قامشلو / دعاء يوسف – زار وفد من الراهبات من الفاتيكان، وممثلون عن الطوائف المسيحية، مؤسسات الإدارة الذاتية في مقاطعة الجزيرة بإقليم شمال وشرق سوريا، بهدف التعرّف عن قُرب على هيكلية الإدارة ومبادئها.
زار الوفد خلال جولته العديد من مؤسسات الإدارة الذاتية، ومنها مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، ودائرة العلاقات الخارجية، والمبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، ومجلس الأديان، وستختتم الزيارات بزيارة القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي.
هذا وقد تألف الوفد من الناطقة، باسم راهبات الفرنسيسكان المريميات الراهبة، تيريز إلياس كناكري، والراهبتين نادية أمين غالي، من مصر، وماري حبيب كيروز، من لبنان، إضافةً إلى المفوض من مطران حلب للأرمن، وممثل مجلس الأديان المسيحية بالرقة كراكيوس قلايجيان، والناطق باسم مجلس الكنائس المسيحية في حلب، وعضو مجلس الأديان والشعوب الديمقراطي في شمال وشرق سوريا أرمين ماردو.
وفي مركز “المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان”، جرى تبادل للهدايا التذكارية، حيث قدّمت المبادرة موسوعات من كتب القائد عبدالله أوجلان للوفد، الذي بدوره أبدى تقديره لجهود المبادرة وأهدافها، وقدم صورة تذكارية لمريم العذراء.
هذا وبيّن الناطق باسم مجلس الكنائس المسيحية في حلب، وعضو مجلس الأديان والشعوب الديمقراطي في شمال وشرق سوريا، أرمين ماردو، فقال: “قمنا بعدة زيارات للاطلاع على آلية عمل الإدارة الذاتية، وخصوصاً مشاركة المرأة ودورها الفعّال، والعقد الاجتماعي الذي يضمن المساواة والحقوق، وأن من يعيش في الخارج لا يُدرك حقيقة الوضع في الداخل السوري، لكن هذه الزيارات أزالت الكثير من الغموض وأظهرت واقعاً مختلفاً”.
وتهدف الراهبات إلى استعادة ممتلكاتهن في مدينة الرقة، وترميم الكنائس والأديرة فيها، وافتتاحها من جديد تحت مظلة الإدارة الذاتية، وبيّن ماردو، إن الراهبات تم تكليفهن من الفاتيكان لمتابعة هذه القضايا، مشيراً إلى أنهن يتحركن بدوافع إنسانية تهدف إلى السلام والتقارب بين الشعوب.
ومن المقرر أن يواصل الوفد زيارته بلقاء مع قائد قوات سوريا الديمقراطية الجنرال مظلوم عبدي، ووحدات حماية المرأة، في إطار توطيد العلاقات والتفاهم ا
لمشترك.