عين روناهي
روناهي/ قامشلو ـ في حي “الزنود” وما حوله لم تكن النفايات مرمية في المنصفات فقط؟ ولا في الشوارع الفرعية الضيقة! بل بالأراضي الشاسعة! والتي أصبحت أشبه بمكب “رودكو” الذي مازال محفوراً في ذاكرة أهالي قامشلو، وتزامناً مع اليوم العالمي للبيئة الذي يصادف الخامس من حزيران نذكر المعنيين بأن هذا الحي يعيش كارثة حقيقية، ويتطلب وضع حلول جذرية وبدون أي تأجيل، حيث تلك النفايات تشكل خطراً حقيقياً على حياة المواطنين بشكلٍ مباشر، وخاصةً مع دخولنا فصل الصيف فقد أصبحت الروائح الكريهة تفوح بشكلٍ كبير منها، ناهيك عن المنظر غير الحضاري، فضلاً أن هذه المخلفات والأكوام الكبيرة من النفايات تشكل خطراً كبيراً على البيئة مما تسببه من تلوث للهواء والمياه والتربة وتساعد في ظاهرة الاحتباس الحراري وتجلب الحشرات والقوارض، التي تنقل الأمراض، علماً في حديث قبل فترة لصحيفتنا “روناهي” من إداري في بلدية الشعب عزا الأسباب لوجود تحديات لوجستية، وهي التي تشكل عائقاً أساسياً أمام تقديم خدمة نظافة شاملة، وبيّن الإداري في شعبة النظافة “مهدي عقيل”، إن ضيق الشوارع والعشوائية في التخطيط، تعيق دخول شاحنات جمع القمامة الكبيرة، خاصةً مع وجود أسلاك كهربائية منخفضة تعرقل مرور الآليات.
وأشار عقيل إلى إن البلدية تعتمد على الجرارات الصغيرة للقيام بجولات دورية كل أربعة أيام، إلى جانب حملة نظافة أسبوعية، ومع ذلك فإن هذا الجهد يصطدم بعدم تعاون بعض الأهالي، حيث تُرمى القمامة بشكلٍ عشوائي وسط الطرقات، مما يعقّد عملية الجمع ويؤدي إلى تشويه المظهر العام للأحياء.
وفي ختام حديثه أكد الإداري في شعبة النظافة لبلدية الشعب في مدينة قامشلو “مهدي عقيل”: إن هناك خطة قيد التنفيذ لزيادة عدد المركبات الصغيرة المتخصصة في الوصول إلى الأزقة الضيقة، بالإضافة إلى وضع حاويات جديدة خلال الفترات القادمة في حيي طي والزنود: “إن الحفاظ على النظافة مسؤولية مشتركة، وإن التزام الأهالي بتوقيت إخراج القمامة، وتعليمات النظافة، ضروري لتحقيق بيئة نظيفة وسليمة للجميع”.
ولكن ما لمسنا من خلال أرض الواقع أن ما تقوم به البلدية غير كافٍ أبداً، وأن النفايات غير موجودة بالشوارع الضيقة فقط، بل هي مرمية في تلك الأراضي التي يفترض أن يزرع فيها الشجر والقمح وإلخ… وليس أن تصبح مكباً للنفايات، ونتساءل هل مرور سيارة القمامة تمر بالحي كل أربعة أيام، وحملة أسبوعية، تفي بالغرض؟! وخاصةً مع دخولنا فصل الصيف الذي يتطلب جولات يومية للآليات المخصصة لإزالة النفايات، وليس كل أربعة أيام، فضلاً أن الوضع القائم يتطلب عدم التقاعس وإيجاد حلول آنية وجذرية.