روناهي/ قامشلو ـ تخليداً لذكراهم وتثميناً لتضحياتهم قرر المجلس الرياضي بمقاطعة الجزيرة تسمية ملعب الحسكة باسم شهداء سد تشرين.
بحضور عوائل من شهداء سد تشرين، بالإضافة إلى حضور جماهيري غفير من أطياف وشعوب كافة بمقاطعة الجزيرة، أعلن رسمياً عن افتتاح وتسمية ملعب الحسكة باسم ملعب شهداء سد تشرين، وذلك بتاريخ 1/6/2025.
وتخلل مراسم تغيير اسم الملعب إلقاء الكلمات التي تمحورت عن عظمة الشهداء وخاصةً شهداء سد تشرين، كما تضمنت تقديم أغاني قومية ووطنية تمجد الشهداء ومقاومة الشعوب بالمنطقة، بالإضافة للافتخار ببطولات قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة وقوى الأمن الداخلي “الآساييش” وباقي القوات العسكرية التابعة للإدارة الذاتية الديمقراطية بشمال وشرق سوريا وسط زغاريد الأمهات وعقد حلقات الدبكة بهذه المناسبة.
وكان ملعب الحسكة سماه النظام البعثي البائد باسم ملعب تشرين نسبةً للمعارك التي كان يدّعون انتصارهم فيها بشهر تشرين، وتسلم المجلس الرياضي بمقاطعة الجزيرة الملعب بعد سقوط النظام البعثي الذي كان محصوراً ضمن المربع الأمني بالحسكة لغاية 8/12/2024، وتمت عملية ترميم ما يلزم للملعب وأُقيمت أول مباراة رسمية عليه تخص بطولات الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا بتاريخ 22/4/2025، وكان لحساب الدوري التصنيفي لفئة الشباب وجمعت بين نادي سردم ونادي كلكامش وانتهت بفوز سردم بسبعة أهداف دون رد.
ومنذ بداية شهر كانون الثاني؛ بدأت دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها من ما يُسمى الجيش الوطني هجوماً كبيراً على القرى الواقعة على مقربة من سد تشرين هذا غير استهداف السد عبر الطيران المُسيّر والمدفعية الثقيلة، وذلك بهدف السيطرة عليها والتحكم بالكهرباء والمياه التي تخدم الملايين من المواطنين في شمال وشرق سوريا. ولكن؛ في الثامن من كانون الثاني الماضي بدأت وفود من الأهالي من النساء والرجال والشبيبة بالتوجه لحماية السد لجانب القوات المتواجدة هناك من قوات سوريا الديمقراطية وواحدت حماية المرأة، وقاوموا على مدار 118 يوماً لحين صدور بيان من الإدارة الذاتية ملعنةً عن الانتصار لمقاومة سد تشرين والمناوبين فيها وطلبت من الأهالي العودة لمنازلهم وقامت بتحية كوكبة الشهداء الذين ارتقوا في سبيل عدم وصول المحتل التركي ومرتزقته للسد.
وهذه ليست المرة الأولى التي تُسمي فيها الإدارة الذاتية الملاعب والصالات الرياضية بأسماء الشهداء، فالعديد من الملاعب هي على أسماء الشهيدات والشهداء، ويأتي ذلك تعبيراً عن الوفاء لتضحياتهم ومقاوماتهم البطولية في وجهِ المعتدين.