روناهي/ قامشلو ـ الإدارة الذاتية ومن خلال سعيها الحثيث، لحل القضايا العالقة، مع سلطات دمشق، وترسيخاً لمبدأ الحوار، وتحقيق الاستقرار والأمن في سوريا، والتوصّل في إطار الجهود المستمرة لتطبيق بنود اتفاق العاشر من آذار 2025، الذي وُقِّع بين القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، ورئيس السلطة في دمشق، أحمد الشرع، توجه وفد الإدارة الذاتية إلى دمشق للقاء المسؤولين، والنقاش حول تطبيق بنود تلك الاتفاقية الهامة.
تأتي هذه الزيارة بعد ثلاثة لقاءات تنسيقية جرت في شمال وشرق سوريا، الأول عُقِد في 19 آذار، والثاني في 12 نيسان، والأخير في الأسبوع الفائت، حيث تسعى الأطراف إلى تعزيز الحوار وتحقيق الاستقرار في المنطقة من خلال العمل على تنفيذ بنود اتفاقية العاشر من آذار 2025.
وفد من شمال وشرق سوريا عقد اجتماعاً رسمياً في دمشق مع وفد من سلطة دمشق، يوم الأحد، الأول من حزيران الجاري، وبحسب تصريحات المتحدثين باسم وفد شمال وشرق سوريا، ركز الاجتماع على التعرف إلى أعضاء لجنة الحوار والتفاوض التي عينتها سلطة دمشق، إلى جانب مناقشة برنامج عمل مشترك لمواصلة النقاش حول آليات تطبيق بنود الاتفاق.
وضم وفد شمال وشرق سوريا، كل من: “عضوة الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي ، فوزة يوسف، والرئيس المشترك لحزب سوريا المستقبل، عبد حامد المهباش، والرئيس المشترك لحزب الاتحاد السرياني، سنحريب برصوم، والرئيس المشترك لهيئة المالية في الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، أحمد يوسف، وعضوة القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، سوزدار حاجي، والرئيسة المشتركة لهيئة الشؤون الاجتماعية والكادحين في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، مريم إبراهيم، ونائب الرئاسة المشتركة لمجلس الشعوب الديمقراطي لإقليم شمال وشرق سوريا، ياسر سليمان.
أما وفد سلطة دمشق، تكوّن من نائب مدير مكتب أمريكا في وزارة الخارجية، محمد قناطري، ومدير الأمن الداخلي لمحافظة حلب محمد عبد الغني، ومسؤول ملف عفرين في الأمن الداخلي مسعود بطال، ومعاون وزير الداخلية للشؤون المدنية، زياد فواز العايش”.
وانتهى الاجتماع، بعد أن اتفق الطرفان على عددٍ من النقاط، التي تناولها اللقاء، وانتهى بصدور بيان مشترك، جاء فيه:
1- تشكيل لجان فرعية تخصصية لمتابعة تنفيذ اتفاق العاشر من آذار، الموقّع بين القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، ورئيس الحكومة الانتقالية أحمد الشرع.
2- السعي لحل المشاكل العالقة في ملف الامتحانات والمراكز الامتحانية، بما يضمن حقوق الطلبة وسلامة العملية التربوية.
3- بحث آليات تسهيل عودة المهجّرين إلى مناطقهم، والعمل على إزالة المعوقات التي تعيق هذه العودة.
4- إعادة تفعيل ملف حيي الأشرفية والشيخ مقصود، والسعي إلى معالجته بما يخدم الاستقرار والسلم الأهلي.
ويؤكد الطرفان التزامهما بالحوار البنّاء والتعاون المستمر، بما يصبّ في خدمة وحدة سوريا وسيادتها، وتحقيق تطلعات الشعب السوري في الأمن والاستقرار.
كما تم الاتفاق على تحديد جلسة أخرى في القريب العاجل، لاستكمال النقاش ومتابعة تنفيذ ما تم التوافق عليه”.