضمن مستقبل المنطقة من الجوانب كافة”.
مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية لاقى دعماً سورياً: “كان شعارنا دائماً أخوة الشعوب، وناضلنا للعيش المشترك، مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية لاقى استحساناً ودعماً من كل شخص تواق للحرية، ولكل من آمن بحرية الفرد والمجتمع، اليوم وبعد نجاح مشروعنا نشاهد الغالبية القصوى يتغنى بهذا المشروع حتى غدت الإدارة الذاتية الديمقراطية النموذج الأمثل”.
وفي ختام حديثها، أثنت “دنيا عفرين”، بوحدة الصف الكردي الذي له دور بارز في النتائج الجوهرية التي وصلت إليها المنطقة.