روناهي/ قامشلو ـ للمدرب الكثير من الأدوار التي يستطيع فعلها مع اللاعبين الذين هو مكلف بتدريبهم، وطريقة تعامله وأسلوبه معهم تعتبر في غاية الأهمية، فالكثير من اللاعبين يستمدون القوة من المدرب المحنك والذي يعلم كيف يتعامل مع لاعبيه، في الوقت نفسه هناك مدربين يفتقرون لهذا التعامل والذي يؤثر سلباً على اللاعب قبل وأثناء المباراة.
ويتطلب من المدرب تبنّي أسلوب تدريب إيجابي وتشجيع اللاعبين على التركيز على نقاط القوة والتحسين لذاتهم، كما يمكن للمدرب أن يعزز الشعور بالاستعداد النفسي والمرونة العقلية لدى اللاعبين بشكلٍ عام، بالإضافة للعمل على تقليل الضغوطات النفسية لديهم والقدرة على التواصل وبناء علاقة طيبة معهم، وهذا الأمر يؤدي لخلق فريق منسجم من اللاعبين وصولاً للكادر الفني والإداري.
ولكي يتحقق التواصل الفعال بين المدرب واللاعبين، يحتاج المدرب أن يكون لديه القدرة على الاستماع للآخرين، ولا أن يكون جل وقته في الحديث فقط، فالقدرة على الاستماع للاعبين توفر عليه وقتًا كبيرًا وجهدًا هائلًا في معرفة أهم المشكلات التي تواجه اللاعبين، وما هي أفكارهم وطريقة استقبالهم للمعلومات ومدى اكتسابهم للمهارات.
وفي مناطقنا نشهد مدربين بقدر حديثهم مع اللاعبين لا يمنحونهم الوقت للتحدث وإعطاء رأيهم، وأحياناً يحصل تلاسن ومشاحنات بين المدرب واللاعب، وذلك لأن المدرب يصادر رأي اللاعب، طبعاً الكلام غير معمم فليس كل المدربين يتعاملون بالأسلوب نفسه والطريقة مع لاعبيهم، ولكن يتطلب لكل مدرب العمل على خلق التفاهم بينه وبين لاعبيه، والعمل على تهيئة أجواء مناسبة أثناء التدريبات للفريق، وخاصةً مع اقتراب البطولات والمباريات الهامة لفريقهم، فتعامله وأسلوبه يلعب دوراً كبيراً في الوصول للنتائج الإيجابية للفريق.