مركز الأخبار – بعد زيارة رئيس السلطة في دمشق، أحمد الشرع الأخيرة إلى تركيا ولقائه بأردوغان، نقلت تقارير إعلامية تركية عن مصادر أسمتها بالأمنية، بأنها تتوقع إنشاء قواعد عسكرية بحرية وجوية في سوريا، وبالمقابل ستساعد أنقرة سلطة دمشق في تنظيم الجيش وقوات الأمن.
ونشرت العديد من وسائل الإعلام التركية، بأن أنقرة ستُنشئ قاعدة جوية وأخرى بحرية في سوريا، بحجة محاربة مرتزقة داعش، مشيرةً إلى أنه لتحقيق هذا الهدف فإن العديد من الاجتماعات عُقدت بين خمسة دول من بينها تركيا ضمن آلية لمكافحة داعش في سوريا، حسب الإعلام التركي.
الإعلام التركي لفت إلى أن هناك اجتماعاً محتملاً بين أردوغان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد يُسهِم في حل عدد من القضايا الرئيسية المتعلقة بالملف السوري.
وتأتي هذه التقارير الإعلامية غداة الاجتماع بين أردوغان ورئيس سلطة دمشق أحمد الشرع في أنقرة، قبل أيام، وأكدت المصادر إن سلطة دمشق، وافقت على المطالب التركية، في إشارة إلى تزايد حجم التدخّل التركي في الشأن السوري.
ومن جانب آخر، قال زعيم حزب المستقبل أحمد داود أوغلو: إنه يأسف لخروج حزب العدالة والتنمية الحاكم من دائرة التأثير السياسي، “ولو أن حزب العدالة التزم بمبادئه، واستمع لتحذيراتي حينها، لكان اليوم له شعبية واسعة بنسبة 60%”.
وأضاف: “لقد تركت حزب العدالة والتنمية وهو يحظى بتأييد 49.5% واليوم يخسر الأصوات لارتكابه أخطاء في قيادة تركيا”.
وأبدى داود أوغلو، انفتاحاً تجاه نقاشات الدستور الجديد، مشدداً على ضرورة عودة تركيا إلى النظام البرلماني الكامل، بقوله: “يجب أن تعود تركيا إلى النظام البرلماني الحقيقي، ولا ينبغي تحويل كل نقاش دستوري إلى جدل حول الأجندة السياسية، وإذا كان النقاش الدستوري موجهاً نحو إقامة نظام ديمقراطي برلماني حقيقي، فنحن لن نعارض التحول إلى النظام البرلماني”.
وأكد: “نحن ثابتون على مبادئنا، التي أعلنّا على أساسها حزبنا، ونحن منفتحون على الحوار مع الجميع، وعندما تقتضي مصلحة الشعب والدولة التركية، يمكننا التحدث مع الجميع، لكن التنازل عن المبادئ خط أحمر”.
ويأتي هذا التصريح في سياق تصاعد الخلافات داخل المشهد السياسي التركي، حيث يشهد حزب العدالة والتنمية تراجعاً كبيراً في شعبيته، بينما يحاول داود أوغلو عبر حزب المستقبل، تقديم نفسه كبديلٍ يحافظ على القيم الأصلية التي تأسس عليها حزب العدالة، وتكشف هذه التصريحات عن عمق الشرخ بين داود أوغلو، وقادة حزب العدالة الحاليين، كما تبرز محاولاته لاستعادة الدور السياسي عبر خطاب يجمع بين النقد الذاتي والتطلع إلى المستقبل.