روناهي/ دير الزور ـ يأمل أهالي مقاطعة دير الزور، بأن يكون القرار الأمريكي في رفع العقوبات، البوابة التي تفتح العديد من الآفاق البعيدة أمام السوريين وتمهيداً لمرحلة جديدة من التعافي والبناء، وليس فقط في دير الزور، بل في جميع أنحاء البلاد.
يعتبر قرار رفع العقوبات عن سوريا ذي أهمية بالغة، حيث يمكن أن يُسهم بشكل كبير في تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي للبلاد، يؤدي هذا القرار إلى تعزيز فرص الاستثمار والتجارة، مما يتيح للمستثمرين المحليين والدوليين الدخول إلى السوق السورية واستعادة العلاقات التجارية مع دول أخرى. في الوقت نفسه، يُتوقع أن يسهم رفع العقوبات في تحسين توفر السلع الأساسية مثل الغذاء والأدوية، مما يساعد على تخفيف المعاناة الإنسانية التي يعاني منها السكان.
علاوةً على ذلك، سيساهم هذا القرار في توفير الموارد اللازمة لعملية إعادة الإعمار، حيث تحتاج البلاد إلى دعم مالي كبير لتعزيز البنية التحتية والمرافق العامة. على الصعيد الاجتماعي، يمكن أن يعزز تحسين الوضع الاقتصادي الاستقرار الاجتماعي، مما يقلل من الاحتقان السائد ويشجع اللحمة الوطنية بين مختلف الشعب السوري.
من جهة أخرى، يُحتمل أن يؤدي رفع العقوبات إلى تحسين مستوى المعيشة للسوريين، حيث تنخفض الأسعار ويزداد توافر فرص العمل، مما يعود بالفائدة على العائلات. كما يمكن أن يساهم ذلك في تحسين النظام التعليمي والرعاية الصحية، مما يمنح المواطنين، وخاصةً الأطفال، الفرصة للحصول على مستقبل أفضل.
فرصة حقيقية للازدهار من جديد
في السياق تحدث أحد أهالي مقاطعة دير الزور “محمد الأحمد”، وشكر كل من ساهم في رفع العقوبات عن سوريا، وقال “أعتقد أن رفع العقوبات سيفتح آفاقاً جديدة أمام جميع المغتربين، الكثيرون كانوا يرغبون في العودة إلى وطنهم، لكن العقوبات كانت عاملاً رئيسياً يعوق ذلك، الآن، ومع إلغاء هذه العقوبات، نرى إمكانيات جديدة للإعمار والاستثمار، وهذا يشجع الكثيرون على التفكير في العودة”.
وأكد على أن عملية إعادة إعمار البلاد هي ضرورة وواجب على جميع المواطنين السوريين “بمجرد أن يتم رفع العقوبات، ستكون هناك فرص لإنشاء مشاريع واسعة في مختلف المناطق، وخاصةً في دير الزور، المنطقة بحاجةٍ ماسة إلى استثمارات في البنية التحتية والتعليم والصحة. إذا قمنا بإنشاء مشاريع سيكون هناك إمكانية أكبر لتوفر فرص عمل للشباب، وسنكون قادرين على دعم الاقتصاد المحلي وإعادة بناء المجتمعات”.
قرار رفع العقوبات… آمال انتعاش الاقتصاد
ومن جانبه نوه “عبود المحيمد”، إلى أن “رفع العقوبات يعتبر بمثابة استراحة أمل لنا في دير الزور، نحن نبذل مجهودات للوصول إلى مستقبل أفضل. لدينا الكثير من الشباب المؤهلين والطموحين، ويحتاجون إلى فرصة للعمل وتحقيق الذات”.
وتطرق إلى “لتحويل هذه الآمال إلى واقعٍ ملموس يجب أن يكون هناك تعاون بين المجتمع المحلي والمستثمرين، يجب أيضاً بناء الثقة بين الجميع للعمل معاً لإنشاء بيئة تشجع على الابتكار، المشاريع الصغيرة يمكن أن تُحدِث فرقاً كبيراً إذا تمكنت من توفير فرص عمل”.
واختتم المواطن “عبود المحيمد” حديثه “آمل أن يكون قرار إزالة العقوبات هو البوابة التي تفتح العديد من الآفاق البعيدة أمام السوريين، وليس فقط في دير الزور، بل في جميع أنحاء البلاد”.