قالت الرئيسة المشتركة لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب، تولاي حاتم أوغلاري، إنه من الضروري أن تلعب تركيا، بدورها الكامل في حل المشكلات، والسعي الحقيقي للسلام، وأكدت، أن حل القضية الكردية، سيلعب دوراً حاسماً في حل المشاكل المعقدة في المنطقة، لأنها بوابة الحلول في الشرق الأوسط“.
بناء عملية السلام مسؤولية الأطراف المتحاورة
حول الموضوع، قيّمت الرئيسة المشتركة لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب، تولاي حاتم أوغلاري، خلال اجتماع الكتلة البرلمانية، الأحداث المدرجة على جدول الأعمال، ودعت إلى نقل جثمان الشاعر ناظم حكمت، إلى تركيا: “من أجل بناء سلامٍ دائم يجب التقدم بخطوات جادة، من الأطراف المنخرطة في العملية؛ لإحياء الذاكرة، ومواجهة التاريخ”.
وأشارت، إلى الأحداث الدولية والإقليمية، الحالية: “المنطقة أصبحت ساحةٌ صراع وتنافس بين القوى الإقليمية، والدولية، فنشهد كل يوم أحداثاً جديدة، فالأحداث التي تجري في غزة اليوم، وغيرها، علينا أن نتعلم منها العبر والدروس، لبناء مستقبل زاهر”.
وتابعت: “أصبح القانون الدولي حبراً على ورق، لا معايير له، إن حلّ القضية الفلسطينية، سيحل العديد من القضايا الأخرى، ويسهم في إحلال السلام بالمنطقة، هناك دول تأجج الحروب والأزمات لتحقيق مصالحها، وبدء عهد جديد من الحروب والأزمات، فيما يشهد الهيكل الجيوسياسي للمنطقة تحولاً ولكن فوضوياً، تتغير الديناميكيات الداخلية وموازين القوى، وأدوار الجهات الفاعلة بشكل جذري، كما يُقال، يبقى الشكل الخارجي ثابتاً، لكن الداخل يتغير بسرعة”.
ولفتت: “في الآونة الأخيرة، برزت ثلاث نقاط رئيسة في الشرق الأوسط؛ نفوذ القوي للقوى العالمية المهيمنة في المنطقة، وصراعات القوى المحلية، وأزمة تمثيل الشعب”.
وأوضحت: “تُعدّ القضية الكردية، التي تلعب دوراً حاسماً في حل العديد من المشكلات المعقدة في المنطقة، بوابة الحلول في الشرق الأوسط، ومن يتجاهل القضية الكردية، عليه تحمل كل ما سيحدث، لذلك، تبرز أمامنا مرة أخرى أهمية حل القضية الكردية لتركيا، ولسوريا، وللعراق، ولإيران، والمنطقة بأسرها”.
وأكملت: “على الدولة التركية القيام بتحمل مسؤولياتها الكاملة، ولعب دورها في المنطقة، بما يخدم نجاح عملية السلام، ليس في تركيا فحسب، بل في المنطقة بأسرها، لإننا بحاجة لنشر السلام والاستقرار في المنطقة، بما يعود بالنفع على المجتمع التركي عامة، وعلى شعوب المنطقة بشكل عام، ونحن مؤمنون بأنه لو توفرت النوايا السليمة، ستكون هناك حلول منطقية لما يحدث الساحة السياسية وغيرها”.
وبينت: “في إطار الحلول مع روج آفا، يمكن أن يقوم المسؤولون الأتراك، بزيارات إلى هناك، وأيضاً هناك إمكانية، لاستضافة وفود من روج آفا، واللقاء بهم في تركيا، لأن عملية السلام تتطلب حوارا مع الأطراف المعنية، وهذا سيساهم في دفع عملية السلام إلى الأمام، وستكون له نتائج إيجابية على الداخل التركي والخارج أيضاً”.
واختتمت، تولاري حاتم أوغلاري، حديثها: “من الواجب التقرب من هذه القضايا، بمسؤولية تاريخية، لنجاح عملية السلام في تركيا، وهي بالغة الأهمية، لأن التوصل للحلول في تركيا، سيؤثر بشكل إيجابي، على كردستان، والمنطقة برمتها، “فلنبي السلام معاً، لبناء تركيا ديمقراطية عادلة”.