مركز الأخبار – لا زالت حالة الانعدام الأمني وفوضى انتشار السلاح مستمرة في المناطق الخاضعة لسلطة دمشق، أحداث تكشف هشاشة الوضع الأمني وتفاقم العنف في مناطق متفرقة من البلاد.
فقد شهدت البلاد في 18 أيار تصعيداً أمنياً خطيراً، حيث قُتل ثلاثة أشخاص في اشتباك عشائري بين عائلتي البداح والعنيزان، شرق السويداء، وسط مناشدات لتدخّل العقلاء ووقف نزيف الدماء.
وفي ريف حلب الشرقي، اغتال مسلحون شخصاً بتهمة موالاته لنظام البعث السابق، في استمرار لحوادث التصفية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
أما في حمص، فقد فُجعت عائلة بالتعرف على جثتي ابنيها بعد وفاتهما تحت التعذيب، عقب اعتقالهما منذ شباط الماضي، من قبل عناصر يرجح أنهم تابعين لسلطة دمشق. كما اعتقل الأمن العام التابع لسلطة دمشق، صحفياً يعمل ضمن “مجموعة السلم الأهلي”، بالقرب من مبنى الاتحاد الرياضي في مدينة اللاذقية، دون أن تُقدم أي توضيحات رسمية بشأن أسباب الاعتقال.
ويعمل الصحفي المعروف بعلاء محمد، ضمن فريق يضم كلّاً من خالد الأحمد، وفادي صقر، المعروف أيضاً باسم فادي الأحمد، وهي شخصية جدلية في المشهد السوري، شغل سابقًا منصب قائد فيما يُسمى بالدفاع الوطني، وواجه اتهامات بضلوعه في انتهاكات جسيمة خلال سنوات النزاع، من بينها مجزرة حي التضامن. وتبقى ملابسات الاعتقال غير واضحة، وسط غياب تعليق رسمي من السلطات أو من مجموعة السلم الأهلي. وقتل خمسة أشخاص بينهم أربعة من التابعين لسلطات دمشق، نتيجة انفجار سيارة ملغومة بالقرب من مركز للشرطة في مدينة الميادين بريف دير الزور، إضافةً إلى إصابة مواطنين بينهم طفلة كانت في موقع التفجير. وشهدت مدينة الميادين حملة أمنية مفاجئة، يذكر أن الميادين كانت تُعرف خلال السنوات الأخيرة بعاصمة القوات الإيرانية في ريف دير الزور الشرقي.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أقدم عناصر سلطة دمشق على إغلاق مداخل ومخارج المدينة بالكامل، فيما بدأت عمليات تفتيش دقيقة بحثاً عن الأسلحة.