مكتب المرأة في بلدية كركي لكي… ما بين إنجازات العام المنصرم وتحمس للعام الجديد

تقرير/ ليكرين خاني –

يُعدُّ دورُ المرأة في المُجتمعِ كبيراً جدّاً وذا أثرٍ بالغ الوضوح، كما أنّه دورٌ حسّاسٌ جدّاً، وإنّ تحييد دورها وابتذالها واستغلال قدراتها بشكلٍ يفوق قدرتها واستنزافها يقودُ لضياع المُجتمعات، كما وأن برزت المرأة في عصرنا هذا ولعبت أدواراً عديدة بحاجةٍ إلى قوّةٍ وشجاعةٍ وبأس، فظهرت المرأة القيادية، حيث  برعت في كلِّ دورٍ لعبت فيه، وستُبدع أكثر وأكثر إذا آمن المجتمع بها، وأعطاها من الفرص ما أعطى للرّجل، فلها الحق  في البحث عن ذاتها، وممارسة المهنة الّتي تُناسبها تماماً كحقّ الرّجل، ومن أبرز الأمثلة على التشاركية في العمل والأداء الحيوي الذي يبدو واضحاً عمل المرأة ودورها في مؤسسات الإدارة الذاتية، ولا سيما في مكان يستوجب تواجد المرأة فيه لإضفاء جمالية بلمسات ناعمة إلى المدينة أو البلدة التابعة لها، ففي بلدية الشعب في كركي لكي كان هنالك العديد من الإنجازات لمكتب المرأة للعام المنصرم والعديد من الخطط والمشاريع المستقبلية التي تساعد على التقدم والتطور من كل النواحي، ولكي نتطلع أكثر على الأعمال التي قاموا بها والأعمال القادمة ضمن الخطط والمشاريع المستقبلية كان لنا لقاء مع الإدارية في مكتب المرأة نورجان محمد.

نسعى من أجل رفع مستوى جمالية البلدة ونشر الوعي بين الأهالي

نركز على أن تظهر البلدة بشكل جميل على الدوام لذلك نهتم بتجميلها من كل النواحي وإضفاء ما يلزم من تعديلات، والأهم أننا نهتم بنظافة البلدة بشكل كبير ونسعى لنشر الوعي بين الأهالي بهذا الخصوص، هذا ما أكدته لنا الإدارية في مكتب المرأة نورجان محمد مضيفة:” نقوم بتدريب المرأة في البلدية بحسب البرنامج المخصص وفيها الدروس التالية التي تساعد على تطوير شخصية المرأة ودفعها إلى الأمام وتشجيعها من خلال دروس تقوية الذات ودروس في الخطابة وعن تاريخ المرأة التي ساهمت في تقوية شخصية المرأة في البلدية ومعرفة مبدأ التشاركية في العمل معاً، حيث وصل عدد الدورات التدريبية إلى 80 دورة خلال العام المنصرم، ولاحظنا الفرق الواضح وكان جلياً بالفعل من خلال رؤية التقدم في عمل المرأة هنا، نحن كنا نواجه الصعوبات في البداية ولكن الآن أصبحت النسوة هنا يتعاضدن ويتكاتفن لتحقيق المزيد من النجاحات حيث كُرمنا أكثر من مرة ضمن العام الماضي”.

كما وأشارت نورجان إلى أنه كان هنالك العديد من الأعمال التي قاموا بها خلال العام المنصرم كتغيير ألوان واجهات المحال التجارية في البلدة واختيار الألوان وفقاً لأذواق أصحاب المحال التجارية الذين رحبوا بالفكرة، وكما قام  مكتب المرأة بتجهيز حديقة الشهيد جاهد في البلدة وتجميلها من أجل الرواد في فصل الصيف إليها، وأكدت أنه من الضروري تواجد حديقة تجمل هيئة البلدة من جهة وتوفر على أهالي كركي لكي التوجه إلى مدينة رميلان من أجل الترويح والاستجمام في فصل الصيف، بالإضافة إلى المساهمة في إنشاء دوار في مدخل البلدة يسمى بدوار آليان وهو الآن قيد التنفيذ وسيتم إنهاؤه في وقت قريب.

مشاريع مستقبلية تزيد من رقي المنطقة

كما ونوهت نورجان  إلى أنهن  يقمن بحملات توعية  وزيارة الأهالي قائلةً: “قمنا بتخصيص أيام معينة للقيام بحملات توعية من أجل النظافة والحفاظ على مظهر البلدة بشكل كبير، في الحقيقة نواجه صعوبة في هذا الأمر بالتحديد، ومن الجدير بالذكر أننا قمنا بتوزيع هدايا رمزية لمن يساهم في النظافة بشكل كبير في سوق البلدة وقد نالها العديد من أصحاب المحال التجارية كتشجيع لهم في الاستمرار وتحفيز البقية على محاكاتهم”.

وعن المشاريع المستقبلية أكملت نورجان قائلةً: “أننا سوف نقوم بإكمال المشاريع الحدائق الغير مجهزة ونتممّها لنزيد من عدد الحدائق في البلدة، وسنساهم في إصلاح مقبرة البلدة وإضافة التعديلات التي تلزمها وتعيين حارس لها لأننا نُعتبر المسؤولين عنها، كما وهناك مشروع تتم دراسته وقريباً سيتم تحديد الموقع وهو مشروع إعادة تدوير الورق”.