مركز الأخبار – حذّر موفد الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن من خطر “تجدد الصراع” و”زيادة الانقسام” في البلاد.
وقال عبر الفيديو من دمشق، أمام اجتماع لمجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء، الحادي والعشرين من أيار الجاري، “إن التحديات التي تواجه سوريا هائلة، والأخطار الحقيقية المتمثلة في تجدد الصراع وزيادة الانقسام لم يجرِ التغلب عليها بعد”، وأضاف “ما زلت قلقاً إزاء خطر اندلاع مزيد من العنف، وحقيقة أن مثل هذه التطورات قد تؤدي إلى تقويض الثقة”.
وأشار إلى الهجمات التي استهدفت العلويين في الساحل السوري، في آذار الماضي، كما لفت إلى “الانتكاسة” التي تمثلت بالعنف ضد الدروز، في نهاية نيسان المنصرم.
وشدد بيدرسون، على ضرورة بذل سلطة دمشق، “المزيد من الجهود لتخفيف التوترات والحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد”، مؤكدًا أن “التحديات التي تواجه سوريا هائلة، والمخاطر الحقيقية لاندلاع صراع جديد وتفاقم الانقسام لم يتم تجاوزها بعد”.
وعبّر في ختام حديثه، عن قلقه من المخاوف التي عبّرت عنها العديد من النساء السوريات بشأن مجموعة من التحديات.
ومن جانب آخر، أطلقت منظمة الصحة العالمية استجابة طارئة لمدة ستة أشهر في مجال الصحة والمياه والصرف الصحي في سوريا، بهدف حماية أكثر من 850 ألف شخص من الأكثر عرضة للخطر في الحسكة وحلب واللاذقية ودمشق.
وقالت المنظمة، في بيانٍ نُشر على موقعها الإلكتروني، إن الاستجابة جاءت مع عودة ظهور حالات الكوليرا في أجزاء من سوريا، وارتفاع مخاطر تفشي المرض مع ارتفاع درجات الحرارة وعودة فصل الصيف.
وأكدت المنظمة أن الحالات بدأت بالظهور في أواخر العام الماضي، حيث سُجِّلت 1444 حالة اشتباه بالكوليرا وسبع وفيات مرتبطة بها، وذلك بين شهري آب وكانون الأول من العام الماضي، وبحسب المنظمة، فقد سجلت أعلى معدلات للإصابات في اللاذقية والحسكة وحلب.
وتعود هذه الموجة الجديدة من التفشي، وفقًا لبيان المنظمة، إلى عوامل عدة أبرزها الجفاف المستمر، وتحركات السكان، والانقطاعات المتكررة في أنظمة المياه والصرف الصحي.
وتجمع المنظمة في استجابتها بين عدة قطاعات حيوية، مثل الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، مع التركيز على الكشف المبكر، والتحقيق في الحالات، وتشخيص الكوليرا، ونشر فرق الاستجابة السريعة في المناطق عالية الخطورة.
كما تشمل الاستجابة التواصل بشأن المخاطر، والوقاية من العدوى ومكافحتها، والرصد المستدام لجودة المياه، بالإضافة لتوزيع أقراص تنقية المياه وأدوات الاختبار للحد من خطر انتقال العدوى من مصادر مياه غير آمنة.
وفي هذا السياق، قالت ممثلة منظمة الصحة العالمية بالإنابة في سوريا، كريستينا بيثكي، إن الاستجابة صُممت للكشف المبكر عن حالات تفشي الكوليرا، وعزل المخاطر بسرعة، ومساعدة المجتمعات على حماية نفسها.
وتابعت: “مراقبة تفشي الكوليرا يتم عبر نظام الإنذار المبكر، حيث يتم من خلاله توسيع قدرات المختبرات لتأكيد حالات الكوليرا بشكلٍ أسرع، ودعم العاملين الصحيين والمتطوعين للاستجابة الفورية. وإضافةً إلى ذلك، تعمل المنظمة على تعزيز اختبارات سلامة المياه في المخيمات والمجتمعات، وتزويد الفرق بأدوات التنقية، وإيصال رسائل صحية أساسية للحد من مخاطر التعرض للكوليرا”.