عندما يكون الشخص مصابًا بمرض السكري، تكون نسبة الجلوكوز أو نسبة السكر في الدم لديه مرتفعة جدًا. يأتي الجلوكوز من الأطعمة التي يتناولها الشخص، ويساعد هرمون الإنسولين في دخول الجلوكوز إلى خلايا الجسم لتزويدها بالطاقة.
إن مرض السكري من النوعين الأول والثاني، عبارة عن حالة مرضية مزمنة ترتفع فيها مستويات السكر في الدم، حيث لا يمكن للجسم استخدام الإنسولين بشكل صحيح أو لا ينتجه بشكلٍ كاف.
تُعاني بعض النساء بالفعل من مرض السكري قبل الحمل، لكن قد يُصاب البعض الآخر بمرض السكري أثناء الحمل، أو ما يُعرف بسكري الحمل، الذي عادةً ما يتطور في الأسبوع الرابع والعشرين من الحمل.
يحدث ذلك عندما لا يتمكن جسم المرأة الحامل من إنتاج الإنسولين الإضافي الذي يحتاجه أثناء الحمل. ويعتقد الباحثون أن سكري الحمل يحدث بسبب التغيرات الهرمونية أثناء الحمل، إلى جانب العوامل الوراثية ونمط الحياة.
أعراض سكري الحمل
لا يسبب سكري الحمل عادة أي أعراض، حيث تُكتشف غالبية الحالات عندما يتم اختبار مستوى السكر في الدم أثناء فحص سكري الحمل.
قد تظهر لدى بعض النساء أعراض إذا ارتفع مستوى السكر في الدم لديهن بشكلٍ كبير، مثل:
زيادة العطش
الحاجة إلى التبول أكثر من المعتاد
جفاف الفم
التعب
ما هو فحص سكري الحمل؟
يُسمى فحص سكري الحمل المستخدم اختبار تحمل الجلوكوز عن طريق الفم، وهو عادةً ما يستغرق حوالي ساعتين. يتضمن إجراء فحص دم في الصباح قبل الأكل أو الشرب، ومن ثم إعطاء المرأة الحامل مشروب الجلوكوز. وبعد الراحة لمدة ساعتين، يتم أخذ عينة دم أخرى لمعرفة كيفية تعامل الجسم مع هذا الجلوكوز.
علاج سكري الحمل
يمكن تقليل فرص حدوث مشاكل أثناء الحمل عن طريق التحكم بمستويات السكر في الدم.
تُعطى النساء المصابات بسكري الحمل، مجموعة أدوات اختبار نسبة السكر في الدم، حتى يتمكنّ من مراقبة آثار العلاج. يمكن خفض مستويات السكر في الدم عن طريق إجراء بعض التغييرات في النظام الغذائي وممارسة الرياضة. لكن، تحتاج غالبية النساء إلى الدواء أيضًا في حال لم تساعد التغييرات في النظام الغذائي وممارسة الرياضة بخفض نسبة السكر في الدم بدرجة كافية، وقد يعتمد هذا العلاج على تناول الدواء أو إجراء حقن الإنسولين.
قد يوصي الطبيب المختص بالولادة المبكرة في حال نمو الجنين أكثر من المعتاد، أو إذا كانت هناك مخاوف بشأن صحة الحامل أو صحة الطفل، أو لم يتم التحكم بمستويات السكر في الدم بشكلٍ جيد.