روناهي/ برخدان جيان ـ طالب مواطنو ريف عين عيسى الغربي بالعمل على إصلاح أحد الطرق الرئيسية بعد توقف عمليات إصلاحه من قبل بلدية الشعب لتكرار استهدافه من قبل المحتل التركي ومرتزقته خلال السنوات الماضية فيما تعهدت “البلدية” بوضعه في قائمة أولياتها قريباً.
وتعتمد مئات القرى على طريق (خربة هدلة ـ عين عيسى عليه كونه صلة الوصل بينها وبين مدينتي عين عيسى والرقة)، وتم الاعتماد عليه خلال السنوات الماضية بعد توقف الأوتوستراد الدوليm4 عقب عدوان التاسع من تشرين الأول 2019، ليصبح بديلاً لتنقل أهالي الريف الغربي لمدينة عين عيسى.
وكانت بلدية الشعب بعين عيسى قد عملت خلال السنوات المنصرمة على إطلاق خطة عمل لإصلاح الطريق من خلال قشط أقسام من قواطع الأسفلت الرخوة والمتهالكة بسبب عوامل الطبيعة ومنها السيول، والإهمال مما جعله محفّر وغير صالح للسير، وردمه بمادتي (الكرابية ـ بقايات الوديان) ودحله بالآليات الهندسية المختصة. ويمتد الطريق المستهدف بطول 10 كم بدايةً من مدينة عين عيسى حتى مفرق قرية “خربة هدلة”، حيث وضعت البلدية خطة لإعادة تأهيل كامل للطريق ستشمل عمليات فرشه بالمواد اللازمة وصولاً إلى عملية “التزفيت” النهائية.
وبهذا الصدد؛ بيّن المواطن “علي الأحمد” بأن معاناة سلوك هذا الطريق تكاد لا توصف بسبب التكهفات والجور المتشكلة نتيجة العوامل الجوية، والحالة المزرية للطريق، حيث يحتاج إلى الوصول إلى مركز مدينة عين عيسى بشكلٍ شبه يومي.
وأضاف “السيارات العابرة على هذا الطريق تتعرض للخراب والتلف نتيجة الحالة الفنية السيئة للطريق، وتراكم الغبار والأتربة، وفي حال كان هنالك حالات إسعاف أو حالة طارئة تُعيق طريق الوصول بالسرعة المطلوبة”.
ويأمل المواطن بأن يتم الإسراع بإصلاح الطريق استناداً إلى أهميته، “حيث يخدم مئات القرى في الريف الغربي ويشكل شريان حياة بالنسبة لنا، ويسهل وصول ما نحتاجه في حياتنا اليومية بسبب تسهيله للتنقل”.
من جانبها أكدت الرئيسة المشتركة لبلدية الشعب بعين عيسى “سناء العلي” بأنه تم اعتماد إصلاح الطريق المذكور خلال موازنة السنة الحالية، وسيتم مباشرة الأعمال الفنية والهندسية له خلال الفترة المقبلة بعد صرف الموازنة اللازمة.
وأنهت الرئيسة المشتركة لبلدية الشعب بعين عيسى “سناء العلي” حديثها “ندرك تماماً مدى أهمية هذا الطريق بالنسبة لأهالي الريف الغربي لمدينة عين عيسى، وكان على رأس نقاشاتنا مع هيئة البلديات بمقاطعة الفرات لإنهاء معاناة مواطنينا، وتسهيل قضاء حوائجهم بعد توقف أعمال الإصلاح لسنوات بسبب هجمات المحتل التركي ومرتزقته”.