إعداد/ جوان محمد
بمناسبة اليوم العالمي للدراجات الهوائية الذي يصادف الثالث من حزيران؛ نُظم ماراثون للإناث من قبل فريق “بدي بسكليت” وبالتنسيق مع المجلس الرياضي بمقاطعة الجزيرة ورعاية من منظمة دجلة.
وإدراكاً من الجمعية العامة للأمم المتحدة لفرادة الدراجة الهوائية بخاصيتي تعدد الاستخدام وطول مدته، كما غدا ذلك واضحاً خلال القرنين الماضيين؛ ونظراً لما تتصف الدراجة الهوائية كذلك من كونها وسيلة نقل بسيطة ومستدامة وموثوقة وصائنة للبيئة وأسعارها زهيدة، قررت الجمعية العامة إعلان يوم 3 حزيران يوماً عالمياً للدراجة الهوائية.
وبمناسبة هذا اليوم أقيم ماراثون بمشاركة 20 لاعبة من قبل فريق “بدي بسكليت” وبالتنسيق مع المجلس الرياضي بمقاطعة الجزيرة ورعاية منظمة دجلة. الماراثون بدأ من دوار أوصمان صبري وانتهت مجرياته بدوار هافانا بمدينة قامشلو.
وللعام الثالث على التوالي يتم تنظيم نشاطات بهذا الصدد من قبل فريق بدي بسكليت على مستوى شمال وشرق سوريا ككل، علماً فريق بدي بسكليت مرخص من المجلس الرياضي بمقاطعة الجزيرة.
والفكرة لهذا الفريق جاءت عبر قائدة الفريق ميديا غانم من مدينة قامشلو عندما بدأت عبر دراجاتها الهوائية بإطلاق حملة باسم بدي بسكليت بتاريخ 25/11/2020، بينما أعلنت ميديا غانم رسمياً عن تشكيل أول فريق نسائي للدراجات الهوائية بشمال وشرق سوريا بتاريخ 16/1/2021، وذلك بعد نهاية أول ماراثون للفريق وأقيم وقتها بمدينة عامودا وكان بمشاركة أكثر من 20 فتاة.
واستمر الفريق رغم قلة الإمكانيات وبمساندة من قبل المجلس الرياضي بمقاطعة الجزيرة وبعض المنظمات من المجتمع المدني وأشخاص من المهجر، وبعدها الفريق بدأ بإطلاق حملات لتدريب الفتيات والنساء من مختلف الأعمار على تعليم سواقة الدراجات الهوائية وحتى الآن تم تخريج العشرات من الفتيات والسيدات بهذا الصدد. وهناك فوائد كثيراً للدراجات الهوائية ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن الهياكل العمرانية المأمونة المخصصة للمشاة وراكبي الدراجات الهوائية هي كذلك سبيلاً لتحقيق المساواة الصحية، وفي ما يتصل بالقطاع المدني الأفقر الذي لا يستطيع امتلاك سيارة خاصة، يظل السير أو ركوب الدراجة الهوائية هما وسيلتا نقل تساعدان على الحد من أمراض القلب والسكتات الدماغية وبعض أنواع السرطانات والسكري، لذا فإنّ وسائل النقل النشطة المطورة ليست وسائل صحية وحسب، وإنما وسائل لتحقيق المساواة وفعالة في خفض الكلفة.
ولم تزَل تلبية احتياجات المشاة وراكبي الدرجات الهوائية تُعد جزءًا مهمًا من حلول التنقل الرامية إلى المساعدة في فصل النمو السكاني عن زيادة الانبعاثات في المدن، فضلاً عن تحسين جودة الهواء والسلامة على الطرق، ودفعت أزمة كورونا العديد من المدن إلى إعادة التفكير في أنظمة النقل فيها.
ورحبت الجمعية العامة بالمبادرات الرامية إلى تنظيم فعالية لركوب الدراجات الهوائية على الصعد الوطنية والمحلية، بما يعزز الصحة البدنية والعقلية فضلاً عن الرفاه وتطوير ثقافة ركوب الدراجات الهوائية في المجتمع.