مركز الأخبار – هزّت انفجارات عنيفة، مساء الثلاثاء ـ الأربعاء، مناطق في مدينة القنيطرة وريف محافظة درعا جنوب سوريا، نتيجة غارات جوية إسرائيلية، وتزامن ذلك مع تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي في أجواء المنطقة.
وبحسب مصادر أمنية سوريّة، استهدفت الغارات مواقع عسكرية عدة، من بينها الفوج 175 في محيط مدينة إزرع، ومحيط تل المال شمالي درعا، إضافة إلى تل الشعار قرب القنيطرة، ولم ترِد معلومات مؤكدة بشأن وقوع خسائر بشرية.
من جانبها، أعلنت إسرائيل مسؤوليتها عن القصف، مؤكدة أن الضربات جاءت ردًا على إطلاق صاروخين من الأراضي السورية، باتجاه منطقة هيسبان في مرتفعات الجولان، ما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في المنطقة الحدودية.
وحمل وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، رئيس السلطة في دمشق، أحمد الشرع، المسؤولية المباشرة عن إطلاق الصواريخ، متوعدًا برد حازم.
وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الهجمات الإسرائيلية تمثل أول سلسلة غارات بهذا الحجم منذ نحو شهر، والتي امتدت لتشمل مواقع في ريف دمشق أيضًا، ونقلت الوكالة عن وزارة الخارجية السورية، نفيها أن تكون سوريا قد شنت هجمات على الجانب الإسرائيلي، مؤكدة أن دمشق لم ولن تشكل تهديدًا لأي طرف في المنطقة.
وتزايدت حدة التوتر مؤخرًا في الجنوب السوري، خاصةً في منطقة حوض اليرموك غرب درعا، حيث تحدث سكان من المنطقة، عن قصف إسرائيلي استهدف مواقع قريبة من الحدود مع الجولان المحتل، كما أشاروا إلى إن القوات الإسرائيلية منعت المزارعين من الوصول إلى أراضيهم.
وفي ظل الغموض المحيط بالجهة التي أطلقت الصواريخ، تداولت وسائل إعلام عربية بياناً من جماعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم “كتائب الشهيد محمد الضيف”، أعلنت فيه مسؤوليتها عن العملية، دون أن تتمكن وكالات مستقلة من التحقق من صحة البيان.
يذكر، إن إسرائيل تسيطر على هضبة الجولان السورية منذ عام 1967، وتستمر في توسيع نفوذها في المنطقة بذريعة “التهديدات الأمنية”، خصوصًا بعد التغيرات السياسية في سوريا أواخر عام 2024.